وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شارك آية الله رمضاني في مراسيم تكريم أئمة جمعة مدينة ساوة السابقين وقال إن التكريم من سنة الأنبياء ويجب أن تصبح في أولوليات الإدارات، وأضاف: إن الهداية تختص بالذات الإلهي لكن في النظام التشريع فوض الهداية إلى الأنبياء وعلماء الدين، كما أن علماء هم الواسطة بين الناس والأئمة الأطهار.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أهمية علماء الدين في توعية أبناء المجتمع خاصة جيل الشباب والناشئين، وصرح: إن إقامة العلاقة بشكل مباشر بين العلماء المبلغين خاصة الذين يسكنون في مختلف المدن والقرى وبين عامة الناس يحل الكثير من المشكلات.
وأضاف آية الله رمضاني: إنّ تبليغ الدين أكثر العناصر تأثيرا في التقليل من المعضلات والمشكلات في المجتمع الإسلامي ويمكن أن يكون فعالا في الحد من العلل الاجتماعية.
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ هناك ثلاثة اتجاهات موجودة إزاء الدين على مدى التاريخ، وهي مواجهة الدين، وتوظيف الدين في حده الأدنى، وتوظيف الدين في حده الأقصى،: الاتجاه الأول وهو مواجهة الدين يسعي لإضعاف الدين وحتى شطبه، والاتجاه الثاني وهو التوظيف في حده الأدنى وعادتا هذا الاتجاه يروجها التيارات العلمانية، ويحدد دور الدين بالأمور الفردية فحسب.
وتابع آية الله رمضاني: بالنسبة إلى الاتجاه الثالث وهو التوظيف في حده الأقصى وهذا نشاهده في بعض الفترات التاريخية كعصر سيادة الكنيسة في الغرب، وكان مصحوبا بالتطرف الديني، وانتهى إلى النزاع بين الدين والعقل أو الدين والعلم.
وأردف سماحته: يعد الدين أمرا فطريا وعقليا؛ فلا يمكن إزالته، وفي النظام الإسلامي كما أسسه الإمام الخميني (ره)، إن الدين ليس يوظف في العبادات والبعد المعنوي فحسب، بل له دور فعال في جميع المجالات الاجتماعية، والثقافية، والسياسة، والاقتصادية.
وبين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن هداية الناس على يد العلماء لا يتم في الكلام فحسب، بل يجب أن يظهر في السلوك والعمل، فبناء عليه إن أبرز وأهم سمات علماء الدين هو مكانتهم العلمية والمعنوية.
........
انتهى/ 278
تعليقك