3 يونيو 2025 - 10:39
مصدر: خاص أبنا
آية الله رمضاني: وحدة الأمة الإسلامية هي السبيل لمواجهة الظلم العالمي/ بناء القدرات والتآزر؛ استراتيجية أساسية للتبليغ المؤثر

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مؤتمر "علماء الدين.. تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة" على أهمية الوحدة الإسلامية، والنشر المشترك لتعاليم القرآن الكريم وأهل البيت (ع)، وتشخيص القدرات الذاتية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ عُقد مؤتمر "علماء الدين؛ تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة" في داكار، عاصمة السنغال، غرب أفريقيا، حضر فيه المبلغون.

وكان ضيف الشرف في المؤتمر آية الله رضا رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، الذي يزور السنغال بدعوة من شخصيات دينية من السنغال.

تشخيص القدرات شرط أساسي التبليغ المؤثر
وأشار آية الله رمضاني في المؤتمر إلى ضرورة تشخيص القدرات في مجال التبليغ، قائلاً: "يجب أن نعرف قدرات بعضنا البعض، وعندها يمكننا التوصل إلى فهم مشترك لما يجب علينا فعله، وفي المرحلة التالية، يمكننا اتخاذ الخطوات العملية، وعندما تجتمع هذه العناصر، يتحقق التآزر".

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) على أهمية دور كل مبلغ في مجال التبليغ، وخاطب المبلغين قائلاً: أنتم في طليعة خدمة القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام). والنقطة التي يجب أن ننتبه إليها هي أنه في عملنا التبليغي، يجب ألا نفصل بين القرآن وأهل البيت (عليهم السلام)، بل يجب السعي لتقديم القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) معًا للجمهور في جميع هذه الأنشطة الدعوية.

السنغال: رائدة بالنمو الديني في غرب أفريقيا
واعتبر آية الله رمضاني السنغال من أهم دول غرب أفريقيا، وقال: كما تنمو السنغال اقتصاديًا، فلا بد أنها تنمو دينيًا أيضًا، قارنوا وضعكم الحالي بما كان عليه قبل 45 عامًا، وانظروا إلى المرحلة التي كنتم فيها آنذاك والمرحلة التي أنتم فيها الآن، كم عدد المراكز التابعة لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في السنغال حاليًا، وكم منها كان موجودًا قبل 45 عامًا؟ يبدو أن جميع حركاتنا تتحقق بفضل الله.

وأضاف آية الله رمضاني: من القضايا الأخرى التي يجب أن ننتبه إليها وحدة الأمة الإسلامية، يحاول أعداء الإسلام منع تبلور هذه الوحدة، وقد أكد كلٌّ من الإمام الخميني (رض) والإمام الخامنئي على وحدة الأمة الإسلامية، وعندما تتحقق هذه الوحدة، فإنها ستُنشئ سلطة سياسية واقتصادية ودينية، ولأن هذه الوحدة غائبة الآن، فإن المسلمين يتعرضون لاضطهاد اقتصادي كبير.

الظلم العالمي ودور الأمة الإسلامية في تغييره
وفي جانب آخر من حديثه عن الظلم الحاصل في العالم صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) قائلا: يبلغ عدد سكان العالم حاليًا حوالي ثمانية مليارات نسمة، ومن المفترض أن تصل ثروات العالم إلى جميع الأمم، لكن هذا ليس واقع الحال، سأقدم لكم إحصائية مثيرة للدهشة: 90% من ثروات العالم في أيدي 10% من سكان العالم، بينما يمتلك 90% من سكان العالم الآخرين 10% فقط من ثروات العالم، مما يعني الظلم والتمييز والقمع، إن وحدة الأمة الإسلامية لها دور كبير في القضاء على هذا الظلم والتمييز، لو جمعت هذه الدول الإسلامية في القارة الأفريقية ثرواتها ووظفتها لخدمة الأمة الأفريقية، لحدثت نقلة نوعية، يجب تحقيق الوحدة بين الدول الإسلامية، لكن البعض لا يزال يبحث عن الخلافات بين المسلمين، مع أن لدينا قواسم مشتركة في جميع القضايا، ولا ينبغي الاستهانة بها، وهذه نقطة بالغة الأهمية.

وأكد آية الله رمضاني على ضرورة التوجه نحو العمل الجماعي، قائلاً: "حالياً، يقوم كل مشارك في هذا المؤتمر بعمل فردي، ولم يصل بعد إلى مرحلة العمل الجماعي وجمع القدرات، علينا أن نضع لأنفسنا أهدافاً سامية، ثم نمضي قدماً نحو تلك الأهداف والقمم، وفي هذا المسار، يجب أن نتجاوز الخلافات الهامشية ".

.....................

انتهى  /  323 

تعليقك

You are replying to: .
captcha