وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر "الاتحاد العالمي للأساتذة الجامعيين" بيانا بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل السوري من قتل مروّع على أساس طائفي متعمد.
نص البيان:
بسم الله قاصم الجبارین
انطلاقًا من مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية والشرعية؛ نعلن استنكارنا ورفضنا القاطع للمجازر الوحشية والقتل الممنهج الذي تشهده مناطق الساحل السوري وسائر المناطق الأخرى في سوريا، التي لا تزال تعاني من تبعات الحرب والدمار. إن هذه الأعمال الوحشية، التي تطال الأبرياء والمواطنين العُزَّل، تندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وتهدف إلى ترويع السكان وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
إنَّ ما تشهده هذه المناطق من قتل مروّع، وانتهاك لحقوق الإنسان، والاعتداء على المدنيين، من قتل وحرق وتهجير، يعد تجاوزًا لكل الشرائع والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية التي تحظر ارتكاب المجاز وقتل المدنيين الأبرياء العزّل، صغارًا وكبارًا، نساءً ورجالاً، شيبًا وشبانًا.
كما نؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي شهدها العالم أجمع في حق العلويين، وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمُّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية من خلال إجراء تحقيقات مستقلة، وتقديم الجناة إلى العدالة، والعمل على وضع حدٍ لهذه الممارسات الوحشية.
إن ما يحدث في الساحل السوري من ممارسات تدميرية وإبادة جماعية ووحشية، لم تعد مجرد أمر سوري داخلي، بل تحدٍّ للإنسانية جمعاء.
ونشدد على أن أي محاولة لتهجير السكان أو إجراء تغيير ديمغرافي أو ضرب الاستقرار المجتمعي تحت أي ظرف كان هو خرق صريح لمبادئ حقوق الإنسان ولحقوق الشعب السوري العزيز في الحياة الكريمة.
إننا ندعو السلطات المحلية والدولية وقف هذه المجازر ضد الأقليات العلوية وإجراء عملية محاسبة فعليّة لمرتكبي هذه الجرائم، والعمل على إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري ووقف كافة أشكال العنف، والتدمير، والقتل.
وفي الختام، نؤكد على أن الحق في الحياة والكرامة لا يتجزأ، وأن السوريين جميعًا يجب أن يتمتعوا بحياة آمنة، بعيدة عن القتل والدمار.
وإننا نعلن أننا لن نسكت عن هذه المجازر، ولن نتوقف عن مناصرة العدالة والحقوق الإنسانية في سوريا وفي كل مكان.
تحية للشهداء، والسلام لسوريا وللعالم أجمع
الاتحاد العالمي للأساتذة الجامعيين
..................
انتهى / 232
تعليقك