وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقد مؤتمر "دور المرأة المسلمة في الأسرة والمجتمع" في داكار عاصمة السنغال، بهدف دراسة موضوع (المرأة المسلمة والهجمة العالمية على مؤسسة الأسرة).
حضر المؤتمر شباب مسلمون وأتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من مختلف دول غرب أفريقيا، وكان ضيف الشرف في المؤتمر آية الله رضا رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، الذي زار هذا البلد بدعوة من شخصيات دينية سنغالية.
وفي كلمته في المؤتمر، أشار آية الله رمضاني إلى أهمية تناول قضية المرأة، وقال: "للمرأة دور خاص في تربية المجتمع واستقراره، ويمكنها أن تكون مؤثرة للغاية في هذا الصدد، أعتقد أن على النساء والفتيات أن يجدن مكانهن في المجتمع، ولعل المرأة تلعب الدور الرئيسي في تربية المجتمع".
المساواة بين الرجل والمرأة في بلوغ الكمال
وأضاف آية الله رمضاني معتبرًا أن المرأة والرجل متساويان في بلوغ المقامات الروحية : "يريد البعض القول إن الرجل أعلى من المرأة، لكن هذه المسألة غير انه لا يُفهم إطلاقًا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وسير النبي صلى الله عليه آله، فالقرآن الكريم يذكر المرأة والرجل معًا في كل ما يتعلق بالمكانة الروحية للإنسان، وقد وردت المقامات الرفيعة في آيات القرآن الكريم للرجال والنساء. فعلى سبيل المثال، يخاطب القرآن المؤمنين في آياته إلى جانب المؤمنات".
ودعا الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) النساء المشاركات في المؤتمر إلى ممارسة الأنشطة الثقافية بشكل تنظيمي، وأضاف: "عليهن القيام بتشكيل جمعيات ومنظمات واتحادات وتسجيلها رسميًا، فهذه مسألة بالغة الأهمية، ومن الخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد إجراء انتخابات بين أعضاء كل منظمة وتشكيل مجلس إدارة وتسجيله رسميًا، ويجب إنشاء مثل هذه المنظمات بحضور النساء المسلمات من كل محافظة وبلد، وهذا أمر بالغ الأهمية".
المنظمات النسائية المسلمة؛ أداة فعّالة للمطالبة في الساحة الدولية
أشار آية الله رمضاني إلى ضرورة مطالبة المرأة المسلمة في الساحة العالمية، قائلاً: أنتن المشاركات في هذا المؤتمر تتقنن اللغة الفرنسية، وعليكن إيصال كلماتكن إلى الأمم المتحدة عبر رسائل ومؤتمرات وخطوات قانونية؛ لذلك، لا تعتبرن أنفسكن صغارًا أو هامشيات، بل اعتبرن أنفسكن فئة كبيرة تُحدث التغيير، وأرجو منكن الاهتمام بهذه القضية، إذا اتبعتن هذا النهج، فعندما تحتجن ضد جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في غزة، سينعكس ذلك في وسائل الإعلام على أن نساء أهل البيت في السنغال احتججن على هذه الجرائم، وهذه قضية مهمة. سيوفقكن الله تعالى ويمن عليكن، وستنلن دعاء إمام الزمان (عليه السلام).
وأضاف: كل مشاركة منكنّ في هذا المؤتمر تعتبر قوة، وعندما تتحدن، ستصبحن قوة لا تُقهر، لا تسمحوا لأحدٍ باستعمار دولة السنغال العظيمة، ولله الحمد، نالت السنغال استقلالها، وعليها أن تُعزز استقلالها يومًا بعد يوم.
.....................
انتهى / 323
تعليقك