وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٣ مارس ٢٠٢٣

٢:١٩:٣٧ م
1352033

سورة "الملك" ودلالتها على عظيم قدرة الله وملكه

تُظهر سورة "الملك" المبارکة بوضوح ما أنعم الله على عباده، مما يدل على عظيم قدرته وملكه، كما أن هذه السورة قد بيّنت أنّ الملك لله وحده، فهو الذي خلق الموت والحياة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ تتحدث السور المختلفة من القرآن الكريم عن قدرة الله سبحانه وتعالى،  لکن سورة الملك تصف قدرة الله وتصورها بطريقة قصيرة جداً ولكنها بحيث يمكن رؤية صورة عن هيمنة الله على الخلق والوجود.

وسورة "الملك" أو "تبارك" هي السورة السابعة والستون ضمن الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية وعدد آياتها 30 آية وهي السورة الـ77 من حيث ترتيب نزول السور على رسول الله(ص).

ونقلا عن اكنا، سُمّيت سورة الملك بهذا الاسم نظراً لِذكرها لأحوال مُلك الله سبحانه وتعالى، وذكرَ الله تعالى فيها أحوال الكون والإنسان، وعَجائب خَلقه، وأنَّ كل ما في هذا الكون الواسع هو مُلكٌ لله سبحانه وتعالى، كما سميت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها «تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ».

وتُظهر سورة الملك بوضوح ما أنعم الله على عباده، مما يدل على عظيم قدرته وملكه، فهو سبحانه تعالى الخالق لكل ما في الكون، الرازق، المهيمن، عظيم السلطان والجاه الذي خلق الإنسان والنبات والحيوان، وخلق الأرض والسماء، وجعل السمع والأبصار والأفئدة، وخلق الموت والحياة، وما على الإنسان سوى أن يتفكر في هذه المخلوقات، لتكون سبباً إلى هدايته لوجود خالق عظيم مدبّر لهذا الكون.

وقد بيّنت السورة أنّ الملك لله وحده، فهو الذي خلق الموت والحياة، وهو الذي خلق الكون بما فيه، من السماوات والنّجوم والكواكب التي جعلها سبحانه زينة للسماء، كما جعل هذا الكون عبرة للمعتبرين.

وبيّنت السورة الجزاء الذي أعدّه الله لعباده المؤمنين والكافرين، وما أنعم الله تعالى به على الطيور؛ مما حيث وهبها القدرة على الطيران وتأمين رزقها، وتحدّثت السورة عن استعجال الكفار ليوم القيامة، وتهديدهم بزوال النعمة عنهم وإمهال الله لهم.

ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ التي تُشير إلى مالكيته وحاكميته تعالى بخلق الإنسان وموته وحياته، كما تؤكد على حسن العمل ولم تؤكد على كثرته.

ويتلخّص محتوى هذه السورة في ثلاث محاور:

الأول: حول صفات الله تعالى، ونظام الخلق العجيب، خصوصاً خلق السموات والنجوم والأرض، وكذلك في خلق الطيور والمياه الجارية والحواس، كالأذن والعين، ونحوها.
الثاني: عن المعاد وعذاب الآخرة، والحوار الذي يدور بين ملائكة العذاب الإلهي وأهل جهنم.
الثالث: حول التهديد والإنذار الإلهي بألوان العذاب الدنيوي والأخروي للكفّار والظالمين.
........
انتهى/ 278