وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ حضر آية الله رضا رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، الذي يزور بلدان أفريقية بدعوة من شخصيات دينية، في قمة الشباب الإسلامي في غرب إفريقيا في داكار، عاصمة السنغال، وألقى كلمة.
استلهموا من تجربة إيران؛ الإيمان والمثابرة مفتاحا النجاح
وقال آية الله رضا رمضاني في هذا اللقاء عن أفكار الإمام الراحل: لقد علّمنا الإمام الخميني (رض) نحن الإيرانيين درسًا عظيمًا: "بإمكاننا"، فلا نقلل من شأن أنفسنا، فنحن نملك القدرة ونستطيع تحقيق ذلك.
وتابع: بدأ الإمام الخميني (رض) الثورة عام 1965، أي قبل ٦٢ عامًا، لكنه انتصر بعد ١٥ عامًا، سألوه مع من تريد الثورة؟ قالوا: جنودي إما لم يولدوا أو في المهد، بعد ١٥ عامًا أخرى، بلغوا الثامنة عشرة وشاركوا في الثورة، لهذا السبب، يجب أن تقنع نفسك بأنك قادرٌ وقادرٌ على ذلك.
أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) على ضرورة التعلم، وقال: إذا أردت تغيير البلد، فعليك السعي وراء المعرفة.
التكوين التنظيمي: حلٌّ لمواجهة العزلة والهيمنة الثقافية
وأشار إلى ضرورة العمل الجماعي، وتابع: يجب أن يكون لديك منظمة، وجماعة، وعندما يكون هناك تنظيم، يكون لكلٍّ منكم قوة، وإذا بلغت هذه القوة مئة شخص، فلن يهزمك أحد، لم يُنشئ النبي (صلى الله عليه وآله) منظمةً في مكة، ولكن عندما ذهب إلى المدينة، أنشأ حكومةً ذات قوة.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن في السنغال، قال آية الله رمضاني: الحمد لله، لقد نالت السنغال، كواحدة من أهم دول غرب أفريقيا، استقلالها، يجب طيّ صفحة الاستعمار في أفريقيا، بعد ذلك، لم تعد إفريقيا على هامش التوجهات الاقتصادية والسياسية والدينية، بل أصبحت جزءًا من النص؛ إنها جزء من التاريخ.
وأضاف: قبل الثورة، كنا على هامش التاريخ، لكن الثورة الإسلامية أخرجت إيران من الهامش وأدخلتها في سياق التطورات العالمية، اليوم، ارتفعت مكانة إيران العلمية، قبل الثورة، كنا في المرتبة 57 عالميًا، أما الآن، فمتوسط مكانة إيران العلمية هو 15 و16، وفي بعض المجالات، نحتل المرتبة الخامسة عالميًا، يعود تفوق إيران إلى وجود الشباب في هذا المجال. لذلك، يجب علينا خوض الجهاد العلمي.
الجهاد العلمي ضمانٌ لشرف الأمة الإسلامية وتقدمها
قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) عن نضال الشباب الإيراني: "لقد ناضل شبابنا ثماني سنوات، ولم يسمحوا بضياع بقعة من تراب إيران، ولم نسمح للأعداء بدخول البلاد، ولن نسمح بذلك الآن".
وخاطب شباب غرب أفريقيا، قائلاً: "عليكم أن تنهضوا بالجهاد العلمي، ولا تسمحوا لهم بسلب دينكم وإيمانكم، لأن الأعداء يسعون إلى سلب إيمان جيل الشباب وتفريق شمل الأسر، من الآن فصاعدًا، لا تعملوا فرادى، بل اعملوا في مجموعات، من الضروري للشباب الفاعل أن يتجمع ويشكل جمعيات، ويؤسس منظمات وتجمعات، ليكونوا حاضرين في المحافل الدولية للدفاع عن استقلال بلادهم".
كلنتري: هذا اللقاء بداية طريق مشترك نحو مستقبل مشرق
وقال الدكتور «عبدالحسین کلانتري»، مستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، في جانب آخر من اللقاء: آمل أن تُفضي هذه اللقاءات والنقاشات مع شباب أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى نقل الخبرات وتضافر الجهود، هذا اللقاء بداية طريق يجب أن نبدأه معًا.
وأكد رئيس مجلس السياسات في وكالة أنباء للأنباء الدولية: أنتم الشباب، وأنكم من سيبني مستقبل العالم. فالشباب هم القوة الدافعة في بناء مستقبل العالم، ولطالما كان للشباب هذا الدور عبر التاريخ؛ ولذلك، فمن خلال إتقان العلوم والتقنيات الحديثة، يُمكنهم تحسين آفاق مستقبل العالم.
وأشار عدد من الشباب المسلمين في هذا اللقاء من دول غرب إفريقيا، وخاصة السنغال، إلى بعض النقاط المتعلقة بأوضاع شباب هذه الدول واستراتيجيات النهوض بهم.
.....................
انتهى / 323
تعليقك