هنا وفي هذه الارض سيقف الغريب ابي الشهداء وحيدا ليصيح...هل من ناصر ينصرني؟، هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟، هل من موحد يخاف الله فينا؟، هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟، هنا في كربلاء المصائب وقفت زينب المرعوبة مما جرى على التل وهي تصيح بصوت يدمي القلوب، يا بن امي يا حسين، يا حبيبي يا حسين، ان كنت حيا فأدركنا فهذه الخيل قد هجمت علينا، وان كنت ميتنا فأمرنا وامرك الى الله، ومن هذا المكان سيق الامام السجاد وزينب (عليهما السلام) والعيال والنساء سبايا الى الكوفة ثم الشام.
واليوم يحضر ملايين المحبين والموالين الى كربلاء المقدسة للمشاركة في الاعلان الرسمي للحزن وبدء شهري الرزايا والحزن محرم الحرام وصفر وعيونهم تهل بحرارة الدمع على تلك المصيبة، ويشارك كل مسلم شيعي عبر وسائل الاعلام في متابعة هذه الشعيرة التي تنظمها العتبتين الحسينية والعباسية كل عام ويصرخون وهم بعيدين في ديار الغربة الما على مصيبة ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) واولاده واصحابه وعياله .
..................
انتهى / 232