وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ زينب بنت علي (بالعربية: زینب بنت علي) (مواليد 5 (أو 6) / 626 (أو 627) - ت 62/682) ابنة الإمام علي (ع) والسيدة فاطمة الزهراء (ع)، وزوجة عبد الله بن جعفر. رافقت هي وولداها الإمام الحسين (ع) في واقعة عاشوراء حيث استشهد ولداها وأُخذت أسيرة إلى الكوفة ثم إلى دمشق. خطبها في الكوفة ودمشق (أمام يزيد) مشهورة جدًا. بسبب معاناتها الكثيرة، لُقبت بأم المصائب. توفيت عام 62/682.
الميلاد، الاسم، اللقب، والنسب
هي ابنة الإمام علي (ع) والسيدة فاطمة الزهراء (ع). أشهر أسمائها هو "زينب"، ومعناه "الشجرة الجميلة ذات الرائحة الزكية". واسم "زينب" مركب من كلمتين "زين" و"أب"، ومعناه زينة الأب. وُلدت في المدينة المنورة في 5 جمادى الأولى، 5 (أو 6) / 2 أكتوبر/تشرين الأول 626 (أو 22 سبتمبر/أيلول 627). ووفقًا لعدة أحاديث، سماها النبي (ص) زينب. ويُقال إن جبريل (ع) أنزل هذا الاسم على النبي (ص).عندما ضمها النبي (ص) لأول مرة قبلها وقال: "أوصي حاضر أمتي وغائبها أن يكرموا هذه الفتاة ويحترموها فإنها تشبه خديجة (ع)".
وقد ورد لها ألقاب كثيرة مثل عقيلة بني هاشم (حكيمة بني هاشم)، عالمة غير معلمة، العريف، الموثقة، الفضيلة، الكاملة، عبيدة العلي، المعصومة الصغرى، أمينة الله، ناعيبات. الزهراء (ممثلة الزهراء)، نايبة الحسين، عقيلة النساء، شركة الشهداء، البليغة، الفصيحة، وشركة الحسين.
وبسبب المصائب التي تعرضت لها في حياتها (وفاة النبي (ص)، ومعاناة أمها واستشهادها، واستشهاد أبيها الإمام علي (ع)، وأخيها الإمام الحسن (ع)، وواقعة كربلاء، واستشهاد أخيها الإمام الحسين (ع) وولديها وأقاربها الآخرين، وذهابها إلى الكوفة ودمشق أسيرات) لُقبت بأم المصيب (أي أم المصائب، إشارة إلى المصائب الكثيرة التي ابتليت بها).
الزوج والأبناء
تزوجت زينب من عبد الله بن جعفر الطيار (ابن عمها) عام ١٧/٦٣٨-٦٣٩. وأنجبت أربعة أبناء هم: علي، وعون، والعباس، ومحمد، وابنة واحدة اسمها أم كلثوم.استشهد محمد وعون في كربلاء. طلب معاوية تزويج يزيد من أم كلثوم، لكن الإمام الحسين (ع) زوجها من القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب (ابن عم أم كلثوم).
الخصائص، الفضائل، والمناقب
العلم والبلاغة
تدل أقوالها وخطبها، المليئة بالأدلة القرآنية، في الكوفة، وفي بلاط يزيد، على علمها الواسع.وقد روت أحاديث عن أبيها الإمام علي (ع)، وأمها السيدة فاطمة الزهراء (ع). وقد روى عنها محمد بن عمرو، وعطاء بن سائب، وفاطمة بنت الحسين، وغيرهم من الرواة. أثناء إقامة الإمام علي (ع) في الكوفة، عقدت زينب مجالس تفسير القرآن الكريم لنساء الكوفة.ذكّرت خطبها الحضور بخطب والدها الإمام علي (ع). خطبها في الكوفة، أمام عبيد الله بن إن سيرة زياد، وفي بلاط يزيد، تشبه إلى حد كبير سيرة الإمام علي (ع)، والخطبة الفدكية من أمها فاطمة (ع).
العبادة
أخلصت زينب (ع) للعبادة ليلاً، وحافظت على التهجد طوال حياتها. وقد قضت وقتًا طويلًا في العبادة حتى لُقّبت بـ"عابدة آل علي". وفي العاشر والحادي عشر من ذي الحجة عام 61/تشرين الأول عام 680، وبعد استشهاد إخوتها وأولادها وكثير من أقاربها، لم تفارق عبادتها. عن فاطمة بنت الحسين (ع): "في ليلة عاشوراء، كانت عمتي (زينب) تعبد وتصلي وتبكي طوال الليل". وروي أن الإمام الحسين (ع) قال لها في آخر لحظاته يوم عاشوراء: "يا أختي! لا تنسيني من صلاتك".
الصبر والصمود
في يوم عاشوراء، عندما رأت جثة أخيها الملطخة بالدماء، قالت: "اللهم تقبل منا هذا التضحية المتواضعة".أنقذت الإمام السجاد (ع) من الموت عدة مرات، إحداها في مجلس عبيد الله بن زياد، فبعد أن ناقشه الإمام السجاد (ع)، أمر بقتله، لكن زينب (ع) وضعت يدها حول عنقه وقالت: "ما دمت حيًا، فلا أدعك تقتله".
تعليقك