وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا بشأن الإعدامات التي قامت بها السلطات السعودية بحق المسلمين الشيعة.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
وَإِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُموا بِالعَدلِ ۚ إِنَّ
اللَّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَميعًا بَصيرًا
بكل أسف تستمر حالات إعدام المعتقلين في المملكة العربية السعودية،
لاسيما من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام مايعمّق جراحهم، ويشكل سابقة خطيرة
في عدم مراعاة حقوق السجناء والمتهمين والمحكوم عليهم.
إن المجمع العالمي لأهل البيت إذ يعلن مواساته لذوي المرحومين، يطالب برعاية حقوق جميع المواطنين، وإعطائهم حرياتهم القانونية والإنسانية، ومنها حرية المعتقد والانتماء، والعمل بالأحكام الدينية والإلهية وفق مذاهبهم، وأداء مناسكهم وشعائرهم وطقوسهم.
و يدعو المجمع لإجراء محاكمات عادلة، وضمان حقوق المتعقلين في عدم التعرض للضغوط والدفاع العادل وتناسب العقوبة مع الجريمة إن كان المتهمون قد ارتكبوا جريمة حقًّا، وعدم إصدار أحكام تعسفية والتي تجري وفق بعض التقارير خلافاً للمعايير القانونية والحقوقية والانسانية.
ويرى الحريصون على وحدة الأمة وإعادة مجدها في تحقيق التقدم والازدهار أن هذه الإجراءات لاتتفق مع مكانة قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومسرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولاتتناغم مع سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق عملية التنمية التي تنهض بها، وتستدعي الوفاق والاستقرار، وتحسين صورة البلاد.
إن المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام يدعو المجتمع الدولي والدول
العربية والإسلامية وأصدقاء المملكة العربية السعودية أن يقوموا بواجب الأخوة
والصداقة في تقديم النصح للعمل بما تقتضيه المصلحة الإسلامية الكبرى ومبادئ الوحدة
والأخوة والمصير المشترك لأمتنا ومنطقتنا، والتحرّك العاجل لدعوة السلطات في بلاد
الحرمين للامتناع عن مواصلة تنفيذ أحكام الإعدام، والعمل بما يصون الحقوق والحريات
الأساسية، ويؤمن السعادة والفوز في الدنيا والآخرة.
المجمع العالمي لأهل البيت ع
١٦
ذي القعدة الحرام ١٤٤٤ للهجرة