وصل اليوم الأربعاء ثلاثة من الجنود الناجين من حادثة قاعدة "سبايكر" الجوية بمحافظة صلاح الدين العراقية إلى مجلس النواب للأدلاء بإفاداتهم في الجلسة الاستثنائية المخصصة اليوم للقضية.

٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٧:٢٧
وصول ثلاثة من الجنود الناجين من حادثة "سبايكر" إلى البرلمان العراقي للأدلاء بإفادتهم

ابنا: وصل اليوم الأربعاء ثلاثة من الجنود الناجين من حادثة قاعدة "سبايكر" الجوية بمحافظة صلاح الدين العراقية إلى مجلس النواب للأدلاء بإفاداتهم في الجلسة الاستثنائية المخصصة اليوم للقضية.

وذكر مصدر نيابي أن "من بين الناجين البالغ عددهم ثلاثة جنود سيروي أحدهم الذي كان قد تعرض إلى تعذيب شديد في الحادثة بإفادته بالجلسة بتفاصيل لم تعلن ولم تذكر سابقا عن الحادثة".

وعقد مجلس النواب اليوم الأربعاء جلسة طارئة لبحث قضية سبايكر بحضور القادة الأمنيين وعدد من ذوي ضحايا ومفقودي الطلبة المغدورين في القاعدة العسكرية.

وفي وقت سابق طالب أهالي ضحايا سباكير بالتحقيق مع كافة الضباط المسؤولين بقاعدة سبايكر وصرف رواتب الشهداء، فيما دعا الأهالي عشائر صلاح الدين إلى الافراج عن بقية الجنود الأسرى لديهم.

وقال أحد ذوي الشهداء «الشيخ محمد العارضي» في بيان تلاه في جلسة البرلمان اليوم "يجب تقديم الضباط وأمراء السرايا الذين تركوا القاعدة وانسحبوا منها بأيام متفاوتة علما أنه كان انذار 100 % أبان سقوط الموصل (مركز محافظة نينوى العراقية) وهذا خير دليل على أن لديهم معلومات عن هذه الجريمة ومتى تقع وتقديمهم إلى المحكمة العسكرية".

وأضاف "في 12 حزيران تم استدعاء الجنود من قبل الضباط الموجودين في المعسكر، وقائد الفرقة 18 وقيادة عمليات صلاح الدين بذريعة نقلهم إلى معسكر التاجي وبعد ركوبهم العجلات العسكرية خرجوا عليهم بالزي المدني وابلغوهم بان الأرتال العسكرية لاتخرج من المعسكر خوفا على سلامتهم وعليهم ترك الاسلحة و الخروج فورا بالزي المدني وهكذا خرجوا من القاعدة العسكرية يوم 12 حزيران".

وتابع  قائلا "أن اولئك الضباط ابلغوهم بأنهم اتفقوا مع العشائر لتوفير الحماية اللازمة لهم وأخرجوهم قهرا من المعسكر امتثالا للأمر العسكري، وهناك تبليغ من القائد العام للقوات المسلحة بان الجنود لايخرجون الا بالطائرات و برتل عسكري"وبعد خروج الجنود من القاعدة تم احتجازهم من عشائر في محافظة صلاح الدين بذريعة انهم يوفرون لهم سيارات لهم لنقلهم إلى أقرب نقطة أمينة وبعد ركوبهم السيارات جرى لهم ما جرى".

وذكر "بدورنا ندين وبشدة سكوت وزير الدفاع وكالة بهذا الصدد والقائد العام للقوات المسلحة على هذه المجزرة وان دل على شيء فانما يدل على ان الجريمة اكبر من المتوقع".

وقال العارضي "نطالب الجهات المعنية بالتحقيق عن كيفية تشكيل فرقة حماية النفط فرقة 18 في المناطق الساخنة علما ان بعض الجنود في دورات غير منسبة ولم تتوفر لهم الحماية والاستهانة بهم ونتساءل عن  المسؤولين عن هذه القضية، نريد معرفتهم".

واستدرك "على الحكومة العراقية تحرير الباقين الذين بذمة العشائر وتسليم رفات الشهداء بأسرع وقت ممكن و إجراء التخقيقات في جلسات علنية واحضار الشهود وذوي الضحايا".

ومضى قائلا  "نقول وبشدة ان الدماء التي سالت في قاعدة سبايكر لن نتركها أبدا إلى سنين طويلة وليعلم الجميع ومن تورط بهذه الجريمة بأن القصاص في انتظارهم، كما نطالب التحقيق مع كافة الضباط المسؤولين بقاعدة سبايكر الذين قاموا بإخراج الجنود الشهداء المغدورين وهم قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن «علي الفريجي» وقائد الفرقة 18 وقائد الفرقة الرابعة وامر فوج القاعدة العسكرية وأمر الفرقة الجوية فيها".

وطالب بإطلاق سراح الجنود الموقوفين من الجنود لدى منظومة الاستخبارات العسكرية الشعبة الخامسة وإدانة بعض العشائر المتورطة في الجريمة وابلاغهم بإطلاق سراح المتبقين من المحتجزين لديهم، والكشف والتحري عن المقابر الجماعية وبدلالة «مشعان الجبوري» ورفع التهمة عن الشهداء والمفقودين لما نسب اليهم من الخيانة، واطلاق كافة رواتب وصرف مستحقات الشهداء لكون اغلب ذوي الضحايا من الطبقة الفقيرة".

كما طالب بالإيعاز إلى مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجان تحقيقية في كافة محاكم العراق واقامة الشكوى ضد من قام بإعدام الشهداء وبحق الضباط المقصرين الذين لم يوفروا الحماية لهم، والإيعاز إلى وزارة الصحة بتشكيل فرق طبية من كافة المحافظات لغرض فحص الدم DNA لكون أغلب الشهداء مجهولي الهوية بسبب بعد محافظة بغداد والفحص يتطلب ثلاثة أشخاص من أفراد اسرة الضحية، وتغيير إسم قاعدة سبايكر إلى قاعدة الشهداء تخليدا وتكريما للضحايا، وقال إن المطالب أعلاه تشمل كافة المواقع العسكرية الأخرى في المحافظات التي حصل انهيار أمني فيها".

.................

انتهى/212

سمات