وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فارس
الاثنين

٥ سبتمبر ٢٠٢٢

٦:٥٩:٢٤ م
1303789

الطاقم الايراني المحتجز بالأرجنتين ... قصتهم الكاملة والدور الصهيوني

دولة الاورغواي كانت قد اصدرت قبل يوم من هذه الرحلة جميع الرخص اللازمة لهذه الطائرة وقبل ان تشغل الطائرة محركاتها ايضا تمت الموافقة على الرحلة...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أجرت وكالة انباء فارس مقابلة مع نجل الطيار الايراني المحتجز في الارجنتين ليدلي لاول مرة بتفاصيل اعتقال والده وباقي افراد الطاقم الايراني للطائرة الفنزويلية المحتجزة في الارجنتين.

في شهر مايو الماضي اوردت وسائل اعلام غربية نبأ قيام الارجنتين باحتجاز طائرة بوينغ 747 فنزويلية مع 14 فنزويليا و5 ايرانيين هم طاقمها في احد المطارات الدولية في الارجنتين، في تطور يؤكد العديد من الخبراء بأن اميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا يقفون خلفه.

يقول القبطان "حسين قاسمي" نجل الطيار الايراني القبطان "غلام رضا قاسمي" ان قضية احتجاز هذه الطائرة هي خطة مدبرة وان اميركا والكيان الصهيوني متورطان فيها لأن الطائرة هذه كانت قد حصلت على جميع الرخص اللازمة للرحلة والطيران ومنها اذن الهبوط في مطار المقصد ورخصة اجتياز اجواء الدول الواقعة في مسارها ورخصة الهبوط في المطار البديل ايضا وهذا يعني وجوب تقديم كافة الخدمات الملاحية والاتصالات والمطار والتزويد بالوقود واطفاء النيان والاتصالات عبر الراديو لهذه الطائرة.

ويضيف القبطان حسين قاسمي:

 ان دولة الاورغواي كانت قد اصدرت قبل يوم من هذه الرحلة جميع الرخص اللازمة لهذه الطائرة وقبل ان تشغل الطائرة محركاتها ايضا تمت الموافقة على الرحلة وعندما توجه الطيار بالطائرة الى اوروغواي لم تحدث اية مشكلة لكن سلطات اروغواي لم تسمح للطائرة بالهبوط وحينها وبسبب النقص في الوقود قرر الطيار الهبوط في الارجنتين المجاورة وهي الفناء الخلفي للصهاينة.

ويمضي على احتجاز الطائرة 85 يوما ويؤكد نجل الطيار قاسمي ان والده يملك خبرة 40 عاما من الخدمة في شركات الطيران الايرانية وسافر الى انحاء العالم، وقبل عام من الان حينما قررت ايران بيع هذه الطائرة الى فنزويلا تقرر ايفاد القبطان الطيار قاسمي الى فنزويلا لتدريب الطاقم الفنزويلي وبالفعل قامت الطائرة خلال الشهور الـ 7 الماضية بالتحليق في اجواء دول اميركا اللاتينية ومن الطبيعي ان تستفيد الدول من طاقم تدريب تعود الى الدولة التي تشتري منها الطائرات.

لكن بخطة مدبرة حينما حلقت الطائرة نحو الاروغواي تم هدايتها نحو الارجنتين التي تخضع للنفوذ الصهيوني واحتجازها خلافا لكل المواثيق الدولية وقوانين الملاحة الجوية، ان والدي لديه خبرة واسعة في المناطق الحربية ايضا وان نقل الطيارين من الطيران العسكري الى الطيران المدني بعد التقاعد يعتبر امرا اعتياديا في كافة انحاء العالم فمعظم الطيارين في اميركا هم طيارون عسكريون في البداية ومن ثم يخدمون في الطيران المدني ولا يستطيع احد مؤاخذة الطيارين الاميركيين والبريطانيين بسوابقهم في الطيران العسكري وهم يترددون بسهولة الى ايران ومطاراتها وحتى يقيمون فيها .

ان القضية في الاساس هي خطة لضرب العلاقات الايرانية الفنزويلية وقد دبرت من قبل الكيان الصهيوني والاميركيين ولذلك تم اخذ طاقم تلك الطائرة كرهائن. ان الطاقم هم 5 ايرانيين و14 فنزويليا وهم محتجزون الان في فندق بالارجنتين ورغم تمتعهم بوضع صحي جيد لكن احتجازهم الطويل والبعد عن الأسرة يشكل عامل ضغط نفسي عليهم. وكان يمنع عليهم الخروج من الفندق قبل شهر من الان لكن مع الضغوط التي مورست على الارجنتين سمحت السلطات بخروجهم من الفندق لكن هذا يعني احتمال حدوث أي حادث لهم خارج الفندق فلذلك هم لا يخرجون منه.

تقول تقارير الادعاء العام في الارجنتين بأن الطائرة كانت قد حصلت على جميع رخص الطيران التي أشرنا اليها ، لكن الادعاء العام الارجنتيني يدعي بأنه تلقى تقارير تفيد بان هذه الطائرة هي عسكرية وتحمل شحنة عسكرية وان الطيار والطاقم هم ارهابيون وينوون القيام بعمل عسكري في الاروغواي .

ويتابع نجل القبطان قاسمي:

اذا لم تمنح الاورغواي اذنا للطائرة بالهبوط لما كانت هذه الطائرة بدات رحلتها في الاساس ، لكنهم سمحوا لها بالطيران الى حين انتهاء قرب انتهاء الوقود لكي تضطر للهبوط في الارجنتين اثناء العودة من اجل تنفيذ مخططهم المرسوم داخل الارجنتين.

وحينما فندت كل هذه التهم وتبين زيفها قالوا ان ربح هذه الرحلة كان من المقرر ان يستخدم في غسيل الاموال واعمال تتعارض مع قوانين التجارة الدولية ، لقد استفسر المدعي العام الارجنتيني من دائرة جمارك بوينس ايريس والشركات المرتبطة بهذه الرحلة وتاكد من قانونية كل الاجراءات التجارية المتعلقة بالطائرة وفق قوانين التجارة الدولية.

لكن اللوبي الصهيوني الذي رأى ان حججه وادعاءاته بشأن الشحنة والطائرة تم دحضها قام بالتركيز على موضوع طاقم هذه الطائرة، وقبل ايام قام قاضي التحقيق باصدار أمر برفع الحجز عن شحنة الطائرة وسمح بنقلها كما سمح لـ 12 شخصا من طاقم الطائرة بمغادرة الارجنتين لكنه عاد ليعلن مجددا بضرورة مكوثهم لاستكمال التحقيقات.

الطائرة محتجزة بسبب شكوى منظمة "دايا" و3 نواب يهود أرجنتينيين

ويوضح نجل الطيار قاسمي ، ان والده لم يكن من بين الذين سمح لهم بالمغادرة ويضيف:

ان اصل القضية هي شكوى تقدمت به منظمة دايا (منظمة التعاون والتضامن الارجنتيني الصهيوني) بالاضافة الى 2 نواب مؤيدين للصهاينة في الارجنتين، وهذا سيناريو للتخويف من ايران في اميركا اللاتينية.

وقد بثت هيئة الاذاعة البريطانية وبعض الاذاعات الناطقة بالفارسية والممولة اميركيا وسعوديا دعايات مغرضة وانباء مظللة حول اسباب احتجاز الطائرة لكنهم لا يعلنون بأن جهاز الاف بي أي الاميركي اعلن عدم وجود سوابق قضائية لطاقم الطائرة في اميركا وان الاستفسارات التي جرت من وزارة العدل الارجنتينية وجمارك بوينس ايريس والشرطة الدولية "الانتربول" والسفارة التركية كلها تفيد بان رحلة وعودة الطائرة من الرحلة كانت بسبب التزود بالوقود، لكن هذه الوسائل الاعلامية تعتم على ذلك.

ان رئيس جمهورية الارجنتين وباقي المسؤولين الارجنتينيين قالوا مرارا قالوا عدة مرات في مقابلات اعلامية ان هناك خطأ قد حصل و يحاولون الايحاء ان الامر بيد القضاء لكننا لا يمكننا ان نقبل بان هناك خلاف بين الحكومة الارجنتينية والقضاء حول هذه القضية فالسلطات هي التي احتجزت جوازات سفر افراد الطاقم لمدة اسبوع وعمدت الى زج السلطة القضائية الارجنتينية في الموضوع.

نحن نعلم بان هناك فسادا واسعا في السلطة القضائية الارجنتينية وان الارجنتين تشتهر بهذا في اميركا اللاتينية كما ان الحكومة الاجنتينية هي يسارية وهناك خلافات بينها وبين القضاء وهذه تسوية حسابات بين القضاء والحكومة وهذا مرده الى النفوذ الاميركي والصهيوني ومنظمة دايا واليهود المتواجدين في البرلمان الارجنتيني.

لقد اعلن نشطاء سياسيون وحقوقيون ارجنتينيون ان هذه القضية تمثل انتهاكا لعدد من مبادئ حقوق الانسان وحذروا الحكومة والقضاء بأن هذه القضية تتسبب بانكشاف الفساد الداخلي الارجنتيني امام العالم .

ان الشحنة التي حملتها الطائرة هي قطع غيار السيارات والطائرة تم اثبات مدنيتها وهي غير عسكرية وقد حصلت السلطات الارجنتينية على جميع تسجيلات اجهزة الطائرة وثبتت قانونية كل رحلاتها.

استهداف فنزويلا


ان اللوبي الصهيوني ارادت افتعال هذه القضية بالتزامن مع زيارة الرئيس الفنزويلي الى ايران ومفاوضات الملف النووي الايراني والضغط على البلدين وطرح سؤال حول جدوى التعاون الفنزويلي مع ايران، وقد استغلت المعارضة الفنزويلية هذه القضية ضد الحكومة الفنزويلية ، كم ان اميركا ترحب باحتجاز طائرة تملكها فنزويلا وتدعي ان الطائرة ملك للاميركيين وحسب القوانين يجب اعادتها لاميركا، لكن في الحقيقة ان هذه الطائرة قديمة ولا تفيد الاميركيين لكن الاميركيين يريدون الاضرار بفنزويلا في زمن الكورونا وزمن الحصار والحظر لان هذه الطائرة تستخدم لنقل لقاحات الكورونا والكمامات الواقية والمواد الغذائية.

وقد حدث مثل هذا الامر لدولة قطر التي تعرضت لمقاطعة عربية لكنها تعاقدت مع شركة "فارس اير قشم" لنقل البضائع وما تحتاجه الدوحة الى قطر وهكذا خرجت قطر من الحظر الذي فرضته باقي الدول العربية وهكذا فشلت هذه الدول في ممارسة الضغط على قطر عبر الحظر.

ورغم اتصالات وزير الخارجية الايرانية ومتابعات الاجهزة الايرانية المعنية لكن ضغط اللوبي الصهيوني لا زال متواصلا على الارجنتين للعرقة.

لقد اقصى اللوبي الصهيوني في الارجنتين الرئيسة الارجنتينة السابقة فقط بسبب اعتراضها على ادعاءات ربط قضية تفجير المركز اليهودي في الارجنتين بايران ، لقد اقصوها بشكل كامل عن الساحة السياسية لذلك البلد.

ان اللوبي الصهيوني هناك اوردت تهما اخرى ايضا فمرة قالوا ان الطائرة تعود لشركة ماهان الايرانية وهي تخضع للحظر ومرة ادعوا بانها تعود للحرس الثوري والحرس الثوري ايضا يتعرض للحظر لكن المدعي العام دحض كل هذه التهم واكد بان جهاز الارسال والاستقبال في الطائرة لم يكن مطفئا حين الرحلة والشحنة لم تكن عسكرية وان الطائرة تملكها شرطة الطيران الوطني الفنزويلي وليس شركة ماهان الايرانية ولا علاقة لها بالحرس الثوري وحتى اذا وجدت مثل تلك العلاقة فالقوانين الارجنتينية لا تفرض حظرا على شركة ماهان او الحرس الثوري.

ان الكيان الصهيوني يريد افتعال ضجة اعلامية لاطالة الموضوع والانتفاع منه وحينما اعلن جهاز الاف بي أي الاميركي عدم وجود قضايا ضد الكابتن قاسمي قام اعضاء يهود في مجلس الشيوخ الاميركي بمؤاخذة وزارة العدل الاميركية بسبب هذه الاجابة والاسراع في الاجابة وضرورة اطالة القضية قبل الاجابة ومثل هذه الامور.

واعرب نجل الكابتن الطيار قاسمي في ان يتمكن القضاء الارجنتيني من مواجهة الضغوط واصدار حكم براءة المحتجزين واضاف " هناك الان 3 دول و5 اجهزة امنية دولية مهتمة بهذه القضية وان احبتنا اصبحوا قيد الأسر في الأرجنتين بشكل غير قانوني وانا اطلب من رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي وباقي المسؤولين ببذل كل الجهود اللازمة والاستفادة من كافة الامكانيات الدبلوماسية والاعلامية لحل هذه القضية كما اطلب من الاجهزة التي لم تتدخل حتى الان في هذه القضية بأن تباشر بالتدخل وبذل المساعي ونحن سنقوم ايضا باخذ هذه القضية الى القضاء الايراني لمطالبة الارجنتين بكل الخسائر المادية والمعنوية فاحتجاز طيار وطاقم الطائرة وكيل التهم لهم هو في منتهى الغدر ونحن سنتابع هذه القضية عبر القنوات القانونية وبعون الله تعالى سنصل الى نتيجة.
.........................
انتهى/185