وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في هذه الأيام، تركز أنظار الأصدقاء والأعداء للمقاومة في جميع أنحاء العالم، وكذلك المراقبون والمحللون الدوليون، على بيروت ومراسم تشييع شهداء المقاومة لحزب الله اللبناني، الشهيدين سيد حسن نصر الله وسيد هاشم صفی الدین. إنها مناسبة تاريخية ذات أهمية كبيرة من جوانب متعددة في الظروف الحالية للبنان والمنطقة.
يعتبر العديد من المحللين هذا اليوم يوماً تاريخياً للبنان والمنطقة ولأصدقاء وأعداء المقاومة في العالم. ويرون أن الخصائص السياسية والشخصية لشهداء المقاومة، خاصةً سيد حسن نصر الله، قد خلقت محبة كبيرة في قلوب الناس، مما سيجعل هذا اليوم يوماً مشرفاً.
رمزي عبد الخالق، رئيس تحرير صحيفة "البناء" اللبنانية، قال في حديثه مع "ابنا" على هامش اللقاء الإعلامي الخاص بمراسم التشييع: "على الرغم من أننا تعرضنا لضربة قوية، كان أعظمها فقدان "سيد حسن" و"سيد هاشم"، إلا أن هناك انتصارات كبيرة حققناها أيضاً. تضحيات أبناء المقاومة والشعب المقاوم في جنوب لبنان كانت لافتة. هذه التضحيات بلا شك ستؤدي إلى انتصارات مستقبلية."
وأضاف عبد الخالق: "في المجال الإعلامي، سيقوم عدد كبير من الإعلاميين، من لبنان ومن خارج لبنان، من المؤسسات العربية والدولية، بتغطية هذه المناسبة. إنها مناسبة عظيمة جداً. ما نشهده اليوم هو الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لتنظيم مراسم التشييع، حيث تم الاهتمام بجميع الإعلاميين والصحفيين وتوفير كافة المتطلبات اللازمة من وسائل النقل والبث المباشر."
الشيخ محمد اللبابيدي، الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والإرشاد في لبنان، اعتبر يوم التشييع يوماً كبيراً من التضامن الوطني لإثبات عدم الاستسلام أمام العدو الصهيوني، وقال: "هذه المناسبة تجاوزت التقسيمات الطائفية والمذهبية. اليوم، هذه المناسبة خاصة بكل الأحرار في العالم."
وأضاف اللبابيدي: "الحضور سيكون عظيماً للغاية. نتحدث عن أكثر من مليون مشارك وحضور أكثر من خمسمائة شخصية رسمية. في موقع دفن الشهداء وفي هذه المنطقة الجغرافية المحدودة، سيكون الحضور أكثر من خمسمائة شخصية، مما سيشكل مشهداً مهيباً."
ناصر قنديل، رئيس تحرير صحيفة "الأنباء" اللبنانية وأحد المسؤولين عن تنظيم مراسم التشييع، قال: "تم تأمين النظام وتنظيم اللجان غير الإعلامية لضمان إقامة المراسم بشكل مشرف وتجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى نقص الخدمات بسبب تدفق المشاركين، وهذه اللجان ستقوم بالعديد من البرامج والأنشطة في إطار التحضيرات."
وأضاف قنديل: "زيادة حجم المشاركة ليست مهمة اللجنة التنظيمية، فهذا الحجم الكبير من المشاركة هو بسبب حب الناس. ومن ثم، فإن هذه المهمة ليست على عاتق اللجنة، بل القلوب هي التي ستديرها. سنرى مئات الآلاف من الناس الذين سيتواجدون في الشوارع بسبب محبتهم وتعلقهم. مهمة اللجنة هي تجنب الأضرار المحتملة من الحشود الكبيرة وحماية الناس وتلبية احتياجاتهم."
وفي ختام حديثه، قال: "أعتقد أننا سنشهد يوماً يجمع فيه الحب والحزن في آن واحد. هذه التجمع ستكون فريدة من نوعها."
تعليقك