شهدت مدينة كركوك العراقية يوم الجمعة افتتاح كنيسة "مار يوسف" للمسيحيين الكلدان، بحضور عشرات العوائل المسيحية والأسر النازحة إلى المدينة وخاصة من سهل نينوى.

١ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:٥٨
افتتاح كنيسة "مار يوسف" في محافظة كركوك العراقية بحضور عشرات العوائل المسيحية والأسر النازحة

ابنا: شهدت مدينة كركوك العراقية يوم الجمعة افتتاح كنيسة "مار يوسف" للمسيحيين الكلدان، بحضور عشرات العوائل المسيحية والأسر النازحة إلى المدينة وخاصة من سهل نينوى.

واقفلت أبواب كنيسة مار يوسف في العام 2003 بعد اسابيع على دخول قوات التحالف بقيادة والولايات المتحدة الى العراق، بسبب الظروف الامنية والاهمال.

وقال رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان المطران «يوسف توما» في تصريح صحفي بالمناسبة إن "إعادة إفتتاح الكنيسة التي يعود تاريخها إلى العام 1949 تُعيد الأمل في قلوب المسيحيين على البقاء في الوطن وعدم ترك أرضهم".

ودعا مطران كركوك والسليمانية "الأسر النازحة للتشبث بالأرض وعدم تركها لأننا واثقون إنهم سيعودون لمنازلهم بعد تحريرها، بجهور قوات البيشمركة والقوات العراقية".

وأوضح المطران توما أن "الكنيسة لها مكانتها فهي تقع وسط سوق كبير بقلب كركوك وهو مركز تجمع مكوناتها المختلفة".

وقالت «لينا مرقص» (39 عاما) وهي مدرسة مسيحية نزحت من الموصل، "حضرنا اليوم افتتاح الكنيسة لنقول للعالم اننا باقون رغم ما نتعرض له من تحديات واستهداف وسلب لحريتنا".

وكنيسة مار يوسف هي واحدة من تسع كنائس في كركوك.

ويقارب عدد المسيحيين في كركوك 10 آلاف شخص، من أصل نحو 950 ألف نسمة بين عرب وأكراد وتركمان يقيمون في هذه المدينة الغنية بالنفط.

يُشار إلى أن أفتتاح كنيسة مار يوسف يأتي مع الذكرى الرابعة للهجوم الارهابي على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصاً في 31 تشرين الأول عام 2010.

وكانت مئات العوائل المسيحية قد نزحت قسرا من مدينة الموصل بعد 10 من حزيران الماضي بعد تهديدات بالقتل من عصابات "داعش" الارهابية.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات اعنفها الهجوم المسلح على كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، واحتجاز عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما كان يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.

................

انتهى/212

سمات