17 يوليو 2025 - 15:34
مفاوضات غزة تراوح مكانها... ومجوّعون يستشهدون اختناقاً في «مصائد الموت»

ومساء اليوم، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني في واشنطن، في لقاء قد يكون ذا أهمية كبيرة لمصير المفاوضات، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ ما زالت المفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة تراوح مكانها، وسط حديث عن أنّ إسرائيل ليست في عجلة من أمرها للتوصل إلى صفقة.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» باسم نعيم أنّ إسرائيل تريد الاستمرار في «السيطرة العسكرية لأمد طويل» في قطاع غزة، مشدداً على أنها لم تسلم خرائط انسحاب جديدة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار المتواصلة في الدوحة.

وقال نعيم لـ«فرانس برس» إنّ «الاحتلال لم يسلم حتى الآن أي خرائط جديدة معدلة بشأن الانسحابات العسكرية من القطاع، وما يعلنه الاحتلال عن تسليم خرائط جديدة غير صحيح» لافتاً إلى أنّ «ما يجري على الأرض يؤكد نوايا الاحتلال ومخططاته لإبقاء واستمرار السيطرة العسكرية لأمد طويل داخل قطاع غزة وبعدم وقف الحرب».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إطالة أمد المحادثات حتى عطلة الكنيست في 27 تموز.

ومساء اليوم، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني في واشنطن، في لقاء قد يكون ذا أهمية كبيرة لمصير المفاوضات، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 21 مواطناً منهم 15 اختناقاً نتيجة إطلاق الغازات على المجوَّعين والتدافع الذي تلى ذلك في مركز توزيع المساعدات الأميركية «مصائد الموت» جنوب مدينة خان يونس منذ فجر اليوم.

وأضافت الوزارة أنه «للمرة الأولى يتمّ تسجيل شهداء جراء الاختناق والتدافع الشديد للمواطنين في مراكز توزيع المساعدات. الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأميركية يتعمدان ارتكاب المجازر بطريقة ممنهحة وبأساليب متنوّعة بحق المجوَّعين».

وأفاد مصدر طبي من مستشفى ناصر في خان يونس لـ«فرانس برس» عن «وصول 9 شهداء بينهم أطفال إلى مستشفى ناصر إثر إصابتهم بنيران قوات الاحتلال في منطقة الطينة (التي تبعد حوالي 1400 متر عن مركز المساعدات) ومنطقة الشاكوش (تبعد حوالي 2000 متر عن مركز المساعدات) أثناء توجههم إلى مركز توزيع المساعدات في شمال غرب رفح».

وأوضح المصدر أنّ هؤلاء الناس توجهوا للحصول على مساعدات غذائية بعد «إغلاق عناصر الأمن الأميركي البوابة الرئيسية لمركز توزيع المساعدات. كان آلاف المواطنين الواقفين في طابور يتدافعون للوصول إلى لمركز المساعدات حين أطلق الاحتلال وعناصر الأمن الخاص بالمركز النار اتجاههم ما أوقع هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين».

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha