وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكّد آية الله محمد اليعقوبي، خطورة إثارة البغضاء والفتنة بين الناس، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من اتباع منهج الشيطان الذي يهدف إلى تمزيق وحدة المجتمع.
واستشهد سماحته، بكلمته خلال استقباله وفودًا من مختلف المحافظات في مكتبه بالنجف الأشرف، بقوله تعالى:{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}، مؤكدًا أن كل من يثير العداوة والشحناء بين الناس إنما يسلك طريق الشيطان ومنهجه، وهو أمر ينبغي الحذر منه ورفضه بشدة.”
وأضاف، “اليوم أصبح البلاء أعظم؛ فبعد أن كانت الكلمات تُقال في مجالس خاصة،صار النشر عامًا، والكل يرى، والأعداء متربصون،فاحذروا واحذروا”، مستشهدًا بالآية الكريمة:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}،{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} مؤكداً أن الإنسان مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها أو يكتبها،مهما بدت صغيرة،وأن هذه القضايا ليست شخصية،بل عامة،وقد تترك آثاراً يصعب إصلاحها.”
كما حثّ المرجع اليعقوبي، على التحلي بالحكمة والتعاون والتناصح، مستشهداً بقول الله تعالى:”{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”}، مؤكداً أن النجاة تكون بالتواصي والتعاون على الخير والصبر والثبات على الحق”.
وفي ختام كلمته، دعا سماحته، إلى مزيد من الحذر والانتباه للمزالق التي ينصبها الشيطان، والابتعاد عن كل ما يسبب الفرقة والضرر للمجتمع، مشدداً على أن الإيمان الحقيقي يظهر في تعزيز الروح الجماعية والتكافل الاجتماعي”.
.......
انتهى/ 278
تعليقك