وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ كشف عبد الستار أحمد الدليمي، عضو تحالف الأنبار، أن الولايات المتحدة وتركيا لعبتا دوراً سرياً وغير معلن في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية السنية المتخاصمة، لأغراض وصفها بـ"المكشوفة والمعروفة الأهداف".
وقال الدليمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "واشنطن وأنقرة عملتا بالتناوب على ترميم الخلافات داخل البيت السني، خصوصاً بين رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، بالإضافة إلى الأحزاب المعارضة للحلبوسي".
وأوضح أن "هذه التحركات تأتي ضمن محاولة استغلال القوى السنية كورقة ضغط على الحكومة المركزية، تحت ذريعة دعم القوى المهمشة أو المضطهدة"، مؤكداً أن "الهدف الحقيقي هو تحقيق مكاسب استراتيجية للبلدين في العراق والمنطقة".
وأضاف أن "إدارة الرئيس الأميركي ترامب كثفت لقاءاتها مع شخصيات سنية بارزة، ودفعت باتجاه التقارب السني وتفعيل مشاريع سياسية حساسة مثل إقامة الأقاليم السنية".
وأشار الدليمي إلى أن "قيام السلطات القضائية بإسقاط التهم عن شخصيات بارزة، مثل رافع الرفاعي، وأحمد أبو ريشة، وعلي حاتم السليمان، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي، وغيرهم، يثير الكثير من التساؤلات ويؤشر إلى وجود مخطط أمريكي – تركي مشابه لمشروعهما في سوريا".
وحذر قائلاً: "أن هذه التحركات قد تحمل انعكاسات سلبية على وحدة العراق واستقراره السياسي والأمني"، داعياً:" إلى رقابة وطنية وموقف حاسم من أي تدخل خارجي يهدد سيادة البلاد".
...............
انتهاء / 232
تعليقك