قالت شبكة "سكاي نيوز" اليوم الجمعة إنها حصلت على شريط فيديو يظهر فيه مقاتلون بريطانيون يقتلون سجيناً بسوريا، في ما اعتبرته جريمة حرب واضحة.

٢ مايو ٢٠١٤ - ١٠:٣٧
مقاتلون بريطانيون يقتلون سجيناً موالياً للرئيس السوري ويرتكبون جريمة حرب في سوريا

 

ابنا: اشارت شبكة "سكاي نيوز" اليوم الجمعة إلى أن باحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن كشفوا عن شريط الفيديو للمقاتلين البريطانيين وهم يقتلون سجيناً موالياً للرئيس السوري «بشار الأسد» ويُعتقد أن الحادث وقع في الأسبوعين الماضيين بالقرب من مدينة الرقة الواقعة شمال سوريا.

وقالت الشبكة إن شريط الفيديو نُشر على حساب "إينستاغرام" لإرهابي بريطاني يُعتقد أنه من العاصمة لندن إلى جانب عبارة مصاحبة تصف السجين بأنه "أحد كلاب (الرئيس) بشار، وجرى اعدامه انتقاماً لمقتل أربعة متمردين واغتصاب إمرأة".

واضافت الشبكة أن "باحثي المركز الدولي لدراسة التطرف يراقبون حسابات وسائل الاعلام الاجتماعية لمئات من المقاتلين الأجانب داخل سوريا، ويعتقدون أن الرجل الذي نشر شريط الفيديو هو عضو في جماعة من المقاتلين البريطانيين تُعرف باسم راية التوحيد التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا".

ونسبت سكاي نيوز  إلى "«شيراز ماهر» أحد كبار الباحثين في المعهد قوله إن قتل الأسرى هو جريمة حرب في القانون الدولي، ونعتقد أن العناصر الرئيسية المشاركة في جماعة (راية التوحيد) جاءت من لندن".

واضاف ماهر "وصلنا إلى هذه الخلاصة من خلال مناقشاتنا مع المقاتلين الأجانب في سوريا، ومتابعتنا المكثفة لنشاطاتهم هناك، ومراقبتنا لشبكات التواصل الاجتماعي التي تسمح لنا بتكوين نظرة عن نشاطهم والجماعات التي ينتمون إليها".

كما نقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "إن شريط الفيديو يوضح أسباب مطالبتنا المستمرة باحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث ارتكب نظام الأسد والمتطرفون فظائع مروعة ويتعين على المجتمع الدولي ضمان تقديم جميع المسؤولين عنها إلى المساءلة أمام العدالة".

واضاف المتحدث "أولويتنا هي ردع الناس من السفر إلى سوريا، ويتعين على المتطرفين أن يعرفوا بأننا على استعداد لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية أمننا القومي، وتعمل أجهزة الاستخبارات والشرطة على تحديد التهديدات المحتملة".

وكانت الحكومة البريطانية اطلقت الأسبوع الماضي حملة لحث النساء المسلمات على منع الإرهابيين المحتملين من ابنائهن أو أزواجهن أو أشقائهن من التوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال مع المجموعات الإرهابية المسلحة، جراء تزايد قلق أجهزة الأمن في المملكة المتحدة من ارتفاع أعداد الشبان المسلمين الراغبين في السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر على أراضيها، وتعتقد أن ما يصل إلى 400 منهم سافروا إلى هناك في العامين الماضيين.

.................

انتهى/212

سمات