٢٢ فبراير ٢٠٢٥ - ١٤:٥٣
آية الله جوادي الآملي: القرآن وآل البيت (ع) هما بحر المعرفة ونبع صافي

زار أعضاء مجلس السياسات للمؤتمر الدولي لتفسير التسنيم، بيت آية الله العظمى جوادي الآملي حيث التقى بهم وتبادل معهم الحديث.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أشار آية الله جوادي الآملي في لقائه مع أعضاء مجلس السياسات للمؤتمر الدولي لتفسير تسنيم إلى المكانة السامية للقرآن الكريم، وقال: القرآن الكريم هو بحر من المعرفة وقد أجاب على جميع الشبهات والجهالات. القرآن هو شفاء مطلق كما قال الله تعالى: ﴿وَ نُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ﴾ وإذا كانت قد أُعطيت لنا نعم في هذا الطريق، فإنها جميعها من الله تعالى: ﴿وَ مَا بِكُم مِّن نِّعمةٍ فَمِنَ اللّهِ﴾.

و أضاف سماحته: القرآن وآل البيت عليهم السلام هما بحر المعرفة، ويشبهان نبعاً صافياً يتدفقان ويبلغان بركاتهما إلى الأفراد والمجتمعات. القرآن يجيب على جميع الشبهات سواء كانت علمية أم عملية، ونحن جميعاً ممتنون لهذا النبع العظيم.

ثم تطرق سماحته إلى ذكر تجربة من فترة الدفاع المقدس قائلاً: كان لدينا أحبّاء في شتاء كردستان القارس الذين صمدوا في خنادقهم حتى تجمدت أجسامهم من البرد واستشهدوا! وعندما تم إحضار جثثهم إلى مسجد أعظم في قم، عادةً ما نقرأ القرآن والفاتحة في مجالس العزاء حتى لا يكون هناك فرصة للجلوس، ولكن تلك الليلة جلست حتى نهاية المجلس وبكيت ليس لأجل الثواب ولكن خجلاً! اليوم أيضاً هناك شباب مثلهم، وكل هذا ببركة القرآن وآل البيت.

و في جزء آخر من حديثه، أكد آية الله جوادي الآملي على مكانة تفسير تسنيم ودور الحوزات العلمية في إنشائه، قائلاً: بلا شك، تفسير تسنيم هو نتاج الحوزة العلمية. على مدى أربعين عاماً، شارك أربعة أجيال من طلاب الحوزة في إعداد هذا العمل، وهذا يظهر عظمة وقوة الحوزة العلمية. هذا التفسير هو في الأساس ثمرة عمل الحوزة، ويظهر بوضوح عظمة ومقام الحوزة.

و أضاف سماحته: إذا أرادت الحوزة العلمية أن تقوم بعمل ما، فهي قوية ولديها القدرة على تحقيق إنجازات علمية كبيرة. يجب علينا أن ندرك عظمتنا. إذا لم نتمكن من إدراك مكانتنا بعد أن أنعم الله علينا بالقرآن الكريم وبالقرآن الناطق، وهو أمير المؤمنين علي عليه السلام، الذي قال: «سلوني قبل أن تفقدوني»، فإننا قد قصرنا في أداء رسالتنا العلمية والدينية.

و في ختام حديثه، قال آية الله جوادي الآملي: يجب علينا أن نعرف قدر مكانتنا وهويتنا بما أننا نمتلك القرآن وآل البيت. نحن شعب عظيم ومتجذر في التاريخ. لا تجد أثراً تاريخياً في جميع أنحاء أمريكا، ولكن في كل زاوية من إيران تجد آثاراً فنية وتاريخية. من زمن أنوشيروان وما شابه كان لدينا جامعات، وبعد الإسلام أنجبنا علماء عظام مثل الشيخ الطوسي وغيره. يجب علينا أن نعرف قدر مكانتنا وهويتنا بما أننا نمتلك القرآن وآل البيت.

من جانبه، قدم آية الله الأعرافي، مدير الحوزات العلمية في جميع أنحاء البلاد ورئيس المؤتمر الدولي لتفسير تسنيم، تقريراً عن سير تنظيم المؤتمر.

يُذكر أن المؤتمر الدولي لتفسير التسنيم، العمل القيم لآية الله العظمى جوادي الآملي، سيُعقد في السادس من شهر إسفند في مدرسة دار الشفاء في قم. وفي هذا المؤتمر، سيتم تكريم هذا التفسير وإطلاق ۸۰ مجلدًا من تفسير تسنيم و۲۰ مجلدًا من تفسير القرآن الكريم الموضوعي.
........
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha