وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ، إن التصريحات والمواقف التي يتبناها المسؤولون الأميركيون داخل غرفة المفاوضات تختلف بشكل واضح عمّا يعلنونه في العلن، مشيراً إلى أن هذا التناقض يُضعف ثقة الجانب الإيراني ويُهدد مستقبل المفاوضات.
وأعرب تخت روانجي في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، عن رفض إيران القاطع لمطلب "التخصيب الصفري"، مشدداً على أن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية يشكل محوراً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني، وهو حق غير قابل للتفاوض.
وقال: "إذا أصرّت الولايات المتحدة على وقف كامل للتخصيب، فإن المفاوضات لن تصل إلى نتيجة." وأضاف أن التخصيب يمثل إنجازاً وطنياً ولن تتخلى إيران عنه، مشيراً إلى أن الحديث عن فرض سقف زمني (مثل 25 سنة) لم يُطرح بعد على طاولة التفاوض.
وانتقد تخت روانجي ما وصفه بـالازدواجية في الموقف الأميركي قائلاً: "مسؤول أميركي يصرّح بشيء، وآخر يقول شيئاً مختلفاً، وهذا يُربك مسار المفاوضات." كما انتقد محاولات واشنطن تسييس العملية التفاوضية عبر تسريبها إلى الإعلام، مؤكداً أن "نجاح المفاوضات يتطلب بقاؤها داخل الغرف المغلقة، وليس على شاشات التلفزيون."
كما أشار إلى أن التهديدات العسكرية، بما في ذلك تصريحات دونالد ترامب، تُقابل برفض قاطع من طهران، وقد تؤدي إلى ردود فعل مقابلة، من ضمنها تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ختام تصريحاته، أوضح أن إيران لا تزال تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق، شريطة أن تُبنى المفاوضات على أساس الاحترام المتبادل، من دون فرض شروط مسبقة أو استخدام لغة التهديد والضغط.
وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط في 12 أبريل 2025، وتركزت على إحياء الاتفاق النووي. وبينما تم تسجيل بعض التقدم في الاجتماعات التي تلتها في روما ومسقط، لا تزال الخلافات حول حجم التخصيب النووي ورفع العقوبات الأميركية قائمة. إيران أكدت أنها لن تتنازل عن حقوقها النووية، وأي ضغوط أو تهديدات ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات.
........
انتهى/ 278
تعليقك