وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فلسطين اليوم
الأربعاء

٢٤ مايو ٢٠٢٣

١٢:٢٩:٢٥ م
1368439

قوات صهيونية تنتقم من فلسطينيين وتقوم بتفجير منازلهم+(صور)

قالت :"صبحية أبو ذراع والتي تسكن في المنازل المجاورة للمباني المدمرة، والتي تعرض منزلها ومنزل أشقائها لضرر جزئي: كنا نراقب الجنود المتواجدين أمام المنزل وهم يقتحمون المنازل القريب، وقفوا أمام منزلنا طويلا، وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي وبدأ التراب والحجارة تتطاير داخل المنزل والنوافذ تتكسر".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بينما كان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يتغنى بنجاح قواته بالمهمة التي أسماها "جز العشب" في مخيم بلاطة قبل يومين، كانت أكثر من ٣٥ عائلة من مخيم بلاطة للاجئين تحاول مسح غبار الصدمة عن وجوهها وتحصي آثار الخسارة فقد دمروا بيوتهم وأحلامهم.
"نداء غازي" واحدة من الذين خسروا منازلهم بالكامل. تشير إلى ما تبقى من الحائط لتستند عليه خزانة بناتها الأربعة، "لم يتبق لنا شيئا هنا". ولكن رغم هذه الخسارة المادة فهي تحمد الله على سلامتها وسلامة زوجها وبناتها الأربعة فكل العائلة كما العائلات الأخرى، كانت نائمة في بيوتها عندما قام جنود الاحتلال بالتفجير، ولم يبلغوهم للرحيل.
الأم التي تحمل طفلها الخامس جنينا في شهره الثامن في بطنها، كان لون وجهها الشاحب المصفر من شدة الخوف يلخص كل الحكاية، تقول:" بناتي الأربعة كن ينمن في هذه الغرفة -تشير إلى الغرفة التي لا تزال إحدى جدرانها معلقة- عندما سمعت أن هناك قوات للاحتلال أبعدتهن إلى غرفة داخلية كي لا يسمع شيئا ويفزعن".
لم تكن نداء ولا غيرها من أهالي المنطقة على علم بتفجير المنازل كل ما كانت تخشاه صوت الرصاص والتفجيرات وصراخ الجنود في البيت المجاور...حتى وقع الانفجار:" كانوا قد زرعوا الطابق الأول من المبنى بالمتفجرات بالكامل، وفجروه مرة واحدة ونحن داخل المنزل".
ما أن وقع الانفجار حتى بدأ كل شيء يتطاير حولها، الجدران وأبواب الغرف، ولكن ما كان مهما في تلك اللحظة بالنسبة لنداء هو حمل بناتها وإخراجهن من المنزل: "هذه المرة الثانية التي يهدموا بيتنا فيه قبل 3 أشهر اقتحموا نفس المنزل وفجروا أبوابه، ولكن لم يكن بهذه القوة، لم يتضرر منزلنا إلا بشكل جزئي، ولكن هذه المرة لم يبقوا شيئا".
وكما منزل نداء هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 منازل في المخيم بشكل كامل من بين عدد كبير من المنازل التي تضررت بشكل كلي من الانفجارات، وتنقل الجنود عبر أزقة المخيم من بيت لبيت حتى يصلوا إلى هدفهم وهو منزل المطلوب الأول في المخيم " عبد الله شلال".
ليس فقط عائلة نداء والتي أصيب زوجها خلال الانفجار عندما ارتطم حجر كبير من شد الانفجار بصدره، بل كل المنازل في حارة البداد، وهو ما ذَكر أبناء المخيم والاجتياحات التي وقعت في المخيم في العام 2002، فلم يشهد المخيم حجم اقتحام بهذا الشكل منذ ذلك الحين وحتى اليوم، بل أن هذه المنازل، تعرضت للهدم في تلك الفترة أيضا، فهي تقع ليس ببعيد عن مدخل المخيم الرئيسي.
قالت :"صبحية أبو ذراع والتي تسكن في المنازل المجاورة للمباني المدمرة، والتي تعرض منزلها ومنزل أشقائها لضرر جزئي: كنا نراقب الجنود المتواجدين أمام المنزل وهم يقتحمون المنازل القريب، وقفوا أمام منزلنا طويلا، وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي وبدأ التراب والحجارة تتطاير داخل المنزل والنوافذ تتكسر".
كل من في المنزل كان في حالة ذهول من صوت الانفجار وقوته، وكأنهم، كما تقول أبو ذراع، أرادوا أن يقتلوا كل من كان في هذه المنازل: “أصيبت أبنه أخي إصابة مباشرة بالرأس من الردم المتطاير، والأطفال أصابتهم الصدمة من الخوف، خرجنا نصرخ طلبا للإسعاف ولكن الجنود لم يسمحوا لهم بالاقتراب".
وبحسب أبو ذراع فإن العائلة تلجأ في هذه الحالات إلى التواجد في الصالة في وسط المنزل بعيدا عن الشبابيك الزجاجية خوفا من تكسرها كما يحدث في كل مرة، حيث تقتحم قوات الاحتلال المخيم وتقوم بتفجير بوابات المنازل، ولكنهم لم يتوقعوا أن يكون التفجير بهذه القوة.
وبحسب مصادر عبرية فإن الاحتلال استهدف من عمليته الأخيرة منزل أبو شلال المسؤول عن إصابة  جندي إسرائيلي بجروح من شظايا بعد تفجير عبوة بجيب عسكري إسرائيلي مُحصن، هذه العبوة كما تقول المصادر تم تصنيعها في مصنع محلي لعبوات ناسفة شديدة الانفجار وهو منزل أبو شلال.
ولكن، ما كان يستدعي كل هذا الهدم الجماعي للمنازل، يجيب السكان " الانتقام من المخيم الذي كبدهم الخسائر الكثيرة خلال الاقتحامات السابقة، فقد وثق الأهالي إصابة عدد كبير من الجنود خلال الاقتحام السابق للمخيم.
عندما يتحدث أصحاب المنازل المهددة عن ذلك، ينسون حجم الخسائر التي أصابتهم وحالة الخوف والرعب الذي عاشوه،  فبنسبة لهم " يكفي أنهم يحسبون ألف حساب لأبناء المخيم كلما فكروا باقتحامه".
..................
انتهى / 232