16 نوفمبر 2025 - 21:21
عشرات الآلاف يغادرون الكيان الصهيوني لعدم الثقة بالحكومة

كشفت صحيفة صهيونية عن موجة غير مسبوقة من مغادرة كيان الاحتلال خلال العامين الأخيرين، في ظل تصاعد الهجمات الحكومية على مؤسسات إنفاذ القانون والجهاز القضائي.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ كشفت صحيفة “ذي ماركر” الصهيونية عن موجة غير مسبوقة من مغادرة كيان الاحتلال خلال العامين الأخيرين، في ظل تصاعد الهجمات الحكومية على مؤسسات إنفاذ القانون والجهاز القضائي.

ووفق التقرير، تواصل حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تحويل الأنظار عن مسؤوليتها في الإخفاقات الأمنية، عبر رفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث 7 أكتوبر، واتباع نهج تصعيدي يستهدف القضاء والشرطة ووسائل الإعلام.

ويرى التقرير أن بقاء الحكومة رغم فشلها في مختلف المجالات يدفع آلاف الإسرائيليين إلى الإحباط واختيار الرحيل.

وتظهر البيانات الرسمية أن 6,016 إسرائيلياً يغادرون شهرياً منذ تشكيل الحكومة الحالية، وهو ما يقارب ضعف معدل المغادرة خلال السنوات الأربع السابقة. أما صافي المغادرة (المغادرون مطروحاً منهم العائدون) فارتفع إلى 3,910 أفراد شهرياً، مقارنة بمتوسط بلغ 1,146 شهرياً قبل تشكيل هذه الحكومة.

وتشير الأرقام إلى أن معظم المغادرين من فئة الشباب والمتعلمين، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في مغادرة سكان تل أبيب تحديداً. فبحسب معطيات مكتب الإحصاء المركزي الصادرة الأسبوع الماضي، بلغت نسبة المغادرين من تل أبيب 14% عام 2024، مقارنة بـ 9.6% في 2010.

وعلى النقيض، شهدت القدس المحتلة انخفاضاً في معدل المغادرة من 11.8% عام 2010 إلى 6.5% في 2024.

وتعكس هذه الاتجاهات تزايد الفجوة بين التيارين الليبرالي والمحافظ داخل (الكيان الصهيوني)، إذ ترتفع معدلات الخروج من تل أبيب مقابل تراجعها في القدس.

وبحسب التقرير، لا تبدي حكومة الاحتلال أي قلق إزاء مغادرة نحو 200 ألف إسرائيلي منذ توليها السلطة؛ إذ لم تجرِ نقاشاً رسمياً حول الظاهرة، ولم تعلن حالة طوارئ، كما لم تتخذ أي خطوات لمنع استمرارها.

ويحذّر التقرير من أن استمرار الأزمة السياسية والانقسام الداخلي العميق، إلى جانب تآكل الثقة بالحكومة ومؤسسات الدولة، سيُسرّع من وتيرة الهجرة، بينما تواصل الحكومة التهرب من فتح تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر وتداعيات الحرب الأطول والأكثر كلفة في تاريخ (كيان الاحتلال).

.......
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha