7 سبتمبر 2025 - 20:19
لنقترب إلى تحقيق مبادئ النبي الأكرم (ص) بالالتزام بالكرامة الإنسانية والعدالة

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): واجبنا جميعا بالأخص العلماء والناشطين الاجتماعيين هو التأكيد على وحدة الإمة الإسلامية ومواجهة الظلم والاضطهاد في جميع أبعاده، ولا يكون ذلك إلا من خلال الالتزام بالكرامة الإنسانية والعدالة كي نقترب من مبادئ النبي الأكرم (ص). 

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "آية الله رضا رمضاني" خلال مشاركته في الندوة الرابعة لمؤتمر الوحدة جميع المسلمين والعالم بمناسبة مرورة 1500 عام على ولادة النبي الأكرم محمد (ص)، وأكد: التعريف بالنبي الأكرم (ص) كمصدر رحمة لجميع البشر يحظى بأهمية خاصة.

وأضاف سماحته: إنّ تعاليم النبي الأعظم (ص) يمكن أن تكون إنجازا كبيرا للبشرية، خاصة في الظروف الراهنة التي يحتاج فيها المجتمع العالمي إليها أكثر من أي وقت مضى.

وفيما يتعلق بأنّ العودة إلى تعاليم النبي الأكرم (ص) تساعد في تحقيق الأمة الإسلامية، صرح آية الله رمضاني: إنّ وحدة المسلمين اليوم ضرورة أكثر من أي وقت مضى. وإن كانت الحدود بين الدول والشعوب معترفا بها، إلا أنها حدود اعتبارية وغير حقيقية، وما يهم هو وحدة الأمة الإسلامية التي تقوم على الدين والأخوة والتعاون.

وأضاف سماحته: إنّ تحقيق المدينة الفاضلة النبوية مشروط بالسير في مسار الأمة الإسلامية، تلك الأمة التي يرتكز هيكلها التربوي والمدني على القرآن والحديث، أمة بطابع العدالة وحرية الفكر، وظيفتها تثقيف وتعليم البشرية بأسرها، كما أنّ تعزيز الأمة الإسلامية هو الشرط الرئيسي لتحقيق أهداف النبي الأكرم (ص).

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الأحداث التي وقعت في صدر الإسلام كالغدير، وعاشوراء، وقال: جميع هذه الأحداث يمكنها أن تصبح فرصة لتحقيق الأمة الإسلامية، وقد وردت كلمة "الأمة" في القرآن أكثر من 65 مرة، ولها معاني مختلفة، لكن رسالتها الرئيسة هي التأكيد على الأمة الواحدة الإسلامية.

واستذكر آية الله رمضاني نماذج من تعاليم النبي الأعظم (ص)، وقال: إنّ النبي (ص) من خلال تشكيل الحكومة في المدينة والبيان الذي صدر في ميثاق المدينة، طرح قضية الأمة السياسية والأخوة الإسلامية بين المسلمين، تلك الأخوة التي تقوم على الإيمان وليس على النسب. وأكدت خطب النبي (ص) بما فيها خطبة حجة الوداع مساواة البشر وتأسيس هوية الأمة بالتركيز على التقوى والقيم الإنسانية، ويمكن أن تُقدم كميثاق عالمي للأمة الإسلامية.

وتابع سماحته: إنّ طريق تحقيق الوحدة الإسلامية هو تعزيز المبادئ المشتركة بين المذاهب، والحوار المحترم، والتقريب بين المذاهب، ومكافحة العدو المشترك، وزيادة الوعي. اليوم، يسعى نظام الهيمنة إلى بث الفرقة والطائفية بين المسلمين، لكن يجب على عالم الإسلام أن يتمسك بالاتحاد والتعاون، وأن يمنع نفوذ العدو.

وفي الختام قال آية الله رمضاني: واجبنا جميعا بالأخص العلماء والناشطين الاجتماعيين هو التأكيد على وحدة الإمة الإسلامية ومواجهة الظلم والاضطهاد في جميع أبعاده، ولا يكون ذلك إلا من خلال الالتزام بالكرامة الإنسانية والعدالة كي نقترب من مبادئ النبي الأكرم (ع).  

............

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha