وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أدت سلسلة من الاحتجاجات التي قادتها جماعات يمينية متطرفة في المملكة المتحدة إلى تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين والمسلمين، حيث طالب المتظاهرون علنًا بطرد المسلمين والمهاجرين من البلاد. وتعكس هذه المظاهرات تصاعدًا مقلقًا في الكراهية والعنف الموجه ضد الأقليات، مدفوعًا بخطاب متطرف ومتشجعًا بدعم سياسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنظام الإسرائيلي. وقاد هذه الاحتجاجات تومي روبنسون، الشخصية المثيرة للجدل والمعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين وعلاقاته بالنظام الإسرائيلي، وانطلقت في وسط لندن.
كما تجمع متظاهرون مناهضون، معبرين عن غضبهم ومسلطين الضوء على الانقسام المتزايد داخل المجتمع البريطاني حول قضايا الهجرة والتسامح الديني. وقد استغل روبنسون منصته لحشد الدعم لقضايا متطرفة، مروجًا لخطاب يربط الهوية الوطنية برفض المهاجرين والمسلمين. ورفع بعض المتظاهرين أعلام المملكة المتحدة والنظام الإسرائيلي إلى جانب شعارات عنصرية، مما زاد من حدة التوترات.
تشير التقارير إلى أن الاعتداءات اللفظية والجسدية على المهاجرين والمسلمين قد بلغت مستويات غير مسبوقة. ومن المثير للقلق أن نحو 90% من المساجد في المملكة المتحدة قد تعرضت لنوع من الاعتداء، مما أثار مخاوف عميقة لدى الجاليات المسلمة. ويحذر المراقبون من أن الدعم السياسي لهذه الحركات يزيد من ظهورها ونفوذها، مما يشكل تحديات خطيرة للتماسك الاجتماعي والتسامح الديني في بريطانيا.
تعليقك