وجرى، يوم الأحد الماضي، استدعاء جنود هذا اللواء، الذي يخدم فيه جنود من لواء المظليين ومن سرايا نخبوية ووحدات كوماندوس تخضع للفرقة العسكرية 98، للمثول في تدريبات في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستدعاء أثار قلق ضباط، وحضر إلى قاعدة اللواء قائد المنطقة الوسطى للجيش، يهودا فوكس، من أجل عقد لقاءات شخصية وفحص معطيات الامتثال في الخدمة.
وحسب المعطيات، فإنه في اليوم الأول للتدريبات امتثل 57% من بين جنود الاحتياط في اللواء ، بينما كان يتوقع أن يمتثل 78% على إثر احتجاجات عناصر الاحتياط ضد الخطة القضائية. كذلك امتثل 58% في سرية نخبة التي يخدم فيها جنود كانوا خلال خدمتهم النظامية في وحدات نخبة ولواء الكوماندوس.
وقال مصدر أمني رفيع، خلال مداولات مغلقة جرت أمس، وبعد اطلاعه على معطيات الامتثال للخدمة في الفرقة 98 واللواء 551، أن هذه المعطيات “مقلقة جدا”. وأضاف أنه يوجد تراجع عام في السنة الأخيرة في امتثال عناصر الاحتياط، “لكن حالة اللواء 551 يقلق الجيش بشكل خاص”. وقال مصدر أمني آخر إن “هذا بعيد عما حلمنا بالوصول إليه، وهذا حدث ليس بسيطا”.
وتوجه قادة الحركة الاحتجاجية في صفوف قوات الاحتياط إلى وزير الأمن الصهيوني، يوآف غالانت، وطالبوه بممارسة ضغوط من أجل وقف هذه التشريعات، وقالوا إن “الجيش يتفكك أمام أعينكم وأنتم صامتون منذ 11 أسبوعا”. كما أشاروا إلى مساعي الحكومة لتغيير تشكيلة لجنة تعيين القضاة، وعبروا عن رفضهم للمخططات البديلة التي يطرحها الائتلاف.
وقال رئيس الحكومة الصهيونية ، بنيامين نتنياهو، لوزراء في حكومته، أول من أمس، إن ثمة احتمالا مرتفعا أن يستقيل وزير الأمن، يوآف غالانت، من منصبه في حال عدم التوصل إلى تسوية مع المعارضة حول خطة إضعاف جهاز القضاء.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “محادثات صعبة” دارت من وراء الكواليس بين نتنياهو وغالانت، في الأسبوعين الأخيرين، أطلع غالانت خلالها على الوضع الحقيقي السائد في الجيش وأجهزة الأمن على خلفية عدم استعداد الحكومة لتسوية بشأن الخطة القضائية وقال إن الوضع إشكالي للغاية.
.........................
انتهى/185