وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ غزة تلتقط أنفاسها المثقلة بالدخان والدموع مع إعلان وقف إطلاق النار. صمت ثقيل يخيم على المدينة، ليس كصمت الراحة بل كصمت من شهد الفواجع وما زال يبحث عن نجاة. الشوارع التي كانت تضج بأصوات القصف والدمار باتت الآن تهمس بحكايات الألم والصبر، والجدران المنهارة تنطق بأسماء من رحلوا وأحلام من تبعثرت.
لكن غزة ليست مدينةً عابرة، هي نبض الصمود وروح الكرامة. في كل زاوية طفل يبحث عن لعبته تحت الأنقاض، وأمٌّ تلم بقايا صور عائلتها بيد ترتجف، وأبٌ يقف على أطلال منزله يردد في صمته: سنعود ونبني من جديد.
وقف إطلاق النار ليس سوى بداية لمعركة أخرى؛ معركة البقاء، معركة ترميم الأرواح قبل الجدران. ومع كل حجر يُرفع من الركام، يرتفع الأمل بأن غزة ستنهض كما عودتنا، قوية، شامخة، لا تنكسر.
معاناة وأمل
غزة، المدينة التي تتنفس الصبر والصمود، لا تتوقف عن النهوض رغم الجروح الغائرة. كل طفل يرفع حجراً من تحت الأنقاض يعبر عن روح لا تستسلم. كل أمّ تجمع بقايا صور عائلتها تعبر عن حب لا ينهار. كل أب يقف على أطلال منزله يزرع في صمته بذور الأمل.
الرماد والولادة من جديد
مع كل حجر يُرفع من الركام، ومع كل جدار يُعاد بناؤه، تولد غزة من جديد. هي مدينة لا تعرف الانكسار، تزرع الأمل في كل زاوية، وتحفر في ذاكرة التاريخ قصص الصمود والإصرار.
قصة الأمهات والآباء
في أزقة غزة، تعلو الأصوات الحانية للأمهات والآباء الذين يحاولون ترميم ما تبقى من حياتهم. هم الأبطال الحقيقيون الذين يعيدون بناء الحياة، يعيدون زرع الأمل في قلوب أطفالهم، ويعلمونهم أن الصبر والقوة هما طريق النصر.
الأطفال والشباب: أمل المستقبل
الأطفال والشباب في غزة ليسوا مجرد أجيال تعيش تحت وطأة الحرب، بل هم زهور المستقبل وأمل الأمة. هم يتعلمون من صمود آبائهم وأمهاتهم أن الأرض هي الهوية، وأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى. ينشئون على أصوات الأمل والإصرار، ومع كل يوم يمر يتشكل فيهم الأمل بمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.
الفنون والثقافة: صوت المقاومة
لا يمكن الحديث عن غزة دون التطرق إلى قوة الفنون والثقافة كصوت للمقاومة. في كل ركن من أركان المدينة، نجد لوحات ورسوم تعبر عن الأمل والإصرار، عن الأحلام التي لا تموت. الفنون في غزة هي أكثر من مجرد تعبير فني، بل هي لغة تروي قصص الصمود والتحدي. الاقتصاد والبنية التحتية: بناء المستقبل
رغم الدمار الذي حل بغزة، إلا أن الإرادة في إعادة البناء لا تتوقف. يعتمد الناس على إمكانياتهم الذاتية وعلى روح التعاون لإعادة بناء ما تهدم، وهم يعلمون أن النهوض من جديد ليس بالأمر السهل، ولكنه ليس مستحيلًا. بنية تحتية تُعاد بناؤها بروح الأمل والتصميم، واقتصاد يتشكل من جديد بروح الكفاح والصمود.
نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
انسحاب كامل نحو الحدود من كافة مناطق قطاع غزة*
سفر الجرحى للعلاج في الخارج*
إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، ضمن بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر*
إدخال 200 ألف خيمة، و60 ألف كرڤان للإيواء العاجل*
تبادل أسرى، والإفراج عن 1000 أسير من قطاع غزة، ومئات الأسرى المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية*
تبييض سجون الاحتلال من كل النساء والأطفال تحت 19 عاماً*
عودة كافة النازحين لمناطق سكناهم، وحرية الحركة في كل قطاع غزة*
غياب الطيران عن أجواء القطاع بين 8-10 ساعات يومياً*
إعادة تأهيل كافة المستشفيات، وإدخال مشافي ميدانية، وفرق طبية وجراحية للقطاع*
المرحلة الأولى تستمر 6 أسابيع، مقابل تسليم 33 أسيراً إسرائيلياً بين أحياء وجثث هامدة، ويستكمل ذلك في المرحلتين الثانية والثالثة للتفاوض على 66 أسيراً متبقين لدى المقاومة*
في اليوم السابع، سيعود النازحون من جنوب غزة إلى شمالها بلا تفتيش، بعد أن ينسحب الاحتلال من شارع الرشيد إلى عمق محور نتساريم، وسيكون لأهل غزة حرية الحركة شمال غزة وجنوبها عبر شارع الرشيد*
في اليوم الـ22 سينسحب الاحتلال من كل محور نتساريم، إلى شرق شارع صلاح الدين*
شكر وتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية
*نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية،* وعلى رأسها القائد سماحة السيد آية الله وحجة الإسلام والمسلمين، القائد علي خامنئي (دام ظله) وأعزه الله، على دعمهم اللوجستي والإنساني الشامل لأهل غزة. منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تدافع عن حقوق العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم. إنها الدولة المسلمة الوحيدة التي تتحدث بالإسلام وتقاتل جهارًا نهارًا أمام العالم من أجل الحفاظ على حقوق غزة والعرب والمسلمين في كل مكان. شكرًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لمؤسساتها، لجامعاتها، لحوزاتها، لعلمائها، ولقادتها العسكريين. الرحمة لكل شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما الشهيد المجاهد أبو مهدي المهندس في الجمهورية العراقية، ولا سيما المجاهد الانساني الرجل الرائع الطيب القلب الذي يدافع عن مقدسات المسلمين ولا سيما دافعه عن اهلنا في غزه واهلنا في اليمن واهلنا في الجمهوريه العربيه السوريه الحاج قاسم سليماني رحمه الله الذي كان له شأن كبير أيضًا في قضية فلسطين ومحاربته لداعش وإرسال الأمن والأمان في الجمهورية العربية السورية وفي بعض الدول العربية لا سيما العراق وغيرها في وجود هجمة شرسة. نترحم على الشهداء المهندس والحاج قاسم سليماني.
بقلم السيد الشريف الدكتور عبد الرحمن بن علي الحسني رئيس مركز الابحاث والدراسات الوحده الاسلاميه في بلاد الشام الجمهوريه العربيه السوريه دمشق
شكر خاص للجمهورية اليمنية
*نعبر عن شكرنا العميق وتقديرنا الكبير للجمهورية اليمنية،* ولسيدها وقائدها، السيد عبد الملك الحوثي، أعزه الله ودام ظله. لوقوفه الصادق والدائم مع أهل غزة ودعمه الكبير للإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم. إن دعمكم ومؤازرتكم هم الضوء الذي ينير درب المقاومة والصمود، ويعزز فينا روح الأمل والتحدي. الرحمة لكل شهداء الجمهورية اليمنية، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحق والعدل، ووقفوا بجانب سماحة السيد عبد الملك الحوثي في دعمهم لأهل غزة.
حديث الحاخامات عن غزة
بعض الحاخامات اليهود قد عبروا عن تضامنهم مع أهل غزة ورفضهم للعنف ضد المدنيين. على سبيل المثال، الحاخام يسرائيل دوفيد ويس من حركة ناطوري كارتا قد أعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. تصريحاته تعد مصدر إلهام ودعم للشعب الفلسطيني في غزة، وهو مثال حي على أن العدالة والسلام هما الأمل الدائم للشعوب المضطهدة.
الخاتمة
تستمر غزة في أن تكون منارة للأمل والصمود، وتعلمنا دائمًا أن القوة الحقيقية تأتي من داخل الإنسان، ومن إيمانه بأن غدًا سيكون أفضل. إن التضامن الدولي والدعم المستمر لأهالي غزة هما مفتاح تحقيق الاستقرار والازدهار في المستقبل. سلامٌ على غزة وأهلها، سلامٌ على الصامدين في وجه العواصف، سلامٌ على من زرعوا الأمل وسط الرماد. دعواتي بالصبر والعافية لجميع أهل غزة.
غزة في عيون الشعر
يا غزة الأبطال، يا رمز الصمود
فيكِ الأمل ينبض، وفيكِ العزم موجود
أطفالكِ الأحرار، في وجه العدو يقفون
وبصبرهم وإيمانهم، كل يوم ينتصرون
آيات قرآنية عن الصبر والثبات (تابع)
سورة البقرة، الآية 153:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ."
سورة آل عمران، الآية 200:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ."
آيات من التوراة والإنجيل والزبور
التوراة
سفر إشعياء 40:31:
"وأما منتظروا الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون."
الإنجيل
إنجيل متى 5:10:
"طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات."
الزبور
مزمور 46:1:
"الله لنا ملجأ وقوة، عونًا في الضيقات وجد شديدًا."
تفسير العلماء
التوراة
تفسير العلماء لسفر إشعياء يعتبر أن الصمود والانتظار على الرب يعطي المؤمنين القوة والمثابرة لتجاوز المحن والشدائد.
الإنجيل
تفسير العلماء لإنجيل متى يركز على أن المطاردين والمظلومين لأجل البر سينالون المكافأة الكبرى في ملكوت السماوات، وهذا يدعم صمود أهل غزة في وجه الظلم.
الزبور
تفسير العلماء لمزمور 46 يؤكد أن الله هو ملجأ المؤمنين في كل ضيقاتهم ومحنهم، ويعطيهم القوة للصمود والثبات.
كلمات سياسية عن أهل غزة
غزة ليست مجرد مدينة، بل هي رمز للصمود والإصرار. في كل مرة تتعرض فيها للهجوم، تثبت للعالم أنها قادرة على النهوض من جديد. الدعم الدولي، وخاصة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اليمنية، يعكس التزام هذه الدول بالقضية الفلسطينية ورغبتها في تعزيز صمود أهل غزة.
أحاديث نبوية عن أرض الرباط
1. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة." (رواه مسلم)
2. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها وقيامها." (رواه الترمذي)
حديث الحاخامات عن غزة
بعض الحاخامات اليهود قد عبروا عن تضامنهم مع أهل غزة ورفضهم للعنف ضد المدنيين. على سبيل المثال، الحاخام يسرائيل دوفيد ويس من حركة ناطوري كارتا قد أعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. تصريحاته تعد مصدر إلهام ودعم للشعب الفلسطيني في غزة، وهو مثال حي على أن العدالة والسلام هما الأمل الدائم للشعوب المضطهدة.
الخاتمة
تستمر غزة في أن تكون منارة للأمل والصمود، وتعلمنا دائمًا أن القوة الحقيقية تأتي من داخل الإنسان، ومن إيمانه بأن غدًا سيكون أفضل. إن التضامن الدولي والدعم المستمر لأهالي غزة هما مفتاح تحقيق الاستقرار والازدهار في المستقبل. سلامٌ على غزة وأهلها، سلامٌ على الصامدين في وجه العواصف، سلامٌ على من زرعوا الأمل وسط الرماد. دعواتي بالصبر والعافية لجميع أهل غزة.
والشكروالتحية للزعيم الامة العربية والاسلامية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظة الله ورعاة وسدد خطاة
وكذلك للدولة إيران الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وقيادتها المجاهدة البطلةوجميع محور المقاومة
بقلم السيد الشريف الدكتور عبد الرحمن ابن علي الحسني
رئيس مركز الأبحاث والدراسات الوحدة الإسلامية في بلاد الشام، الجمهورية العربية السورية، دمشق
تعليقك