وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل المرجع الديني آية الله بشير حسين النجفي في مكتبه المركزي بالنجف الأشرف، السفير الإيطالي لدى العراق السيد نيكولو فونتانا.
وخلال اللقاء، تناول سماحة المرجع النجفي عدة قضايا مهمة، أبرزها القضية الفلسطينية، حيث أكَّد رفضه القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينين عن أرضهم غزة إلى أيِّ مكانٍ آخر في العالم، ووصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه يهدف إلى تدمير المنطقة وقتل الناس.
كما دعا سماحته الدول الأخرى إلى تقديم الدعم لغزة، مشيداً في الوقت نفسه بالمقاومة وقادتها، وخصوصاً السيد حسن نصر الله الذي كان ثابتاً قوياً دافع عن قضايا الإنسان الحر.
وأكَّد سماحته على أهمية مسجد الكوفة، معتبراً إياه المسجد الأكبر الذي كان يُدرّس فيه العلم منذ أكثر من اثني عشر قرناً وكان عاصمة الدولة الإسلامية في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام).
من جانبه، عبَّر السفير الإيطالي عن شكره وتقديره لسماحة المرجع النجفي على استقباله ونصائحه القيمة، مؤكّداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع العراق في مختلف المجالات.
كما استقبل سماحة المرجع النجفي وفداً من زائري باكستان والهند، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول أهمية الزيارة وأثرها في حياة المؤمنين، وسبل تعزيز الوحدة الإسلامية.
وخلال اللقاء، قدَّم سماحة المرجع النجفي نصائح قيّمة للزائرين، مؤكداً أنَّ من علامات قبول الزيارة هو أنْ ينعكس أثرها على سلوك الزائر، فيظهر ذلك من خلال التغيير الإيجابي في أخلاقه وتصرفاته بعد العودة من الزيارة، والتحلي بالقيم الإسلامية السمحة.
كما شدَّد سماحته على أهمية التزام المؤمنين بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، واتخاذهم قدوةً في كل مناحي الحياة، مشيراً إلى أنَّ الاقتداء بهم (سلام الله عليهم) هو السبيل الأمثل لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، ونشر قيم العدل والسلام في المجتمعات.
وأوضح سماحته أنَّ الزيارة ليست مجرد طقوس وشعائر، بل هي فرصةٌ للتزود بالمعرفة والإيمان، وتجديد العهد مع الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام)، وتعزيز الروابط الأخوية بين المسلمين من مختلف الجنسيات.
وفي ختام اللقاء، عبّر الزائرون عن شكرهم وامتنانهم لسماحة المرجع النجفيّ على وقته الثمين ونصائحه القيمة، سائلين الله (عز وجل) أنْ يديم عليه موفور الصحة والعافية، وأنْ يجعله ذخراً للأمة الإسلاميَّة.
وعلى صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي الشيخ رمضان نعيمي، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول أهمية دور الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومركزيتها في قيادة مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
وخلال اللقاء، استفسر الشيخ رمضان نعيمي عن صحة وسلامة سماحة المرجع الديني ، مبتهلاً إلى الله عز وجل أنْ يمدَّه بموفور الصحة والعافية، وأنْ يطيل في عمره الشريف. كما أكَّد أنَّ الوجود العلمي والديني لسماحته يُعد بركةً عظيمةً للأمة الإسلامية عموماً وللمجتمع الشيعي خصوصاً.
من جانبه، ثمَّن سماحة المرجع النجفي جهود الضيف الكريم، سائلاً الله عز وجل أنْ يوفقه للمزيد من الخير والتوفيق في خدمة الدين والمجتمع.
كما أكَّد سماحته خلال اللقاء على أهمية حوزة النجف الأشرف ودورها التاريخيّ والعلميّ في قيادة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، مشيراً إلى أنَّ الحوزة كانت ولا تزال مركزاً للإشعاع العلمي والثقافي، ومنارةً للهداية والإرشاد.
وأوضح سماحته أنَّ حوزة النجف الأشرف هي مدرسةٌ عريقةٌ خرَّجت علماء أفذاذاً ساهموا في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف أنحاء العالم، وحافظوا على أصالة المذهب وسلامته.
وفي ختام اللقاء، عبّر الشيخ رمضان نعيمي عن شكره وتقديره لسماحة المرجع النجفيّ على استقباله ونصائحه القيمة، مؤكّداً أنَّه سيظل حريصاً على التواصل مع سماحته والاستفادة من توجيهاته.
..........
انتهى/ 278
تعليقك