11 أكتوبر 2025 - 19:59
آية الله رمضاني: نهج الإمام (ره) يقوم على أربع ركائز الكرامة، والعدالة، ومحاربة الظلم، وتجنب الظلم

بيّن الأمين العام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ نهج الإمام طريق صعب ومكلف، ولكنه مؤثر في تحقيق المبادئ الرفيعة، وأكد: قدمت الثورة الإسلامية خطابا جديدا يقوم على الصلة بين "الإيمان والعلم"، وينبغي للعالم أن ينصت إليه. يقوم نهج الإمام أيضًا على أربعة ركائز منها إيجابية وهي "الكرامة" و"العدالة"، وركيزتين سلبيتين هما "محاربة الظلم" و"تجنب الظلم".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ  التقى جمع من الطلاب الجامعيون التعبيون من محافظة جيلان شمال إيران بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني"، وفي ذلك في اليوم الأخير للدورة التنظيمية التي أقيمت حول "نهج الإمام الخميني (ره)" في مجمّع أنصار الإمام المهدي (عج) بمدينة قم المقدسة.

وفي هذا اللقاء الذي أقيم بالقرب من مسجد جمكران، عدّ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ هناك ثلاثة واجبات رئيسية عندنا تجاه إمام الزمان (عج): وهي "المعرفة" و"المحبة" و"الطاعة"، وصرح: إنّ "المعرفة" تبين لنا الطريق والمقصد، وكلما ازدادت معرفتنا بالإمام، ازداد حبنا له، ويجب أن يظهر هذان الإثنان في ساحة العمل والطاعة.

وأكد سماحته أهمية معرفة النفس خاصة في مرحلة الشباب، وصرح: إنّ أفضل فرصة في مثل هذه الفترات هي الدراسة حول نفس الإنسان ومصالحتها، فإذا عرف الإنسان نفسه، بالتالي يصبح طريق التقدم إليه سهلا، كما أنّه ورد في الرواية أيضا: "مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ"، فإحدى التحديات التي تواجه البشرية اليوم هو الغضب على النفس، ما يؤدي إلى الغضب على الله وعلى الآخرين.

وأشار سماحته إلى أن علينا التحلي بثلاث أنواع من الأدب، وهي: "الأدب مع النفس" و"الأدب مع الآخرين" و"الأدب مع الله"، وذلك من أجل الحضور في المجتمع.

وفي قسم آخر من حديثه تطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى تحليل "نهج الإمام"، وصرح: قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، كان هناك الكثير ممن يعتقد أن وقوع ثورة دينية أمر مستحيل؛ لأن مسار المجتمع البشري كان يتجه نحو العلمانية وكان العالم تحت سيطرة الفكر الليبرالي والشيوعي، لكن الإمام الخميني (رض) كان يعتقد أن الإسلام يمتلك برنامجا حكوميا، وأن هذه الثورة سوف تحدث، وقد حدثت، وأصبحت تلك النظريات باطلة.

وتابع أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية: وقعت وانتصرت الثورة الإسلامية بخطاب جديد يهدف إلى الصلة بين "الإيمان والعلم"، فإنّ المجتمع الذي يريد التقدم بحاجة إلى كليهما، فإنّ العلم بدون إيمان يؤدي إلى كارثة وفاجعة مثل ما حدث في هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية الثانية.

وفيما يتعلق بنهج الإمام الخميني (ره) بيّن آية الله رمضاني: إن نهج الإمام له ركيزتان إيجابيتان، وركيزتان سلبيتان، أمّا الركيزتان الإيجابيتان فهما الكرامة الإنسانية والتي تحافظ على مكانة الإنسان ورفعته، والثانية العدالة والتي هي أمل جميع الأنبياء، فالإسلام منذ البداية كان يؤكد الكرامة في حين أن نظام الهيمنة مع إذلال البشر واستعبادها قد شوه الكرامة الإنسانية.

وأضاف: أمّا الركيزتان السلبيتان فهما محاربة الظلم (عدم الاستسلام) وتجنب الظلم (عدم ظلم الآخرين)، فاليوم الشباب والطلاب الجامعيون في أوروبا وأمريكا، حتى لو لم يكونوا مسلمين، يقبلون هذه الركائز الأربعة.

وأشار آية الله رمضاني إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة، مستشهدا بكلام الشهيد مطهري أنّه قوله: "ما إذا كان النبي (ص) اليوم حيا بيننا، قسما بالله كانت القضية الفلسطينة هي أهم قضية كانت تهمه".

..............

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha