وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم (الأربعاء 17/5/2023)، القيّمين على شؤون الحج وجمعاً من الحجاج الإيرانيين إلى بيت الله الحرام. وقال سماحته إن النظرة الصحيحة إلى الحج وفهم أهمية هذه الفريضة أمران في غاية الأهمية، مضيفاً: «الحج قضية عالمية وحضارية هدفها ارتقاء الأمة الإسلامية وتقريب قلوب المسلمين وتوحيد الأمة الإسلامية أمام الكفر والظلم والاستكبار والأصنام البشرية وغير البشرية».
وأكد الإمام الخامنئي حضور الحجاج الإيرانيين في صلوات الجماعة في المسجد الحرام ومسجد النبي (ص)، والتواصل والتحدث مع الحجاج الآخرين. وقال: «قراءة دعاء كميل جماعة أمر حسن للغاية، وينبغي أن تستمر الحركة العظيمة للبراءة من المشركين أيضاً، فهي من القابليات الواسعة والعميقة للحج».
واستند سماحته إلى آيات قرآنية ليقول إن الكعبة مصدر قيام المجتمعات البشرية وقوامها. وبالإشارة إلى الفوائد الدنيوية والأخروية لهذه الفريضة العظيمة، قال: «إذا لم يكن الحج فسوف تتلاشى الأمة الإسلامية». كما عدّ الحج ميقاتاً دولياً وميعاداً عالمياً، قائلاً: «دعوة آحاد البشر في التاريخ كله للحضور في مكان معين وفي أيام معينة أيضاً تُبيّن الأهداف المهمة والفوائد الكثيرة في هذه الدعوة الإلهية».
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة الشياطين المستكبرين من جملة هذه الأهداف. وتابع: «من جملة الفوائد الدنيوية المتعددة للحج أن يعلن المسلمون في هذا الاجتماع العظيم الحضورَ والقوةَ أمام الكيان الصهيوني ونفوذ القوى الاستكبارية، وأن يتأهبوا بصدورهم مقابل الظالمين في العالم».
وعدّ سماحته النظرة العالمية والعابرة للحدود إلى الحج قضية أساسية. وقال: «أيام الحج فرصة مغتنمة للتعرف إلى الشعوب والقضايا العالمية حتى لا تُبعد الأخبار الكاذبة لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء الكذّابة الناس عن حقائق العالم وتُضللهم». كذلك، رأى أن الجهل بالعالم يؤدي إلى هلاك أي مجتمع. وأضاف: «کما قيل مرات كثيرة، يجب على آحاد الناس والمسؤولين أن يأخذوا المعرفة بأهداف العدو وأساليبه وسياساته ونقاط قوته وضعفه على محمل الجد تماماً، وإذا حدث ذلك، فلن تُخدع البلاد، وقد جرى طبعاً خداعها في بعض الحالات».
الإمام الخامنئي شرح في هذا الصدد: «إذا كنا ملتفتين إلى القضايا العالمية، نستطيع أن ندرك الهدف الحقيقي للعدو وسبب إصراره على بعض القضايا. فكما الحال في كثير من القضايا، كان المسؤولون متنبهين وتصرفوا بأسلوب صحيح، وكان هذا التقدم الجيدّ للغاية لإيران في القضايا الإقليمية والعالمية، الأمر الذي أغضب أمريكا نتيجة هذه النباهة».
في الوقت نفسه، رأى سماحته التجلّي العملي لرفض الإسلام التمايزات الجغرافية والعرقية والطبقية وغيرها من بين النقاط الأساسية لفريضة الحج. وقال: «لا تزال الدول التي تدعي التحضّر، والتي لم تلفحها رائحة الحضارة حقاً، عالقة في قضايا العرق الأسمر والأبيض، والعرق الأوروبي وغير الأوروبي، وتكّن لحيواناتها الأليفة قيمة أكبر بمراتب لما تكنّه لبعض البشر، فغرق المهاجرين المتواصل في البحر هو دلالة على هذه الحقيقة».
في جزء آخر من حديثه، عدّ قائد الثورة الإسلامية انسجام جميع الحجاج وتساويهم بغض النظر من أي عرق وتاريخ وثقافة هم ضمن أسرار الحج. وفوق ذلك، قال إن انتصار الثورة الإسلامية أدى إلى معرفة وإحياء نسبيين لقابليات الحج. واستدرك: «لا بد من السعي إلى إحياء كل هذه القابليات وتوظيفها في مسار تحقيق أهداف الحج الرئيسية».
في بداية هذا اللقاء، شرح ممثل الولي الفقيه في أمور الحج والزيارة، حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الفتاح نواب، أبعاد شعار الحجاج الإيرانيين للحج هذا العام الذي يحمل عنوان: «الحج: تحوّل قرآني وتقارب إسلامي ودعم القدس الشريف».
.......
انتهى/ 278
وأكد الإمام الخامنئي حضور الحجاج الإيرانيين في صلوات الجماعة في المسجد الحرام ومسجد النبي (ص)، والتواصل والتحدث مع الحجاج الآخرين. وقال: «قراءة دعاء كميل جماعة أمر حسن للغاية، وينبغي أن تستمر الحركة العظيمة للبراءة من المشركين أيضاً، فهي من القابليات الواسعة والعميقة للحج».
واستند سماحته إلى آيات قرآنية ليقول إن الكعبة مصدر قيام المجتمعات البشرية وقوامها. وبالإشارة إلى الفوائد الدنيوية والأخروية لهذه الفريضة العظيمة، قال: «إذا لم يكن الحج فسوف تتلاشى الأمة الإسلامية». كما عدّ الحج ميقاتاً دولياً وميعاداً عالمياً، قائلاً: «دعوة آحاد البشر في التاريخ كله للحضور في مكان معين وفي أيام معينة أيضاً تُبيّن الأهداف المهمة والفوائد الكثيرة في هذه الدعوة الإلهية».
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة الشياطين المستكبرين من جملة هذه الأهداف. وتابع: «من جملة الفوائد الدنيوية المتعددة للحج أن يعلن المسلمون في هذا الاجتماع العظيم الحضورَ والقوةَ أمام الكيان الصهيوني ونفوذ القوى الاستكبارية، وأن يتأهبوا بصدورهم مقابل الظالمين في العالم».
وعدّ سماحته النظرة العالمية والعابرة للحدود إلى الحج قضية أساسية. وقال: «أيام الحج فرصة مغتنمة للتعرف إلى الشعوب والقضايا العالمية حتى لا تُبعد الأخبار الكاذبة لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء الكذّابة الناس عن حقائق العالم وتُضللهم». كذلك، رأى أن الجهل بالعالم يؤدي إلى هلاك أي مجتمع. وأضاف: «کما قيل مرات كثيرة، يجب على آحاد الناس والمسؤولين أن يأخذوا المعرفة بأهداف العدو وأساليبه وسياساته ونقاط قوته وضعفه على محمل الجد تماماً، وإذا حدث ذلك، فلن تُخدع البلاد، وقد جرى طبعاً خداعها في بعض الحالات».
الإمام الخامنئي شرح في هذا الصدد: «إذا كنا ملتفتين إلى القضايا العالمية، نستطيع أن ندرك الهدف الحقيقي للعدو وسبب إصراره على بعض القضايا. فكما الحال في كثير من القضايا، كان المسؤولون متنبهين وتصرفوا بأسلوب صحيح، وكان هذا التقدم الجيدّ للغاية لإيران في القضايا الإقليمية والعالمية، الأمر الذي أغضب أمريكا نتيجة هذه النباهة».
في الوقت نفسه، رأى سماحته التجلّي العملي لرفض الإسلام التمايزات الجغرافية والعرقية والطبقية وغيرها من بين النقاط الأساسية لفريضة الحج. وقال: «لا تزال الدول التي تدعي التحضّر، والتي لم تلفحها رائحة الحضارة حقاً، عالقة في قضايا العرق الأسمر والأبيض، والعرق الأوروبي وغير الأوروبي، وتكّن لحيواناتها الأليفة قيمة أكبر بمراتب لما تكنّه لبعض البشر، فغرق المهاجرين المتواصل في البحر هو دلالة على هذه الحقيقة».
في جزء آخر من حديثه، عدّ قائد الثورة الإسلامية انسجام جميع الحجاج وتساويهم بغض النظر من أي عرق وتاريخ وثقافة هم ضمن أسرار الحج. وفوق ذلك، قال إن انتصار الثورة الإسلامية أدى إلى معرفة وإحياء نسبيين لقابليات الحج. واستدرك: «لا بد من السعي إلى إحياء كل هذه القابليات وتوظيفها في مسار تحقيق أهداف الحج الرئيسية».
في بداية هذا اللقاء، شرح ممثل الولي الفقيه في أمور الحج والزيارة، حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الفتاح نواب، أبعاد شعار الحجاج الإيرانيين للحج هذا العام الذي يحمل عنوان: «الحج: تحوّل قرآني وتقارب إسلامي ودعم القدس الشريف».
.......
انتهى/ 278