وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ
أكد نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ حسين الديهي أنَّ "هدف الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن سوى استعادة الإسلام الحقيقي المحمدي الأصيل، مشيراً إلى أنَّ "ثورة الإمام الحسين ثورة الحق ضد الباطل، والإمام الحسين لم يقبل بالعيش تحت طغيان الظالمين بل تحدَّى القوة العسكرية الهائلة بعزيمته وعقيدته الصلبة وانتصر"، مشيداً بـ "حيوية الشعب البحريني وعزمه في التحصُّل على حقوقه المشروعة والعادلة بلا كلل ولا ملل بل بعزيمة وصمود حسيني كربلائي".
وأكد الشيخ الديهي، في خطاب ألقاه يوم الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023 بمناسبة بدء موسم عاشوراء، أنَّ "ذكرى عاشوراء عادت هذا العام لتتجدَّد فيها كل معاني التضحية والفداء، والبذل والعطاء والعزة والإباء".
وأضاف أنَّ "كربلاء ما كانت ذكرى لفئة معينة أو طائفة إنَّما هي لكل طالب للحق وللعدالة والحرية، وهي ذكرى لكل البشرية لما تحمله من قيم إنسانية وسماوية ورسالية عالية، عنوانها الخير والإصلاح والعدل ولذلك كانت التضحية والفداء والبذل من أجل إعلاء كلمة الحق".
وتابع قائلاً: "إنَّنا نقف اليوم لنخطَّ في هذه الذكرى عبارات الثورة بحروف الشجاعة وروح الصمود لنتحدَّث عن قيم وأهداف ثورة الإمام الحسين التي لا تموت ولا تهدأ، الراية التي ترفرف خفّاقة في سماء العدالة والحرية والكرامة".
وأضاف الشيخ الديهي أنَّ "ثورة الإمام الحسين ثورة الحق ضد الباطل، صوت الضعفاء الذين يرفضون الذل والاستبداد، إنَّها رسالة تبعث الأمل في قلوب المظلومين وتحرِّكهم للنهوض والقيام بالواجب"، مذكِّراّ بأنَّ "الإمام الحسين لم يقبل بالعيش تحت طغيان الظالمين بل تحدَّى القوة العسكرية الهائلة بعزيمته وعقيدته الصلبة وانتصر حينها الدم على السيف".
وأشار إلى أنَّ "قيم ثورة الإمام الحسين تتجلّٕى في العدل والمساواة ورفض الاستكبار والظلم، إنَّها ثورة تحمل رسالة إنسانية عظيمة، حيث قام الإمام الحسين ليحقَّق العدل ويستعيد الحق المسلوب ويضع حداً للاستبداد والظلم الذي كان يعمُّ الأرض".
وأشار إلى أنَّ "أهداف ثورة الإمام الحسين تتجلَّى في تحرير النفس والتضحية، فهو قدَّم أعز الأشياء على الأرض"، مبيّناً أنَّ "هدف الإمام الحسين لم يكن سوى استعادة الإسلام الحقيقي، الإسلام المحمدي الأصيل، ونشر قيمه السامية في المجتمع، لا إسلام معاوية ويزيد، إسلام الجبابرة الطغاة، إنَّها ثورة الإصلاح والتغيير، ثورة لا تعرف المستحيل وتحطِّم كل القيود".
ولفت الشيخ الديهي الانتباه إلى أنَّ "ثورة الإمام الحسين تعلَّمنا الصبر والثبات في وجه المحن والابتلاءات، وتعلِّمنا أنَّ النجاح لا يأتي بسهولة بل يتطلَّب تضحيات وتصميماً ثابتاً على النضال من أجل الحرية والعدالة". وقال: "لذلك تعلَّمْنا أنَّ الثورة ليست مجرَّد انتفاضة سريعة، بل هي مسيرة طويلة تحتاج إلى إصرار وعزم وعقيدة وإيمان قوي".
وشدد على أنَّ "ثورة الإمام الحسين ثورة تتغلَّب على الخوف واليأس، ثورة لا تعرف الاستسلام ولا ترضخ لقيود الظلم، إنَّها ثورة تعلمنا أنْ نجعل من كل يوم في حياتنا يشبه يوم العاشر من محرم، يوم نصرة للحق والتحرر واستعادة الكرامة".
وتابع قوله: "إنَّها ثورة الإنسانية والتسامح، ثورة تجمع بين العبادة والعمل، ثورة تلهم الأجيال القادمة بروح الصمود والتضحية، فما أحوجنا اليوم لثورة الإمام الحسين وقيمها السامية في ظل تردّي الأوضاع وانتشار الظلم والفساد في العالم، ونحن بحاجة اليوم إلى تجديد العهد بقيم وأهداف ثورة الإمام الحسين".
ودعا الشيخ الديهي إلى "النهوض بروح الثورة داخل قلوبنا وفي عملنا وسلوكنا ونعيد بناء المجتمعات على أسس العدل والمساواة والاستقامة، فلننقل رسالة الإمام الحسين إلى العالم بأكمله ولنكن صوتاً للضعفاء والمظلومين لنحقِّق التغيير الذي نصبو إليه".
وأردف قوله: "كنّا وما زلنا نستلهم أعظم الدروس والعِبر من مدرسة كربلاء وخصوصاً في الأزمات التي مرَّت علينا في هذا العالم والتي تعاني منها الأمم والشعوب"، موضحاً أنَّه "من مدرسة كربلاء تعلِّمنا فنَّ التعاطي معها وإدارتها والقدرة على اجتيازها بل التفوّق على كل الصعوبات والتحدّيات بأعلى مستويات الإيمان والقيم الحسينية الكربلائية".
وأضاف أنَّ "الصراع هكذا كان في مواجهة الاستبداد والظلم والاستعباد والانتصار لحقوق المستضعفين، فمِن الحسين نأخذ قولنا وفعلنا ومنه نتعلَّم دروس الثورة على الظلم ونصرة المظلوم، فلا قول منّا إلا قولهم وفعلنا لا بد أنْ يكون ضمن قيمهم ومدرستهم".
وذكَّر الشيخ الديهي بأنَّ "أمتنا الإسلامية تعيش الكثير من التحدّيات خصوصاً فيما يتعلَّق بالجانب الأخلاقي والسياسي والإنساني والثقافي، من قبيل الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المصحف السماوي المقدس القرآن الكريم، من قبل متطرِّف تدعمه أيادي "الموساد"، فضلاً عن تحدّي مواجهة مشاريع الشواذ والمنحرفين أخلاقياً والمسمّون بالمثلية وهم الشاذّون جنسياً والذين يريدون حتى في بلداننا الإسلامية والخليجية أنْ يكون لهم وجود".
وأشار إلى "مسألة الوحدة الإسلامية وضروة الاشتغال على تعزيزها وتطويرها بوصفها السبيل الأنجح في مواجهة كل مخطَّطات الهيمنة والاستبداد والفساد السياسي والأخلاقي".
وقال: "شعوبنا التي تعيش أزماتها لا يمكن أنْ تكون غافلة عن قضايا الأمة وفي مقدِّمتها قضية فلسطين، حيث شكَّلت موجة التطبيع تحدياً جديداً يجب أنْ تتضافر الجهود من قبل القوى كافة من مختلف الدول على تطوير حراك مناهضته لإفشال كل مساعي تصفية القضية الفلسطينية".
وتحدَّث الشيخ الديهي عن قضية الشعب في البحرين "التي تواجه واقعاً سيئاً من الفساد السياسي والمالي والإداري وتكريس هيمنة الفرد واحتكار الثروة وتهميش الشعب، في ظل فتح أبواب السجون وقمع الحريات طوال كل هذه السنوات"، معتبراً أنَّ "ما حدث من أزمات في البحرين كرَّس حقيقة حاجة البحرين إلى الإصلاح السياسي الشامل عبر دستور توافقي يضع حداً لامتداد أيادي القمع السياسي في البلاد التي أجهزت على الحقوق والحريات وأفقرت الشعب وتسبَّبت باستهداف هويته".
وأشاد بـ "حيوية الشعب البحريني وعزمه في التحصُّل على حقوقه المشروعة والعادلة بلا كلل ولا ملل بل بعزيمة وصمود حسيني كربلائي كما عوَّدنا وعهدناه".
وفيما أكد أنَّ "ثورة الإمام الحسين مصدر إلهام للأجيال"، دعا الشيخ الديهي إلى "إجلال واحترام وتقدير تضحياته وأهدافه النبيلة من خلال جعل هذه الأهداف نبراساً لنا في حياتنا اليومية، نمارس من خلالها العدل والإنسانية والبذل والصبر في كل موقف نواجهه ونعيشه، وهذا أحد أبرز مصاديق شعار هذا العام "القول منّا قولك".
وأكد الشيخ الديهي، في خطاب ألقاه يوم الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023 بمناسبة بدء موسم عاشوراء، أنَّ "ذكرى عاشوراء عادت هذا العام لتتجدَّد فيها كل معاني التضحية والفداء، والبذل والعطاء والعزة والإباء".
وأضاف أنَّ "كربلاء ما كانت ذكرى لفئة معينة أو طائفة إنَّما هي لكل طالب للحق وللعدالة والحرية، وهي ذكرى لكل البشرية لما تحمله من قيم إنسانية وسماوية ورسالية عالية، عنوانها الخير والإصلاح والعدل ولذلك كانت التضحية والفداء والبذل من أجل إعلاء كلمة الحق".
وتابع قائلاً: "إنَّنا نقف اليوم لنخطَّ في هذه الذكرى عبارات الثورة بحروف الشجاعة وروح الصمود لنتحدَّث عن قيم وأهداف ثورة الإمام الحسين التي لا تموت ولا تهدأ، الراية التي ترفرف خفّاقة في سماء العدالة والحرية والكرامة".
وأضاف الشيخ الديهي أنَّ "ثورة الإمام الحسين ثورة الحق ضد الباطل، صوت الضعفاء الذين يرفضون الذل والاستبداد، إنَّها رسالة تبعث الأمل في قلوب المظلومين وتحرِّكهم للنهوض والقيام بالواجب"، مذكِّراّ بأنَّ "الإمام الحسين لم يقبل بالعيش تحت طغيان الظالمين بل تحدَّى القوة العسكرية الهائلة بعزيمته وعقيدته الصلبة وانتصر حينها الدم على السيف".
وأشار إلى أنَّ "قيم ثورة الإمام الحسين تتجلّٕى في العدل والمساواة ورفض الاستكبار والظلم، إنَّها ثورة تحمل رسالة إنسانية عظيمة، حيث قام الإمام الحسين ليحقَّق العدل ويستعيد الحق المسلوب ويضع حداً للاستبداد والظلم الذي كان يعمُّ الأرض".
وأشار إلى أنَّ "أهداف ثورة الإمام الحسين تتجلَّى في تحرير النفس والتضحية، فهو قدَّم أعز الأشياء على الأرض"، مبيّناً أنَّ "هدف الإمام الحسين لم يكن سوى استعادة الإسلام الحقيقي، الإسلام المحمدي الأصيل، ونشر قيمه السامية في المجتمع، لا إسلام معاوية ويزيد، إسلام الجبابرة الطغاة، إنَّها ثورة الإصلاح والتغيير، ثورة لا تعرف المستحيل وتحطِّم كل القيود".
ولفت الشيخ الديهي الانتباه إلى أنَّ "ثورة الإمام الحسين تعلَّمنا الصبر والثبات في وجه المحن والابتلاءات، وتعلِّمنا أنَّ النجاح لا يأتي بسهولة بل يتطلَّب تضحيات وتصميماً ثابتاً على النضال من أجل الحرية والعدالة". وقال: "لذلك تعلَّمْنا أنَّ الثورة ليست مجرَّد انتفاضة سريعة، بل هي مسيرة طويلة تحتاج إلى إصرار وعزم وعقيدة وإيمان قوي".
وشدد على أنَّ "ثورة الإمام الحسين ثورة تتغلَّب على الخوف واليأس، ثورة لا تعرف الاستسلام ولا ترضخ لقيود الظلم، إنَّها ثورة تعلمنا أنْ نجعل من كل يوم في حياتنا يشبه يوم العاشر من محرم، يوم نصرة للحق والتحرر واستعادة الكرامة".
وتابع قوله: "إنَّها ثورة الإنسانية والتسامح، ثورة تجمع بين العبادة والعمل، ثورة تلهم الأجيال القادمة بروح الصمود والتضحية، فما أحوجنا اليوم لثورة الإمام الحسين وقيمها السامية في ظل تردّي الأوضاع وانتشار الظلم والفساد في العالم، ونحن بحاجة اليوم إلى تجديد العهد بقيم وأهداف ثورة الإمام الحسين".
ودعا الشيخ الديهي إلى "النهوض بروح الثورة داخل قلوبنا وفي عملنا وسلوكنا ونعيد بناء المجتمعات على أسس العدل والمساواة والاستقامة، فلننقل رسالة الإمام الحسين إلى العالم بأكمله ولنكن صوتاً للضعفاء والمظلومين لنحقِّق التغيير الذي نصبو إليه".
وأردف قوله: "كنّا وما زلنا نستلهم أعظم الدروس والعِبر من مدرسة كربلاء وخصوصاً في الأزمات التي مرَّت علينا في هذا العالم والتي تعاني منها الأمم والشعوب"، موضحاً أنَّه "من مدرسة كربلاء تعلِّمنا فنَّ التعاطي معها وإدارتها والقدرة على اجتيازها بل التفوّق على كل الصعوبات والتحدّيات بأعلى مستويات الإيمان والقيم الحسينية الكربلائية".
وأضاف أنَّ "الصراع هكذا كان في مواجهة الاستبداد والظلم والاستعباد والانتصار لحقوق المستضعفين، فمِن الحسين نأخذ قولنا وفعلنا ومنه نتعلَّم دروس الثورة على الظلم ونصرة المظلوم، فلا قول منّا إلا قولهم وفعلنا لا بد أنْ يكون ضمن قيمهم ومدرستهم".
وذكَّر الشيخ الديهي بأنَّ "أمتنا الإسلامية تعيش الكثير من التحدّيات خصوصاً فيما يتعلَّق بالجانب الأخلاقي والسياسي والإنساني والثقافي، من قبيل الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المصحف السماوي المقدس القرآن الكريم، من قبل متطرِّف تدعمه أيادي "الموساد"، فضلاً عن تحدّي مواجهة مشاريع الشواذ والمنحرفين أخلاقياً والمسمّون بالمثلية وهم الشاذّون جنسياً والذين يريدون حتى في بلداننا الإسلامية والخليجية أنْ يكون لهم وجود".
وأشار إلى "مسألة الوحدة الإسلامية وضروة الاشتغال على تعزيزها وتطويرها بوصفها السبيل الأنجح في مواجهة كل مخطَّطات الهيمنة والاستبداد والفساد السياسي والأخلاقي".
وقال: "شعوبنا التي تعيش أزماتها لا يمكن أنْ تكون غافلة عن قضايا الأمة وفي مقدِّمتها قضية فلسطين، حيث شكَّلت موجة التطبيع تحدياً جديداً يجب أنْ تتضافر الجهود من قبل القوى كافة من مختلف الدول على تطوير حراك مناهضته لإفشال كل مساعي تصفية القضية الفلسطينية".
وتحدَّث الشيخ الديهي عن قضية الشعب في البحرين "التي تواجه واقعاً سيئاً من الفساد السياسي والمالي والإداري وتكريس هيمنة الفرد واحتكار الثروة وتهميش الشعب، في ظل فتح أبواب السجون وقمع الحريات طوال كل هذه السنوات"، معتبراً أنَّ "ما حدث من أزمات في البحرين كرَّس حقيقة حاجة البحرين إلى الإصلاح السياسي الشامل عبر دستور توافقي يضع حداً لامتداد أيادي القمع السياسي في البلاد التي أجهزت على الحقوق والحريات وأفقرت الشعب وتسبَّبت باستهداف هويته".
وأشاد بـ "حيوية الشعب البحريني وعزمه في التحصُّل على حقوقه المشروعة والعادلة بلا كلل ولا ملل بل بعزيمة وصمود حسيني كربلائي كما عوَّدنا وعهدناه".
وفيما أكد أنَّ "ثورة الإمام الحسين مصدر إلهام للأجيال"، دعا الشيخ الديهي إلى "إجلال واحترام وتقدير تضحياته وأهدافه النبيلة من خلال جعل هذه الأهداف نبراساً لنا في حياتنا اليومية، نمارس من خلالها العدل والإنسانية والبذل والصبر في كل موقف نواجهه ونعيشه، وهذا أحد أبرز مصاديق شعار هذا العام "القول منّا قولك".
وختم الشيخ الديهي خطابه بالدعوة إلى "رفع شعار ثورة الإمام الحسين عالياً والعمل من أجل إقامة عالم يعمُّه السلام والعدل والمحبة"، قائلاً: "إنَّها رسالة ثورة الإمام الحسين التي ينبغي أنْ تُترجم إلى فعل وممارسة عملية".
..........................
انتهى/185