وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٩ يناير ٢٠٢٣

٥:١٧:٥٤ م
1337292

سورة القمر ومعجزة إنشقاق القمر للنبي محمد (ص)

هناك أقوال کثیرة عن وجود إنشقاق یری في القمر قیل فیه أنه تطور طبیعي منذ مئات السنین وقیل أیضاً أنه من معجزات رسول الله (ص).

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن سورة "القمر" المبارکة هي السورة الـ 54 من القرآن الکریم ولها 55 آیة وتصنف في الجزء 27 من المصحف الشريف إنها سورة مکیة وإنها السورة الـ 37 بحسب ترتیب نزول السور علی رسول الله (ص).

ونقلا عن وكالة إكنا، سميت سورة القمر بهذا الاسم لأنها تناولت في مطلعها حادثة انشقاق القمر، في الآية الأولى منها، بقول الحق تبارك وتعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ".

وانشقاق القمر (في الإسلام) هي إحدى معجزات النبي محمد(ص). حدثت في مكة المکرمة وقبل الهجرة النبوية عندما طلب المشركون من النبي محمد(ص) آية تدل على صدق دعوته، فانشق القمر نصفين (أو فلقتين)، فلقة على جبل أبي قبيس وفلقة على جبل قعيقعان.

وتشیر سورة القمر إلی إعجاز رسول الله (ص) عندما طلب منه المشرکون أن یأتی بمعجزة، فأشار إلی القمر حتی إنشق وحصلت معجزة "شق القمر".

ویشیر إلی ذلك، الباحث المصري ورئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر "الدكتور زغلول النجار" فی کتابه الصادر 2004 حیث نشر صورة عن سطح القمر قام بتصویرها علماء الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تؤکد أن القمر إنشق قبل سنین طویلة.

وتشیر سورة القمر المبارکة إلی مواضیع عدیدة منها روایة سیرة أقوام قد خلت بغیة الإعتبار وأخذ الدروس من سیرتها حیث تروی السورة المبارکة سیرة قوم ثمود، قوم لوط، وقوم عاد، وقوم فرعون.

وتؤكد سورة القمر المباركة أن الآيات القرآنية أنزلت بطريقة بسيطة وسهلة حتى يأخذ الجميع منها دروساً وعبراً بحیث تم ذكر الآية القرآنية "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" أربع مرات في الآيات الـ17 و 22 و 32 و 40.

والمحور الرئيس الذي تدور حوله السورة هو تقرير أصول الدين عامَّة، وهي: الوحدانيّة، بيان الدلائل على صدق نبوة النبي محمّد(ص)، إنذار الكفَّار باقتراب موعد يوم القيامة وتحذيرهم مما فيه من بعث وحساب وعقاب، بيان موقف المشركين في مكة من نبّوة سيدنا محمّد(ص) وتسجيل إعراضهم ومكابترهم، التذكير بما لقيته الأمم السابقة من عذاب لقاء تكذيبهم بالرسل وإصرارهم على الكفر ومكابرتهم للحق.

وعلى الجملة، فقد تجلت مقاصد سورة القمر في الأمور التالية وهي " تسجيل مكابرة المشركين في الآيات البينة، وأمر النبي(ص) بالإعراض عن مكابرتهم"، و"إنذارهم باقتراب القيامة وبما يلقونه حين البعث من الشدائد"، و"تذكيرهم بما لقيته الأمم أمثالهم من عذاب الدنيا؛ لتكذيبهم رسل الله، وأنهم سيلقون المصير نفسه الذي لقيه أولئك؛ إذ ليسوا خيراً من كفار الأمم الماضية"، و"إنذارهم بقتال يُهزمون فيه، ثم لهم عذاب الآخرة، وهو أشد"، و"إعلامهم بإحاطة الله علماً بأفعالهم، وأنه مجازيهم شر الجزاء، ومجازٍ المتقين خير الجزاء. وإثبات البعث، ووصف بعض أحواله"، و"تكرير التنويه بهدي القرآن وحكمته"، و" بينت السورة أن كل شيء خلقه الله بقدر، وما أمره سبحانه في الإتيان بالساعة إلا كلمح بالبصر، وأن كل شيء فعلوه مثبت في كتب أعمالهم، يكتبها ملائكة جعلهم الله لكتابة أعمال العباد"، و" خُتمت السورة بترغيب الذين آمنوا واتقوا بأنهم سيكونون يوم الدين: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴿۵۴﴾ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴿۵۵﴾" (القمر:54-55).
.......
انتهى/ 278