21 ديسمبر 2025 - 16:27
رجل دين يدعو إلى تفاعل متعدد الأوجه بين الفكر الشيعي والعالم الحديث

في حفل كشف الستار عن موسوعة شيعية رئيسية، قال حجة الإسلام واعظي إن إشراك الفرد المعاصر يتطلب تواصلاً تدريجياً، وتحدياً فكرياً نقدياً، وحواراً حول القضايا العالمية المشتركة مترجمة إلى وسائل إعلام متعددة اللغات.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ خلال حفل تدشين موسوعة المعرفة الشيعية يوم الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول 2025، عرض حجة الإسلام أحمد واعظي إطارًا شاملًا لإشراك المجتمع المعاصر في الفكر والثقافة الشيعية. أقيمت الفعالية، التي حملت عنوان "تقديم التشيع في عالم اليوم: الضرورات والتحديات"، في قاعة مؤتمرات الجمعية العالمية لأهل البيت (عليهم السلام).

وقدّم واعظي، رئيس مكتب الدعوة الإسلامية في حوزة قم، عرضًا ركّز فيه على ما وصفه بالفرص والتحديات والاستراتيجيات الكامنة في هذا الإشراك. وقال واعظي: "إنّ مسألة إشراك الفكر والثقافة الشيعية مع الفرد المعاصر واسعة ومتعددة الأبعاد"، مشيرًا إلى أنّ مفهوم "الإشراك" يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة. 

وصف شكلاً تدريجياً من التفاعل جارٍ بالفعل من خلال أنشطة ثقافية وتعليمية وبحثية، مؤكداً على نهج هادئ وتفاعلي يهدف إلى تقديم الثقافة والفكر الشيعي تدريجياً. وأشار واعظي أيضاً إلى ما أسماه التفاعل المفروض، وهو عبارة عن حالات تفرض فيها الظروف الاجتماعية أو السياسية لقاءً غير مخطط له، يتطلب استجابة فكرية أو دفاعاً. وقال إن هناك شكلاً آخر يتمثل في التفاعل النقدي والتحدي، حيث ينتقد الفكر الشيعي بفعالية منظومات المعنى الغربية وأسسها المعرفية من منظوره الفكري الخاص. وبالحديث عن التفاعل التفاعلي، قال واعظي إن هذا النهج يرتكز على التعاون والحوار الفكري حول القضايا المشتركة بين المفكرين في العالم الإسلامي والغرب. وأشار إلى أن العديد من المفكرين الغربيين ينتقدون جوانب من الحضارة الحديثة ويشتركون في اهتمامات متداخلة. وأوضح أن قضايا مثل التدهور البيئي، والعدالة الاجتماعية، وعدم المساواة الاقتصادية، والإبادة الجماعية، بما في ذلك أحداث غزة، والتطرف العنصري والديني، تُشكل أساساً لحوار بنّاء وتفاعل فكري وإنساني هادف.

تعليقك

You are replying to: .
captcha