وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقت قوات الأمن المصرية، يوم الخميس، القبض على المتهم الرئيسي بواقعة اغتيال القيادي الشيعي الشهيد المغدور «العلامة الشيخ حسن شحاتة» أثناء محاولته الهروب إلى ليبيا.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إن "أجهزة الأمن تمكنت بمدينة مرسي مطروح من إلقاء القبض على «حمدي محمد محمد بريك الجلعاوي» (42 سنة) يعمل بشركة لتجارة البضائع، ومقيم بشارع سعد زغلول بزاوية أبو مسلم بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، والمطلوب ضبطه وإحضاره من النيابة العامة فى واقعة اغتيال القيادى الشيعي حسن شحاتة وآخرين".
حمدي محمد محمد بريك الجلعاوي المتهم الرئيس بقتل الشهيد العلامة الشيخ حسن شحاتة
وأضافت الصحيفة أن "معلومات قد وردت لإدارة البحث الجنائي بالمديرية برئاسة العميد «أحمد أبو عقيل» بالتنسيق مع فرعي الأمن العام والأمن الوطني بمطروح، باعتزام أحد المتهمين فى واقعة مقتل القيادي الشيعي حسن محمد شحاتة وآخرين الهروب إلى الأراضي الليبية عبر الدروب الصحراوية، فتم إعداد عدة أكمنة وتمكن أحدها من ضبطه".
وأشارت الصحيفة إلى إن "المتهم بأنه كان في طريقه للهرب إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، من خلال تسلل الحدود خوفاً من الملاحقة الأمنية، وتم تحرير المحضر اللازم وجارِ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم".
وقتل «العلامة الشيخ حسن شحاتة» من علماء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في مصر مع ثلاثة آخرين كانوا معه في أحداث قرية أبو مسلم بالهرم التابعة لمحافظة الجيزة بعد تجمهر اهالي القرية أمام منزله بتحريض من الجماعات التكفيرية.
واستشهد «العلامة الشيخ حسن شحاتة» من علماء مصر ومن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مع ثلاثة آخرين بعد هجوم همجي علی بیته بتحريض من الجماعات التكفيرية في حزيران 2013.
ویقع بیت الشیخ في قرية "زاوية أبو مسلم" بمركز "أبو النمرس" بالجيزة، ورصدت الکامیرات الشيخ حسن حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن انهالوا عليه بالشوم والعصي، فيما قاموا بسحله حتى وصوله لعربة الأمن المركزي.
العلامة الشيخ حسن شحاتة ـ الناهز من العمر 67 سنة ـ من خریجي الأزهر الشریف وکان إماماً وخطیباً في أحد مساجد القاهرة وقارئاً للقرآن الکریم وأخیراً سکن في الجیزة، کما تشیّعَ قبل سنوات وکان رجلاً عالماً لا يملك إلا أفكاراً دینیة يطرحها وحقائق تاریخیة یرویها.
من هو العلامة الشیخ حسن شحاتة؟
ولد «الشهید العلامة الشیخ حسن شحاتة رضوان الله تعالى عليه» عام 1946 م. في أسرة سنية حنفية المذهب بمحافظة الشرقية بمصر.
نشأ شحاتة فى أسرة تعشق حب آل البيت (عليهم السلام) كما كان يحكي عن أبیه: "كان والدي يحدثني كثيراً عن شخصية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ويقول لي: يا ولدى أن أمير المؤمنين كان حامیاً للإسلام والرسول، وكان النبى (صلى الله عليه وآله) إذا مشى وحده يتعرض للأذى وإذا مشى معه علي أميرالمؤمنين لم يكن يجرأ أحد على التعرض له بسوء".
بدأ شحاتة في الصغر تحصیله في العلوم الدینیة وألقى أول خطبة جمعة وهو فى الثالثة عشرة من عمره فى مسجد قريته التابعة لمركز أبو كبير شرقية.
تخرج الشیخ الشحاتة في معهد القراءات لجامعة الأزهر الشریف وحصل على ماجستير فى علوم القرآن، كما أنه واصل الخطابة فى القوات المسلحة، حيث كان مسئولاً عن التوجيه المعنوى بسلاح المهندسين عام 1973 م. ومتحدث فى الإذاعة والتلفاز.
حكى الشهید الراحل عن نفسه أنه كانت له صحبة مع الصوفية دامت عشرين عاماً خرج منها بنتيجة أنهم انقسموا فى هذا العصر إلى فرق متعددة، منهم:
من ادعى سقوط التكليف عنهم فتركوا الصلاة تحت إدعاء أنهم وصلوا إلى الله وبالتالى فليس هناك داعٍ للصلاة؛
وفرقة تفننت فى سرقة الأموال من جيوب المريدين؛
وفرقة ثالثة لا تعرف عن الصوفية إلا الطبل والزمر!
وفى فترة من عام 1994إلی 1996 م. تحول الشیخ حسن شحاتة إلى المذهب الشيعي ومدرسة أهل البیت(ع) فواجه فى خطبه على المنبر أعداء الرسول وآل بيته، منهم الوهابية الذين شوهوا صورة الإسلام وبنوا فكرهم على باطل حتى أنهم لا يعترفون بأحد من أئمة الشیعة ولا السنة سوى «ابن تيمية» وهم يقدسونه أكثر من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وبعد هذه التصريحات عرف بمعاداته للفكر الوهابي والسلفي الخاطئ، فتم اعتقاله فى عهد الطاغیة «حسني مبارك» لمدة ثلاثة سنوات ومنع من السفر إلی خارج مصر بعد خروجه من السجن.
وبالأخیر عذب وقتل هذا العالم المصري بتاريخ 23/6/2013 على أيدي الوهابيه والسلفية النواصب في جریمة بشعة همجیة في الجیزة وفي حفلة بمناسبة لیلة النصف من شعبان المعظم مولد الإمام الحجة المهدی الموعود(عج) في "کفر زاویة أبومسلم" بالجیزة في جمهوریة مصر العربیة.
فسلام علیه یوم ولد ویوم استشهد مظلوماً غریباً ویوم یبعث حیاً.
............................
انتهى/212-218