وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة اكنا
الاثنين

٢ مايو ٢٠٢٢

١١:٠٦:٣٦ ص
1254044

التقوى سبيل للتقرّب إلى الله

الانسان يحتاج إلى التقوى في كل مكان، لأن التقوى هي أفضل زاد الإنسان ليوم القيامة والوصول للسعادة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن التقوى سبیل للتقرب إلى الله وأداة لتحقيق السعادة للإنسان والمجتمع لأنها تُبعد الإنسان عن أي خطأ.

وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ13 من سورة "الحجرات" المباركة " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".

والتقوى هي إحدى الكلمات الأكثر استخداماً في الأدب الديني وقد ورد ذكرها أكثر من 260 مرة بأشكال مختلفة في القرآن الكريم، كما تم تقديم نصائح خاصة حول التقوى.

وعادة ما يكون الأتقياء أناساً أنقياء ولهم مكانة عالية عند الله.

لكن السؤال المهم الذي يطرح هو ما الذي يتعين علينا القيام به لنصبح أتقياء؟ وكيف يتم قياس التقوى؟ عندما يقال عن الصلاة أو الصوم، فإننا نعلم بالضبط ما يجب أن نفعله، لكن التقوى لها معنى واسع.

وقد قال بعض المفسرين إن التقوى نوع من الخوف، لكن التقوى لا تعني الخوف، فلهذا تمت اضافة كلمات أخرى إلى الخوف؛ على سبيل المثال  قيل إن التقوى هي الخوف من محاسبة الله يوم القيامة وعقابه.. لذلك فإن الحديث عن التقوى هو من التحديات الخطيرة التي يواجها المترجمون والمفسرون.

لقد قال بعض اللغويين عن جذر كلمة التقوى، "أن تحفظ شيئاً أو أن تحمي منه حتى لا يتأذى أحد أو شيء"، كما جاء في الآية الـ201 من سورة "البقرة" المباركة "وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".

والتقوى تهدف الى تحرر الانسان من أي شيء غير الله، لذلك يبدو أن فعل الشيء أو تركه لا يعني التقوى بل هو مقدمة لكل منهما، يقال إنه إذا لم يتمتع شخص بالتقوى فیمكنه فعل أي شيء، ولكن إذا كان شخص متقياً فلن يفسد، لذا يبدو أن التقوى نوع من المراقبة.. إننا حريصون دائماً على عدم إيذاء أجسادنا كما أن التقوى تخلق فينا هذه المراقبة لامتلاك سلوكيات صحيحة وخالية من الأخطاء.

والانسان يحتاج  إلى التقوى في كل مكان، لأن التقوى هي أفضل زاد الإنسان ليوم القيامة والوصول للسعادة، كما أن التقوى تساعدنا في هذه الدنيا على الوصول إلى مراتب أعلى، في علم الأخلاق يسمى هذا "المراقبة"، أي أن الإنسان يراقب أن لا يرتكب الأخطاء وعدم إلحاق الأذى بالآخرين.

* مقتطفات من كلمة الأكاديمي الايراني وأستاذ جامعة القرآن والحديث "محمد مرادي" حول موضوع التقوى وتعريفها
........
انتهى/ 278