وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل المرجع الديني آية الله بشير حسين النَّجفيّ عدَّةً من الوفود القادمة من جمهورية إيران الإسلامية، كلًّا على حدة، فيما شملت الوفود العديد من الفئات المجتمعية والعلمية ومن مختلف مدن الجمهورية الإسلامية.
سماحته قدّم النصائح والتوجيهات الدينيَّة والأبوية التي تخص الزائرين الكرام للعتبات المقدسة، وما يهم أيام شهر شعبان المبارك.
وأكَّد على أهمية ومكانة وقدسية العراق بعد أن تشرف بمراقد الأئمة الأطهار، والأنبياء والأولياء الصالحين (صلوات الله عليهم أجمعين)، هذا فضلًا عن الحوزة العلمية في النجف الأشرف، أم الحوزات في العالم. وأشار على الزائرين بأهمية التزود بالزاد المعنوي والديني لما فيه خير دنياهم وآخرتهم.
وعرَّج سماحته خلال لقاءاته على ضرورة الدعاء للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) وبذل الجهد لنيل رضاه المقترن بالتقرب إلى الباري (جل جلاله) ومحاسبة النفس، والانتهاء عن الحرمات والتمسك بالواجبات، وتحلية النفس بالمستحبات وتجاوز المكروهات.
وشدَّد سماحته على أهمية المرأة ومكانتها المجتمعية في منظومة الأوامر الدينيَّة، كونها المؤثر الأكبر في تربية الأسرة والارتقاء بها صوب مصاف رضا الله تعالى أو العكس لا سمح الله، مشيراً في هذا الصدد لضرورة أن تكون السيدة الزهراء (صلوات الله عليها) حاضرةً في قلب كلِّ امرأة مؤمنة، وتحث خطاها على التعلم مما قدمته من تعاليم عظيمة، وتضحيات جسيمة.
قدّم العديد من النصائح الأبوية، وأجاب عن العديد من الأسئلة التي قدّمت بين يديه.
وعلى صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع النَّجفيّ وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد العالميّ لجاليات المسلمين الشيعة الاثني عشرية الخوجة، برئاسة الحاج صفدر جعفر، رئيس الاتحاد، وعددٍ من رؤساء ومسؤولي الاتحاد من مختلف دول العالم.
هنأ سماحة المرجع النَّجفيّ الحاج صفدر جعفر وأعضاء اللجنة على جهودهم المبذولة في خدمة الدين والمذهب، _وخلال اللقاء_ دعا لهم بالتوفيق والسداد في مهامهم.
وأكَّد سماحته أنَّ خدمة الدين والمؤمنين شرفٌ عظيمٌ لكلِّ من يتصدَّى لها، لما فيها من إعلاءٍ لكلمة الدين والشعائر الدينيَّة، وإحياء لذكر أهل البيت (عليهم السلام) وعلومهم وسيرتهم العطرة، وحث المجتمع على الفضيلة. وقد ضم الوفد الزائر رؤساء ومسؤولي الاتحاد العالميّ لجاليات المسلمين الشيعة الاثني عشرية من مختلف دول العالم.
ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع الديني النَّجفيّ وفدًا من الزائرين القادمين من جمهورية تركيا وآخر من جمهورية أذربيجان، كلاً على حدة، جاءت الوفود إلى العراق لزيارة مراقد أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
وخلال اللقاء، أكَّد سماحته أنَّ العراق يحتضن مراقد ستة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مشدّداً على أنَّ زيارة هذه المراقد الشريفة تمثل شعيرةً دينيَّةً عظيمةً ينبغي على المؤمنين الحرص عليها والتفاعل معها بروحٍ إيمانيةٍ عميقة.
ودعا سماحته الزائرين إلى التمسك بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) وأخلاقهم، مؤكِّداً أنَّهم "سبل النجاة الحقيقية لمعرفة التوحيد والصلاح والدين المحمدي الأصيل". كما شدَّد على أهمية محاسبة الإنسان لنفسه في كل قول وفعل، والوقوف عند أخطائه لتصحيحها، والتواصل الصادق مع من أخطأ بحقهم، والعمل على عدم تكرار الأخطاء.
وأشار المرجع النَّجفيّ إلى أنَّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أكَّدوا في رواياتهم ضرورة محاسبة النفس، داعياً الزائرين إلى استثمار زيارتهم للمراقد الطاهرة في إصلاح أنفسهم والارتقاء بها نحو الأحسن، ليكون كلُّ فردٍ داعيةً عملياً لأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) من خلال سلوكه وتعامله مع الآخرين.
وشدَّد سماحته على أهمية التفقّه في الدين ومعرفة الحلال والحرام، مؤكّداً أنَّ هذا النهج هو من مرتكزات مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث أوجب الأئمة الأطهار على أتباعهم السعي لفهم تعاليم الدين بعمق.
واختتم سماحته حديثه بالتأكيد على أنَّ معرفة التوحيد الحق، والقرآن الكريم، والأحكام الدينيَّة والعقائد لا تتحقق إلَّا من خلال الرجوع إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، الذين يمثلون الامتداد الحقيقي للرسالة الإلهية.
.......
انتهى/ 278
تعليقك