وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بمناسبة عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الإسلامية زار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومديروه وموظفوه مرقد الإمام الخميني (ره) الطاهر وشهداء الثورة الإسلامية وجددوا العهد والميثاق مع مبادئ الإمام الخميني (ره) مقدمين إكليا من الأزهار والورود إلى المقام الرفيع للإمام الراحل مفجر الثورة الإسلامية.
وألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" كلمة في هذه المناسبة محتفيا بأيام الله عشر الفجر، ومقدما شكره وتقديره إلى المتولي المبجل لمرقد الإمام، آية الله السيد حسن الخميني وسائر المشركين في هذا المحفل، وقال: هناك الكلام الكثير الذي ذكر حول الإمام (ره) في المؤتمرات، والاجتماعات التي أقيمت في داخل البلاد وخارجه حول أفكاره ونظراته الفلسفية، والعرفانية، والفقهية، وأصولية، والأدبية.... وقدمت دراسات عديدة حول مختلف أبعاد الإمام الخميني (ره).
واعتبر سماحته أن الإمام الراحل كان يحظى بشخصية شاملة حتى أن بعض كبار العلماء يعتقدون أن مثل هذه الخصيصة لم يتمتع بها شخص آخر.
وأشار آية الله رمضاني إلى تكليف الإمام الخميني (ره) المماثلة للدعوة الرسالية، وقال: إن الإمام أدى دورا كدور نبي من الأنبياء في عصره.
وأوضح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): حدثت تطورا في النظام الفكري للحوزة أدى إلى أن تكون هناك نظرة مرجعية إلى علماء الدين، وقد عرّفت هذه نظرة في الفقه فحسب، لكن اتسعت لاحقا.
وتابع سماحته: إن دور الذي يؤديه الإمام في المجتمع دور إصلاحي وإرشادي، ويقتضي لهذا الدور أن تتسع الاتجاهات في الدين وفي التوظيفات، فالإمام الخميني (ره) تمكن من إيجاد هذه التوسعة سواء على مستوى الاتجاهات والتوظيفات.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة في إيران : ما إذا أرادت المعنوية أن تظهر في المجتمع فتحقيق ذلك بحاجة إلى أسلوب خاص، والإمام الخميني (ره) كان لديه المعرفة بهذا الأمر ويمتلك هذا الأسلوب والمنهج وهو الدعوة إلى عالم المعنى، فإن هذا العمل مماثل لدعوة الأنبياء، ولا يستطيع أي أحد أن يؤدي هذا الدور وينهض به.
واعتبر آية الله رمضاني الدعوة إلى المعنوية والعدالة والخروج من النفس واجبين اثنين للإمام الخميني الممثاثلتين لوظائف الأنبياء والأئمة، وتابع: إن الإمام (ره) لتحقيق هذين الأمرين عاش عيشة صادقة وعلينا أن نقتدي به في حياتنا، ونعرّفه إلى العالم اليوم، فإن دعوة الإمام إلى المعنوية والعدالة المماثلة لدعوة الأنبياء كانت صادقة، وعلى المسؤولين أيضا أن يصبحون هكذا.
وأكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أن الرجل السياسي الذي يريد أن يبدأ عمل السياسي يمكنه أن يؤدي دوره معتمدا على مبدأ الصداقة محافظا على كرامة الناس، كما يجب أن يتحدث مع الناس بخالص الصدق وأن يكون إلى جانبهم، فكان الإمام الخميني هكذا. إننا نشاهد المظهر الكامل والتام للصدق في الإمام، فكان الإمام صادقا مع الناس وكان صادقا في وصيته، الأمر الذي جعله محبوبا في البلاد وعلى المستوى الدولي.
وتابع سماحته: اليوم العالم يفتخر بحوار الإمام، وعلينا أن نحافظ على هذا الحوار الذي يتمتع بنظرة مماثلة لدعوة الأنبياء والأئمة حيث تمكن من التطور في النظام الدولي.
واعتبر آية الله رمضاني أن أدب الأنظمة السياسية وحوارها اليوم تغيّر في العالم، وصرح: على مسؤولي النظام الإسلامي أن يقتدوا بأدب الإمام وحواره حتى يمهدوا لظهور الإمام الحجة (عج).
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مجال النشر والإصدار، وقال: إن أهم واجب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) هو توسيع حوار الإمام الخميني.
........
انتهى/ 278
تعليقك