وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وصف أحد كبار رجال الدين في العتبة الشريفة للسيدة المعصومة (س) رضا السيدة فاطمة الزهراء (س) بأنه معيار الرضا الإلهي والنبوي، مؤكدًا مكانتها الرفيعة في الإسلام.
وفي كلمة ألقاها في مجلس الفاطميين، قال حجة الإسلام السيد صادق مير شافعي إن الآيات القرآنية والروايات العديدة تؤكد مكانة السيدة الزهراء (عليها السلام) الاستثنائية عند الله والنبي محمد (ص) وأهل البيت (ع). وقال نبي الإسلام (ص): "يا فاطمة، والله، لا يرضى ربي ولا الملائكة عن أحد إلا أن ترضين عنه"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يُحدد رضاها بأنه جزء لا يتجزأ من رضا الله ورسوله. ونقلاً عن رواية أخرى، أضاف مير شافعي: "من آذى فاطمة فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله"، مستشهدًا بالآية القرآنية التي تُنذر باللعنة الإلهية على من آذى الله ورسوله.
وأكد أستاذ الحوزة أن السيدة الزهراء (س) تُجسّد الطهارة والرحمة والحق الإلهي، وأن سيرتها تُمثل "أحد أهم أركان العقيدة الإسلامية".
وحثّ المؤمنين على تعميق فهمهم لحياتها وفضائلها، مضيفًا أن حبّها وإخلاصها لابنة النبي يجب أن يُعبَّر عنه بالإيمان والاحترام والسلوك الأخلاقي.
وخلص مير شافعي إلى أن حضرة الزهراء (عليها السلام)، التي دأبت على الدعاء للآخرين، لا تزال قدوةً في الرحمة والإخلاص الروحي، بينما واجه من ظلمها الرفض الإلهي وفقدان النعمة.
تعليقك