29 سبتمبر 2025 - 10:23
مصدر: خاص أبنا
رسالة تعزية من الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى المرجع الأعلى السيد السيستاني بمناسبة رحيل عقيلته

بيان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة وفاة عقيلة المرجع الأعلى السيستاني في العراق: لقد آلمنا وأحزننا نبأ رحيل عقيلتكم المكرّمة، السيدة المؤمنة، التقية، العفيفة، العلوية الجليلة، ابنة المرحوم آية الله السيد ميرزا حسن، وحفيدة الراحل آية الله المجدد الكبير السيد الشيرازي، وهو مصاب جلل ترك أثره في قلوب جميع أتباع مدرسة أهل البيت ومحبي مقام المرجعية الدينية العليا.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بعث الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) رسالة تعزية إلى المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وذلك إثر وفاة عقيلته الفاضلة تعبيرًا عن المواساة في هذا المصاب الجلل.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دامت بركاته)
المرجع الديني الجليل لمذهب أهل البيت عليهم السلام

لقد آلمنا وأحزننا نبأ رحيل عقيلتكم المكرّمة، السيدة المؤمنة، التقية، العفيفة، العلوية الجليلة، ابنة المرحوم آية الله السيد ميرزا حسن، وحفيدة الراحل آية الله المجدد الكبير السيد الشيرازي، وهو مصاب جلل ترك أثره في قلوب جميع أتباع مدرسة أهل البيت ومحبي مقام المرجعية الدينية العليا.

لقد كانت الفقيدة السعيدة مثالاً للمرأة الصابرة المحتسبة، عاشت في بيت المرجعية المبارك، وشاركتكم في تحمل أعباء المحن والشدائد، أيام حكم البعث الجائر، وما تلاه من اضطرابات وتدخلات أجنبية، وتهديدات الجماعات التكفيرية والرجعية، التي حرمت شعب العراق من نعمة الأمن والاستقرار حتى يومنا هذا.

كانت شاهدة على مظالم تلك الحقبة، وعلى جهادكم المبارك، وسعيكم الدؤوب في إعلان الجهاد، وإصلاح الأوضاع، وتقديم النصائح والتحذيرات، بل وحتى صمتكم المعبّر واعتزالكم في بعض المراحل، فكانت نعم السند في كل تلك المواقف، تتحمل المصاعب إلى جانبكم، وتثمر تلك التضحيات في تربية أبناء بررة كآية الله السيد محمد رضا، وآية الله السيد محمد باقر، وبنات كريمات نشأن في بيوت العلم والفضل، كأسر الكشميري والشهرستاني، وكان لهن دور في خدمة الدين والمجتمع.

ولا شك أن الفقيدة كانت نموذجاً للمرأة المؤمنة العابدة، والأسوة الحسنة في اتباع سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين عليه السلام، والسيدة الزهراء البتول عليها السلام. فطوبى لها وحسن مآب.

وإني إذ أقدم لسماحتكم أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الأليم، أسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ورضوانه، وأن يرزقها الفردوس الأعلى، وأن تحشر مع جدتها السيدة الزهراء عليها السلام، وأن يمنّ على سماحتكم، وعلى أبنائكم الكرام، وسائر ذويكم، بالصبر الجميل، والأجر الجزيل، وطول العمر، ودوام الصحة والعافية.

متع الله المسلمين ببقائكم وظلكم الوارف

رضا رمضاني

الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)

.....................

انتهى / 323 

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha