ابنا: ذكر موقع العرب نات أنّ الاعلامي المعروف بن جدو أشار لمقربيه فكرة التحوّل من المذهب السني إلى الشيعي تراوده منذ زمن، ولكنه “حسم” الأمر بعد المواقف “المخزية” – حسب تعبيره – للحركات الإسلامية السنية.
وكشفت مصادر إعلامية في العاصمة اللبنانية (بيروت)، أن الإعلامي المعروف غسان بن جدو، قد تشيّع (أي تحول للمذهب الشيعي). وقالت المصادر: إن “بن جدو” أسرّ لمقربين منه، أن فكرة التحوّل من المذهب السني إلى الشيعي تراوده منذ زمن، ولكنه “حسم” الأمر بعد المواقف “المخزية” – حسب تعبيره – للحركات الإسلامية السنية، والدول العربية والإسلامية السنية تجاه ما يجري في سوريا والبحرين، حيث وقف السُنة ضد النظام السوري، في حين وقفوا مؤيدين للنظام البحريني.
العمل في الجزيرة
الجدير بالذكر، أن “بن جدو” يبلغ من العمر خمسين عاما، وهو من أصل تونسي، وانتمى في بواكير حياته إلى حركة (النهضة) التي أسسها الشيخ راشد الغنوشي، واضطر إلى الفرار من تونس إلى الجزائر خلال “محنة” الحركة مع نظام بن علي البائد في نهاية الثمانينيات، ثم انتقل بعدها إلى بيروت في أوائل التسعينيات بحكم أن والدته لبنانية – مسيحية تزوجها والده عندما كان “دبلوماسيا”، حيث عمل في قناة (المنار) التابعة لحزب الله، ومنها جاءت علاقته مع الشيعة والحزب، وجاء انتقاله إلى (طهران) للعمل مديرا لمكتب (الجزيرة) هناك، ليعمّق علاقته مع الشيعة، وتعاطفه مع إيران وحزب الله.
محطات من حیاة غسان بن جدو ولد في 8 أغسطس 1962، في مدينة القصور) صحفي تونسي - لبناني، درس في تونس، ثم عاش في لبنان ويحمل أيضاً الجنسية اللبنانية إذ أن أمه لبنانية مسيحية وزوجته شيعية وهو مسلم سني. تخرج من كلية الآداب.
كان ناشطاً سياسياً ومعارضاً للنظام التونسي، وقد عرض عليه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مرات عدة استلام مراكز قيادية الا انه رفض لأنه لم يكن مقتنعاً بحكم بن علي ولأن الكثير من اصدقائه كانوا ما زالوا في السجون. الأمر الذي تسبب في نفيه وغيابه القسري عن تونس وبعده عنها لمدة 21 عاماً.
بدأ عمله الصحفي المحترف عام 1990 مع صحيفة الحياة كمراسل لها في الجزائر. وبعدئذ أصبح عام 1992 في معهد الدراسات الدولية في واشنطن واستلم إدارة تحرير المجلة وبعد أشهر قليلة أسندت له وظيفة رئيس التحرير في المجلة، ومن ثم استقر في طهران كمراسل لهيئة الاذاعة البريطانية BBC في أواخر عام 1995.
عمل مع الجزيرة في تقديم برنامج "أولى حروب القرن" والذي كان بعد 11 ايلول وبرنامج "ما وراء الأحداث" وكان برنامج دوري وإخباري.
وکان أول حلقة من حوار مفتوح خلال فترة تحرير جنوب لبنان عام 2000،ذهب ليغطي تحرير جنوب لبنان وأول حلقة حوارية قام بها كانت في معتقل وعلى الطاولة ذاتها التي كان يحقق عليها الضابط الإسرائيلي واستهوت الطريقة التي قدمت بها الحلقة في الهواء الطلق القائمين على القناة، ونصحوه بأن يكمل تقديم البرامج.
طلب ان يكمل عمله كمدير مكتب في طهران، وهكذا بدأ البرنامج كل شهر ابتداء من عام 2001 ثم أصبح البرنامج بدورية اسبوعية في ايار 2003. وانتقل بعدها كمدير لمكتب الجزيرة في بيروت عام 2004 حتى 24 أبريل سنة 2011.
عرف غسان في هذه الفترة انتقادات وتهديدات عديدة من عدة جهات، عربية وإسرائيلية، من بينها يوم استضافته سمير القنطار الذي أسر 30 عاما، واحتفى به غسان ووصفه بانه بطل عربي كبير وتزامنة تلك الحلقة مع عيد ميلاد سمير القنطار، فقدم له قالب حلوى، الأمر الذي أزعج الإسرائيلين بشكل كبير إلى درجة ان المسؤول الاعلامي في مكتب اولمرت هدد بمقاطعة قناة الجزيرة ووقف كل الاتصالات بها ان لم تتم محاسبة غسان، والذي يعدّ صديقا مقربا من السيد حسن نصر الله.
الاستقالة من قناة الجزيرة خلال الثورة
في وسط أحداث الثورة العربية استقال من قناة الجزيرة معللا السبب بطريقة تغطية القناة وأسلوب تعاملها مع الأحداث العربية حيث خرجت، عن كونها وسيلة إعلام وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة. وکانت أحداث البحرين النقطة الرئيسية التي دفعت بن جدو إلى اتخاذ قراره. بعد الثورة التونسية أعلن غسان بأنه تلقى دعوة للمشاركة بالحكومة المقبلة في تونس ولكنه رفضها ليستمر في مهامه الإعلامية.
تأسيس قناة الميادين
بعد الاستقالة قرر إنشاء قناة فضائية جديدة، ليصار من خلالها إلى إطلاق قناة عربية موحدة، وذلك في مجال مناصرة الحريات وتبني قضايا المقاومة. فأسس غسان بذلك قناة الميادين، التي سيتولى منصب رئيس مجلس إدارتها، جنباً مع نايف كريم الذي سيصبح المدير العام للشبكة. كما سيتولى سامي كليب، المستقيل كذلك من الجزيرة، منصب مدير الأخبار.
......................
انتهی/113