وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك في الاجتماع الرابع عشر للمجلس الأعلى لجامعة المصطفى (ص) العالمية الذي انعقد في المبنى المركزي لها بقم المقدسة.
وأكد سماحته في هذا الاجتماع أن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وجامعة المصطفى (ص) العالمية يمران بأفضل فترة من تواصلهما وتعاملهما في الوقت الراهن.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى دور جامعة المصطفى (ص) العالمية في تربية طلاب العلوم الدينية، مصرحا عليها أن تربي طلابا ذوي كفاءة يعرفون متطلبات العصر وأدب الساحة الدولية، ويتمتعون فضلا عن الإبداع بروح المعنوية والعدالة والمقاومة.
وأشار سماحته إلى ركن الولاء لأهل البيت (ع) كأحد أركان الإدارة الدينية، وقال: يجب أن يسود هذا الركن جميع مجالات إدارة المراكز الدينية، وقد ورد عن الإمام الصادق (ع): " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَدَّبَ نَبِيَّهُ فَأَحْسَنَ أَدَبَهُ فَلَمَّا أَكْمَلَ لَهُ الْأَدَبَ قَالَ- إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ- ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَ الدِّينِ".
كما قدم شكره أيضا لجهود جامعة المصطفى (ص) العالمية ما يتعلق بتعاليمها في العالم الافتراضي، وصرح: نظرا إلى الظروف الراهنة التي تسود العالم من الكآبة، والعبثية، والقساوة واللاتي تسببن الفصل والابتعاد من المعنوية، الأمر الذي جعل المجتمع البشرى أن يعود إلى المعنوية، وذلك بصورة جادة.
وأشار سماحته إلى أن في الوقت الراهن هناك أربعة آلاف نوع من المعنوية المزيفة موجودة في العالم، ما تكشف عن هذا الأصل الهام والحاجة الملحة إلى المعنوية الأصيلة القائمة على التوحيد، وكفى للمعنوية مكانة وأهمية في المجتمع البشري أن هناك من حاول أن يتجه نحو تزيف المعنوية.
وفيما يتعلق بفرص التعاون بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وجامعة المصطفى (ص) العالمية صرح آية الله رمضاني: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يتمتع بأقوى دبلوماسية دينية في مجال القضايا الدينية في العالم، وليست هذا إلا بفضل قابليات جامعة المصطفى وطلاب هذه المؤسسة الدولية الذين ينشطون ولهم الدور المؤثر في مجال الدين.
أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)على ضرورة تفعيل قابليات مقاعد لمعرفة الشيعة، الأمر الذي يسهّل الإجابة على الأسئلة العلمية في العصر الحاضرالذي متعطش للبعد المعنوي ومعرفة مدرسة أهل البيت (ع).
وأكد آية الله رمضاني على بذل قصارى الجهود أكثر مما سبق للتخطيط المشترك بين المجمع والجامعة المصطفى لمناقشة الوضع الراهن وعلاقته بالوضع المطلوب، وصرح آية الله رمضاني في ختام حديثه: على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والجمعيات التابعة له أن يكون لها صلة وثيقة مع ممثليات جامعة المصطفى (ص) العالمية، وذلك بتوسيع نشاطاته في هذا المجال.
.........
انتهى/ 278