وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـــ ابنا ـــ تزامنا مع ذكرى استشهاد الإمام أمير المؤمنين علي (ع) ألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) آية الله "رضا رمضاني" كلمة بالمناسبة، وذلك في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان في مجلس انعقد عبر العالم الافتراضي على صفحة وكالة ابنا في الصفحات التواصل الاجتماعي.
وبدأ المجلس بآيات من الذكر الحكيم للأستاذ "علي علي زادة"، وأنشد خادم المنبر الحاج "حسن أسد اللهي" أشعارا في مصاب الإمام علي (ع)، ثم ألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) كلمته بهذه المناسبة العطرة.
وتطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في كلمته إلى سيرة الإمام أمير المؤمنين (ع)، وتابع: إن الإمام علي (ع) كان المعجزة التربوية للرسول الأعظم (ص)، فكان ولادته في العصر الجاهلي، لكن تربى على يد الرسول الأكرم (ص)، فرباه النبي (ص) تربية حتى أصبحت شخصيته (ع) جامعة للأضداد ومحورا للعدالة والحق، فالحق مع الإمام علي (ع) أينما كان.
واعتبر آية الله رمضاني أن القرآن كريم والإمام علي (ع) مترابطان، وصرح: من يريد أن ينتفع من الحكمة الإلهية، فعليه أن يأتيها من باب الإمام علي (ع)، فورد في الروايات سنة وشيعة أن الإمام علي (ع)، باب الحكمة وباب العلم وباب الجنة.
وتابع سماحته: على العدالة أن تلبس جلباب السواد والعزاء في ليلة استشهاد الإمام علي (ع)، فكان هذا الإمام المعصوم (ع) محور العدالة وميزان الأعمال، ومن يريد أن ينظر إلى عظمة الأنبياء الإلهية، فلينظر إلى الإمام علي (ع).
وفيما يتعلق بوصايا الإمام علي (ع) أضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): وردت أكثر من عشرين وصية عن الإمام علي (ع)، فمنها لأولاده ومنها لأصحابه، لكن أطولها هي التي أوصى بها إلى ولده الإمام الحسن (ع).
وأضاف سماحته: إن أفضل النقاط وأدقها يمكن ان نجدها في وصايا الإمام علي (ع)، فإنه عاش مع النبي (ع) 23 سنة من عمره، وتعلم خلالها مفاهيم ومعارف جمة، فبيان فضائل الإمام علي (ع) تزيدنا معرفة وولاء، ولكن الأهم من ذلك يجب أن نقتدي بهذا الإمام المعصوم، حتى لا يصيبان الخسران.
وتابع آية الله رمضاني: إن وحدة الأمة الإسلامية كانت من اهتمامات الإمام علي (ع)، وأشار إلى هذه القضية في وصيته، حيث قال: إن صلاح ذات البین أفضل من عامّة الصلاة والصیام.
وصرح أمين عام المجمع: إن الإمام علي (ع) جمع بين الحكم والعدالة، فكان حاكما عادلا، وبالتالي اُستشهد بعدله، وأوصى الإمام علي (ع) إلى الإمام الحسن المجتبى (ع) أن يكرم أسيرهم ابن ملجم، مع أن ابن ملجم كان أشقى الناس.
.........
انتهى/ 278