فقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك أحد الشيعة من جمهورية أذربيجان في مراسيم مشاية الأربعين، وقال: بناء على ما ورد عن الإمام الحسن العسكري (ع) أن علامات المؤمن خمس، منها زيارة الأربعين.
وأضاف "رفعت ذاكر أوغلو" من مدينة "ماساللي" في حديثه مع مراسل وكالة ابنا: ورد عن الإمام الصادق (ع) حول زيارة الأربعين ما مضمونه أنه يكتب لزائر الإمام الحسين (ع) ألف حسنة على كل خطوة يمشي للزيارة، فالسيدة زينب جاءت من الشام إلى كربلاء لزيارة أخيها؛ وعليه فإن الشيعة ومنذ مئة سنة يتوجهون إلى زيارة أبي عبد الله الحسين (ع) مقتدين بالسيدة زينب (ع)، ويجب الشكر لله على أنه في كل عام يزداد عدد زوار أبي عبد الله (ع).
ومنذ سبع سنوات سماحته يدرس العلوم الدينية في النجف الأشرف، وأعرب عن أمله بعد نهايته من الدروس يرجع إلى وطنه ويخدم مدرسة وأتباع أهل البيت (ع).ضاف ذاكر أوغلو: ما عدا سنة واحدة والتي ذهبت إلى أذربيجان، فإنه شاركت في مراسيم مسيرة الأربعين الكبرى خلال إقامتي هنا في بقية السنوات السبع المنصرمة، ولله الحمد في السنوات الأخيرة وفقت لزيارة المولى الحسين (ع) وخدمت الزوار أيضا.
وحول أهمية مراسيم مسيرة الأربعين الكبرى قال: يكتسبون زوار الأربعين معنويات كثيرة منها؛ إذ أن الإمام الحسين (ع) بثورته علمنا درس الحرية، فقال الإمام الحسين (ع) مقولته: "هيهات منا الذلة"، فمعنى هيهات أي: بَعُد، والمراد من كلامه أن الذلة بعيدة منا، ولا تقترب منا، فـإن "هيهات منا الذلة" هو الشعار الخاص للإمام الحسين (ع) الذي تهتف الشيعة دائما به، حتى أن غير المسلمين أيضا من أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا يقبلون طريق الإمام الحسين (ع) وثورته، ويقولون أن الإمام الحسين (ع) اختار الطريق الصحيح، ونفذ الأمر الإلهي، ويقولون ما إذا كان لكم سيد وقدوة كالإمام الحسين (ع) ينبغي أن يصبح وضعكم أفضل بكثير مما أنتم عليه.
وأكد هذا الطلبة للعلوم الدينية: إن الحرية هي أهم درس نتعلمه من ثورة عاشوراء، يجب أن يكون الإنسان حرا، وإذا لم يكن حرا، لا يحصل على شيئا، إن الله خلقنا أحرارا، لكن لا يراد به أن الإنسان يفعل ما يشاء، ولا يطيع أحدا.
ولفت إلى أن الحرية من رسائل الأربعين، وأضاف: يجب أن يكون الإنسان حرا، ولا يخضع لأي سلطة ظالمة، ومن يأتي إلى زيارة الإمام الحسين (ع) يجب أن يسأل نفسه، لماذا أتيت إلى هذه المسيرة؟ فيجب على الزائر أن يستذكر أن الشيعة كانت محل اهتمام الإمام الحسين (ع)، وأنه (ع) لم يخضع لذل بيعة يزيد، وبناء عليه، نحن أيضا يجب علينا أن لا نبايع الظالم.
وفيما يتعلق بعدد زائري الأربعين من دولة أذربيجان قال: هناك عدد قليل من الزائرين أتوا في هذا العام إلى مسيرة الأربعين من دولة أذربيجان ، لكن ومع المشكلات، فقد أوصل بعض مواطني أذربيجان أنفسهم إلى زيارة الأربعين من طرق أخرى.
وفي الختام قال: سمعت من والدتي رحمها الله أن رجلا عجوزا أتى كربلاء، وكلما يتحدث عن كربلاء كان يبكي، وهناك الكثير من العجزة في بلدنا لم يتشرفوا إلى زيارة كربلاء، إذ أن الطريق مسدود ومغلق، كما أن هناك توفوا وفي قلوبهم حسرة زيارة الإمام الحسين (ع)، لكن الآن الزيارة متوفرة، وعلينا أن ننتهزها ونشارك كل سنة فيها.
.......
انتهى/ 278