وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ذكرت وزارة الدفاع الصهيونية أن مديرها العام اللواء (احتياط) أمير برعام وقّع عقد التوريد الجديد، الذي وصفته بأنه “بمليارات الدولارات”، لتزويد الجيش الإسرائيلي بكميات كبيرة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، دون الإفصاح عن الحصة المالية المخصصة للمنظومة ضمن الاتفاق.
ويأتي العقد ضمن حزمة المساعدات الأمريكية البالغة 8.7 مليارات دولار التي أقرّها الكونغرس في أبريل/نيسان 2024، وتتضمن 5.2 مليارات دولار لتعزيز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك “القبة الحديدية”، و“مقلاع داود”، ونظام الدفاع بالليزر عالي القدرة الذي يمر في مرحلته النهائية من التطوير.
وقال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس إن العقد يمثل “قفزة استراتيجية تُعزّز القدرات الدفاعية ضد الخصوم، وتؤكد متانة التحالف مع الولايات المتحدة”، وفق البيان.
إخفاقات المنظومة تلاحقها
ورغم ما تبديه تل أبيب من فخر بالمنظومة المشتركة مع الولايات المتحدة، فإن “القبة الحديدية” سجلت عدة إخفاقات بارزة. فقد فشلت في اعتراض عدد من الصواريخ خلال الحرب مع إيران في يونيو/حزيران الماضي، كما كشف تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي عن انهيار أدائها في الساعات الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي نفذته فصائل فلسطينية بقيادة حركة “حماس”.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامين قبل وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، اضطرت إسرائيل إلى استخدام كميات كبيرة من صواريخ الاعتراض في مواجهة هجمات صاروخية من غزة ولبنان واليمن وإيران، إلا أن سجل المنظومات الدفاعية أظهر عدة ثغرات.
وبحسب بيانات فلسطينية ودولية، فقد خلّفت تلك الحرب أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.
ويمثّل العقد الجديد محاولة صهيونية لتعويض النقص في مخزون صواريخ الاعتراض وتعزيز جاهزية المنظومة، في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتنامي التحديات التي تواجه قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
........
انتهى/ 278
تعليقك