أن من يهدي نفسه التي لا يضاهها شيء لأجل العقيدة والوطن لأجدر أن يكون مثل الأعلى بين الناس انه ابو عزرائيل ظهر في هذه الحقبة الزمنية وترك في كل بقعة من العراق بصمات واضحة تعلو لأن تستقر في صفحات المجد وسيظل في ذاكرة الشعب العراقي ويترنم بها الشباب والشيوخ والنساء .

١٨ مارس ٢٠١٥ - ١٤:٢٤
ابو عزرائيل: من اجل العراق ووحدة ترابه والحفاظ على مقدساتنا .. تحلو الشهادة

ابنا: المجاهد المغوار والأشوس كنيته "ابو عزرائيل" قابض ارواح داعش، لا يأبه من الخوف لأن قلبه مُفعم بالإيمان، ولا تأخذه لومة لائم لأنه متفتح لما يؤمن به، ولا يعتريه أدنى شك في النهج الذي يسلكه لأنه عارف من سلكه، يقاتل بشجاعة أعداء الدين، وبتفاني وبإخلاص لأنه يدرك جيداً أن الهدف هو وحدة تراب العراق والحفاظ على المقدسات لذا تحلو الشهادة من أجلها .

أجرت صحيفة البينة الجديدة لقاءاً مع البطل العراقي الغيور الذي لم يتقاعس عند سماعه نداء الوطن، انه ايوب آل ربيع المعروف باسم (ابو عزرائيل ) والذي اطلقت عليه صحيفة التايمز البريطانية لقب ( رامبو العراق) .. وكثير من الالقاب التي تليق بهذا النموذج العراقي الاصيل التقت به (البينة الجديدة) خلال زيارته لها امس الاول لتسجل له اللقاء الصحفي الاول لأنه بعيد عن الاعلام والاضواء ليسجل قولته : انا مع العراق وللعراق .. بداية أكد ابو عزرائيل للبينة الجديدة أن العراقي كما هو معروف عنه صنديد ومقاتل من الطراز الاول

ويشهد التاريخ على مآثره وبطولاته وانه جندي وضع جهده في خدمة العراق من غير استثناء مؤكدا ان ابطال الحشد الشعبي مع قواتنا الامنية البطلة تقاتل بالنيابة عن الدول جميعا .. أما الالقاب فلا تهمني فأنا مقاتل فقط نذرت دمي وروحي من أجل العراق *ما هو ردك على من يتطاول على الحشد الشعبي من السياسيين ؟

– كل من يتحدث بالسوء عن ابطال الحشد الشعبي فهو مأبون ولا يريد الخير للعراق وهو في حقيقته مدافع عن (داعش) فانتم ترون كيف تستقبلنا العوائل المحررة من الدواعش بـنثر (الواهلية) وان من يسيؤون للحشد الشعبي انما يغردون خارج الصف الوطني الذي اكدت معاركنا الاخيرة مع داعش على جبهة تكريت والانبار ان وحدة الصف الوطني بقومياته ومذاهبه وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها  .. وعبر منبركم الشريف هذا اوجه رسالة الى من يتهم الحشد الشعبي بانه سيرد عليه ويحجمه، واوضح انه مع المظلومين والفقراء اينما كانوا..

كما اكد ابو عزرائيل الذي شكل هاجسا مخيفا لارهابيي داعش رسالة الى الدواعش يقول فيها : يامحلى الشهادة التي انالها بالدفاع عن شرف العراقيات ومنع قذارة داعش من تدنيس مقدساتنا .

وفي خضم هذه الاحداث فإن معنويات رجال الحشد الشعبي التي تؤازر قواتنا الامنية اضافة الى الشرفاء من عشائرنا في مناطقنا الغربية عالية جدا .

في هذه المعارك الضارية التي يشيب لها الوليد تجد رجال الحشد الشعبي تعلو محياهم الابتسامة وشعارهم (أهلا بالموت اذا جاء القدر)..

* تسكن انت وعائلتك الكريمة في دار مستأجرة الا يشكل هذا معوقا في الدفاع عن وطن لا تملك سكنا فيه؟

يجيب والابتسامة لا تفارق شفتيه ..انا وعائلتي المكونة من زوجة  وخمسة اطفال وما نملك فداء للوطن فحب الوطن يا اخوتي ليس جاها او ممتلكات ننالها واذا لم ننلها فلن ندافع عنه .. هذا كلام غير منطقي . نحن متطوعو الحشد الشعبي حين قمنا بتلبية نداء المرجعية الشريفة للدفاع عن الوطن وحرماته ومقدساته فقد وضعنا نصب اعيننا اننا ملاقو الصديقين حين الشهادة دفاعا عن المقدسات وهذا اكبر شرف لنا نتمنى ان نناله . ومن ينال الشهادة دفاعا عن المقدسات فهو ذو حظ عظيم .

*يقال ان بعض السياسيين قدموا لك  عروضا مغرية لأجل التخلي عن مبادئك .. ما هو ردك ؟

-رفضت هذا الامر بشدة لاني لم اتطوع في صفوف الحشد الشعبي من اجل الجاه او المال .

* من بين الرجال الاشاوس في الحشد الشعبي البطل برز أبو عزرائيل، المقاتل العراقي ، والمشارك بقوة في المعارك الأخيرة في تكريت، تناول اخبارك الاعلام بصورة عامة ومنه الاعلام الغربي .. عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والصحف.. كيف تنظر الى هذا الامر ؟

- انا فرد من قوات الحشد الشعبي تطوعت من اجل الدفاع عن المقدسات وقد كان سلاحي الاقوى هو ايماني وحبي لوطني . فهولاء الدواعش الذين لا يملكون ذرة من الاخلاق الانسانية استطعت بفضل ربي وايماني ان أنال من افراد هذا التنظيم الارهابي القذر.

وحقيقة الامر  ان (ابو عزرائيل)  آمن بقضيته وأحب وطنه، فقرر الدفاع عنه بصدق وشجاعة. وملأت مقاطع الفيديو شبكة الإنترنت بالعشرات من القصص الواقعية حول المعارك التي خاضها مع رفاقه المقاتلين.

والعراقيون أضفوا على بطلهم  ملامح شجاعتهم وثأرهم من قتلة أبنائهم في جريمة سبايكر التي راح ضحيتها المئات من الشباب العراقيين وظهر أبو عزرائيل، بطلا هادئا مطمئنا، حتى في لحظات الغليان والصخب، واحاطت به عواطف العراقيين بالحب، ورسمته خيالات الفنانين، مثل رامبو عراقي، لكنه اقرب الى الحقيقة، منه الى الخيال.

وفي الغالب تستدعي الشعوب ابطالا لها من التاريخ، او عبر حكايات تصوغها، تمجيدا لبطولاتها، وفي هذه المرة استدعت الذاكرة العراقية أبو عزرائيل، مجاهدا ضد الإرهاب.

ولم يظهر هذا الرجل الفدائي، الشجاعة فقط، بل الالتزام بتعاليم الإسلام، وقال ان «السنة اخوته وهو يدافع عنهم كما يدافع عن الشيعة وانه سيبطش بقيادات القاعدة وعصابات داعش الإرهابية».

وعلى عكس صورته الحقيقة، نشر مناصرو داعش ومواقع تساند الإرهاب، بانه انسان متوحش، سفّاك للدماء، لكن مقاطع الفيديو والصور تدحض ذلك. ويضيف ابو عزرائيل : ان «قيادات الحشد الشعبي، وفّرت الأمن لأهالي صلاح الدين، وطردت عصابات داعش الإرهابية».

واضاف ان «هناك من يصفني انني اقتل السنة الابرياء وهذا الشيء غير صحيح بل ان هدفي هم الدواعش، وسندحرهم بأذن الله ونقضي عليهم نهائيا».

ومثلما نجح العراقيون في الحاق الهزيمة بداعش، تمكنوا من صناعة ابطالهم الوطنيين هذه المرة، وأبو عزرا بطل «عراقي وطني».

وبعد هذه البطولات العظيمة في جبهة صلاح الدين، لم يعد يحتاج العراقيون الى الخوارق والأساطير وباتت البطولة مفهوما ملموسا في حياتهم.

وحمل ابو عزرائيل الفأس، على كتفيه اثناء القتال، فيما ردد العراقيون عبارته « الا طحين»، التي تعني الهزيمة النكراء لفلول ارهابيي داعش.

ويقول احد زملاء ابو عزرائيل شاطر البينة الجديدة رأيها بالقول: أبو عزرائيل بات يشكل دافعا معنويا للمقاتلين فيما باتت داعش تخشاه وتهرب من امامه.

وأضاف «أقضّ أبو عزرائيل مضاجع الإرهابيين تحت راية الوطن والإسلام وعلي وفاطمة والحسين(عليهم السلام)».

ويختتم ابو عزرائيل حديثه لـ(البينة الجديدة) متوعدا عصابات داعش الارهابية بالطحن حيث يقول : بعون الله سنتناول انا واخوتي من القوات الامنية البطلة  وجبات عشاء من السمك المسكوف، في وسط القصور الرئاسية في صلاح الدين،ويقول تاريخ الشعوب ان الرجال العظام المؤمنين والمحاربين الأشدّاء هم من يصنع الاحداث فتخلدهم مجتمعاتهم.

لقد ترك ابطال عراقيون في هذه الحقبة الزمنية بصمات واضحة، في صفحات المجد، ستظل ذاكرة الشعب العراقي تحفظها الى زمن طويل.

حاوره / حسين رزاق

...................

انتهى / 232

سمات