١٥ مارس ٢٠٢٥ - ٠١:٢٧
  آية الله رمضاني: الصمت يوفر أرضية درك الحقائق للإنسان

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الصمت أحيانا نافع للإنسان، ويمهد أرضية الفيوضات ودرك الحقائق له، طبعا إذا لزم الأمر يجب على الإنسان أن يتكم ويهدي ، خاصة في المواقف التي تستوجب هداية الآخرين ومساعدتهم.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ ألقى آية الله رضا رمضاني محاضرة خلال مشاركته في برنامج "الشمس الشرقية" والذي بث في القناة الأولى لإذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر رمضان المبارك، معتبرا أن الصمت يعد إحدى خصائص الأخ في الدين في كلام الإمام أمير المؤمنين (ع)، وصرح: إن الخصلة الأخرى التي ذكرها الإمام أمير المؤمنين لأخيه في الدين هو الصمت في معظم الأوقات، " وَكَانَ أَکْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً".

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى بعض الملاحظات الضرورية حول التحدث وأهميته، وقال: إن الإنسان إذا تحدث يجب عليه أن يتكلم بالصواب وبحسب العقل والمنطق، وليس يتحدث بكل ما تهواه نفسه، وما إذا لم تكن هناك حاجة للتكلم فما هو الداعي إلى أن يتحدث الإنسان؟! أحيانا تواجه بعض الأشخاص وهم يتحدثون كثيرا، ولا يسمحوا لك أن تتحدث وليس هناك نفع في كلامها. طبعا يجب الانتفاع من بعض الأشخاص كعالم الدين أو الطبيب أو المهندس؛ إذ لديهم ما ينتفع به الناس فيجب الاستفادة من علمهم.

وتطرق آية الله رمضاني إلى مفاهيم حكمة 289 من نهج البلاغة، وقال: إن الإمام أمير المؤمنين (ع) ذكر خصلتين لمن لا يتكلم إلا عند الضرورة، وأن صمتهم ليس أنهم لا يعرفون أن يتكلموا، بل إذا تحدثوا يقنعون الآخرين بكلامهم، فيقول الإمام عن هذا الأخ في الدين "فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ"، وأحيانا عندما يتكلم كأن كلامه شفاء، ويشعر الآخرون أن كلامه يوحي الهدوء والطمأنينة، حيث يرد بكلامه على الأسئلة التي تدور في خواطرهم وأذهانهم.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ورد في رواياتنا " سائِلِ العُلماءَ" و" خَالِطِ الحُکَماءَ"، فهذه النصائح تنمو العلم والفهم في الإنسان، وتجعله أن يتعرف على وظائف، أكثر من ما مضى، وبناء عليه يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) حول الأخ في الدين أنه من أهل الصمت، وإذا شعر أن ليس هناك حاجة للتحدث فإنه لا يتكلم، ولكن ما إذا سنحت له فرصة من جميع الجهات للكلام يغتنمها.

واعتبر آية الله رمضاني أن تعبير الإمام أمير المؤمنين (ع) عن صمت الأخ في الدين وتحدثه وكلامه دقيقا وظريفا حيث قال: " فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ وَنَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ"، أي إذا تحدث أروى عطش السائلين، بمعنى أن هناك نوع من العطش في الإنسان للسماع، فقد أودع الله في الإنسان جوارح لسان واحد وأذنين حتى يكون سماع الإنسان أكثر من كلامه، فإذا أراد الإنسان أن يتحدث كثيرا لجعل الله في الإنسان لسانين وأذن واحدة.

وبيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الصمت أحيانا نافع للإنسان، ويمهد أرضية الفيوضات ودرك الحقائق له، طبعا إذا لزم الأمر يجب على الإنسان أن يتكم ويهدي ، خاصة في المواقف التي تستوجب هداية الآخرين ومساعدتهم.

..........

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha