وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 14 فبراير
السبت

٣ يونيو ٢٠٢٣

٤:٤٧:٥٧ ص
1370767

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل الامام الخميني

لقد كان الامام الراحل "قدس سره" الإمام الابن الصالح للنبيّ الأكرم محمد(ص) والمحيي للدين النبويّ...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير البحرينية بيانا في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل الامام الخميني.

اليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) 23/الأحزاب/صدق الله العلي العظيم
وقال رسول الله (ص) "اذا مات العالم الفقیه ثلم فی الاسلام ثلمة لایسدها شیء".

تعزي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي والشعب الإيراني المسلم،والعالم العربي والإسلامي والحوزات العلمية،بمناسبة الذكرى السنوية الـ34 لرحيل الامام الخميني قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في إيران (رضوان الله تعالى عليه).

لقد كان الامام الراحل "قدس سره" الإمام الابن الصالح للنبيّ الأكرم محمد(ص) والمحيي للدين النبويّ، مجدد القرن في عصره،وأحيا السنن،وأرجع العزة والشرف والكرامة والحرية والسيادة للشعب الإيراني،وللأمة العربية والإسلامية، بعد أن كانت الأمة تعيش سباتاً عميقاً،فجاءت الثورة الاسلامية،لتجتث الملكية الشاهنشاهية،والفساد والإرهاب والقمع،والعمالة للإستكبار العالمي، وأمريكا الشيطان الأكبر.

وبعد إنتصار الثورة الاسلامية وتثبيت نظام الجمهورية الأسلامية في إيران ومواجهة مختلف المؤامرات لإسقاط النظام الإسلامي ، ومحاولات الدول الكبرى لدعم الحركات الإنفصالية وتقسيم إيران الى كنتونات ودويلات،وبعدها شن حرب مفروضة من قبل النظام البعثي الصدامي بأوامر أمريكية غربية صليبية دامت ثمان سنوات،الا أن الإمام الراحل كانت فلسطين والقدس الشريف هي البوصلة الأولى في حركته وإهتماماته ،وكان يرى بأن الكيان الصهيوني غدة سرطانية لابد من إجتثاثها،فأغلق السفارة الإسرائيلية وجعلها سفارة فلسطين،ومن ثم أصدر بيانه التاريخي لإحياء يوم القدس العالمي قبل 43 عاماً في آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام،وتحول هذا اليوم خياراً لمحور المقاومة،ومن ثم بعد ذلك أصدر الامام الراحل تعليماته لتأسيس حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان لإقتلاع جذور الكيان الصهيوني المؤقت والغاصب من الأراضي اللبنانية والفلسطينية،وأشاد بمجاهدي ومقاتلي حزب الله حيث قال "قدس سره):"إن جهاد أبناء حزب الله في لبنان حجة إلهية على العلماء في العالم الإسلامي".

إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين تؤكد مرة أخرى بأن الامام الخميني الراحل ومن خلال فكره ومنهجه وعقيدته الراسخة ومسيرته الثورية الرسالية الإلهية وإيمانه بقدرة الأمة على التغيير بمقولته الشهيرة:"نحن قادرون"، وإنطلاقاً كما كان يجري في المنطقة والعالم ودور أمريكا الشيطان الأكبر،والصهيونية العالمية الى جانب الإمبريالية الأمريكية والغربية في التآمر على الأمة ونهب ثرواتها وخيراتها وتفكيكها عبر مقولة "فرق تسد"، فإنه أعطى الأولوية للقضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى لإنتصار الثورة الاسلامية في إيران.

كما أن الامام الخميني "قدس سره" قد جاء على رأس القرن الـ 14 الهجري كمجدد فكري وثقافي وثوري رسالي لهذه الأمة الاسلامية التي كانت قد لطمت على وجهها على إثر هزيمة عام 1967م.

لقد جدد الحياة في الحوزات العلمية،بثقافته ينهجه الديني والفكري والثقافي،وأخرج الحوزات والمدارس العلمية من نهجها التقليدي الى النهج الثوري المناهض للحكومات الإستبدادية بتدريس ولاية الفقيه والحكومة الاسلامية،ومقاومة الظلم والطغيان والجور للحكومات الطاغوتية الظالمة وعلى رأسها حكومة الشاه محمد رضا بهلوي المقبور.

وفي الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين، فإن الأمة الإسلامية لا زالت بحاجة الى فكره ونهجه وخطه وثوريته ورساليته لمواجهة الغطرسة الأمريكية والغربية والصهيونية،التي تحاول من جديد إحتلال بلدان العالم الاسلامي والعربي ونهب خيراته وثرواته،بعد إنتهاء معاهدة ساكيس بيكو،ولذلك فإن نهج الامام الخميني الراحل في المقاومة هو الطريق الوحيد لمقاومة الإستكبار العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر التي لا زالت ومعها حلفائها الغربيين محاصرة لايران سياسيا وإقتصاديا وماليا،في ظل حصار ظالم،لكي لا تصبح الجمهورية الاسلامية ونظامها الاسلامي الثوري قدوة تحتذي به سائر الشعوب العربية والاسلامية والعالمية.

إننا اليوم وفي ذكرى رحيله بحاجة الى قراءة سيرته الذاتية والنضالية والجهادية ،وكيفية إدارته للثورة الاسلامية والشعب الإيراني،ومقاومته للإستكبار العالمي، ودعمه المستمر للحركات الإسلامية والتحررية وفكره النير لتصدير الثورة وثقافتها ونهجها لشعوب العالم التي تبحث عن الحرية والإنتعاق من التبعية للإستكبار العالمي ،بالإضافة الى نهجه المقاوم بدعمه للمقاومة الفلسطينية واللبنانية،وما حققته من إنتصارات عظيمة على الصهاينة اليهود.

وإننا على ثقة تامة بأن قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) هو الخلف الصالح للسلف الصالح،وقد قاد سكان الجمهورية الإسلامية ومنذ رحيل الامام قدس سره،وحقق تطلعات الامام روح الله الموسوي الخميني،والشعب الإيراني،وما قدمه الشهداء الأبرار في طريق العزة والحرية والكرامة والإستقلال.

إن الامام الخامنئي إستمر ومنذ قيادته للثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية في إيران بدعمه المتواصل للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية بكافة أطيافيها ،بالإضافة الى المقاومة الاسلامية وحزب الله ، والمقاومة الاسلامية العراقية، والمقاومة اليمنية،وصرح بأنه والجمهورية الاسلامية سيدعمون كل إنسان يقاوم الكيان الصهيوني ويسعى لإقتلاع جذوره.

إن النظام الجمهوري الاسلامي في إيران يسير بخطى ثابتة وقوية ومتماسكة وبفضل قيادة الامام الخامنئي الحكيمة والرشيدة،وبفضل المؤسسات الثورية المحافظة للثورة والجمهورية الاسلامية،وعلى رأسها حرس الثورة الاسلامية،و"قوات القدس" في حرس الثورة الاسلامية،التي تدعم حركات التحرر وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية وسائر قوى التحرر المتطلعة للحرية في بلدانها.

فسلام على الامام الراحل في ذكرى رحيله،وسنبقى سائرين على خطه ونهجه ورسالته الثورية والدينية والإلهية من أجل تحقيق العدالة الانسانية وتحرر شعبنا البحراني وسائر الشعوب من ربقة الإستكبار العالمي وأمريكا المستكبرة،والكيان الصهيوني الغاصب والمحتل،والتحرر من ربقة الأنظمة الرجعية العميلة وفي مقدمتها الكيان السعودي والكيان الخليفي الغازي والمحتل.
المجد والخلود لروح الإمام الخميني الراحل وشهداء الثورة الاسلامية..
المجد والخلود لشهداء الإسلام والمقاومة..
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار في البحرين..
المجد والخلود لشهداءنا في القطيف الحبيبة.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
2 يونيو 2023م
#شهيدنا_شهيدكم
..............................
انتهى/185