وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد رئيس «تكتل بعلبك الهرمل»، النائب حسين الحاج حسن، أن سلاح المقاومة لن يُسلّم ولن يُنزع، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم تصديق «خداع» أميركا.
رأى الحاج حسن، خلال حفل أُقيم في بعلبك لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد نصرالله، أن «بعد عام على رحيل سيد شهداء الأمة، المقاومة التي فقدت عدداً كبيراً من أحبتها وقادتها ومجاهديها، هي أكثر عزماً وإرادة وأكثر صلابة وقوة، بعدما ظن العدو أنه كسرها وأنها هُزمت». وأضاف «اليوم المقاومة في لبنان وأكثر ولاءً ووفاءً وعهداً مع السيد حسن نصرالله».
وأكد الحاج حسن أنه «رغم كل الحملات على المقاومة وسلاحها من الخارج من أميركا والغرب وأوروبا والمنطقة، ومن الداخل، الجواب السلاح باق، لا نزع ولا تسليم للسلاح»، مضيفاً «إذهبوا الى المشكلة الحقيقية وهي العدو الصهيوني وعدوانه، والمستكبر الأميركي ومشاريعه، هناك تكمن المشكلة».
ولفت الحاج حسن إلى كلام المبعوث الأميركي، توم برّاك، قائلاً «انتقل بكم من مرحلة الخداع والتضليل والنفاق إلى مرحلة الصراحة والوضوح، وكشف كل الأهداف الأميركية والإسرائيلية، من بقاء في النقاط الخمس، إلى السلام الوهمي، إلى إلغاء حدود سايكس- بيكو، إلى التهديد بالذراع الإسرائيلية،... إلى الإعلان بصراحة أن أي مساعدة تأتي من أميركا هي من أجل أن نتقاتل فيما بيننا، وأي سلاح يأتي من أميركا ليس له وظيفة مواجهة العدو».
وتابع: «لا تصدقوا خداع الأميركي، ولا تنجروا إلى أوهامه، هناك تبنٍ أميركي لمصالح ومخططات الكيان الإسرائيلي، قبل عام ونصف ترامب بنفسه قال أثناء حملته الانتخابية: مساحة إسرائيل صغيرة وتحتاج إلى أراضٍ إضافية».
وأكد الحاج حسن أن «الخطر الحقيقي يكمن فيما أعلنه نتنياهو عن أطماع العدو الصهيوني بالتوسع لإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى، وهذا المشروع الاستعماري بقيادة ورعاية الإدارة الأميركية»، معتبراً أن المواجهة لا يجب أن تكون «بين بعضنا البعض، ولا في التلهي بالزواريب الضيقة والقضايا الصغيرة والصغيرة جداً، بل في مواجهة الخطر الحقيقي الذي يتهدد القضية الفلسطينية والأمة جمعاء».
تعليقك