وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ لن يصل المسلمون إلى رتبة حزب الله إلا بالبراءة من كل منهج غير منهج الله وكل تشريع يخالف شريعته، والبراءة من كل فكر يناقض العقيدة التي كانت سبب نصر وعزة وإصلاح، والتي استمد منها الحكم لكل صغيرة وكبيرة.
(وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (المائدة: 56)
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً) (النساء: 87)
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) (النساء: 122)
هؤلاء الأحزاب الذين اجتمعوا على القتل والذبح منتهكين كتاب الله ومنهجه هم من الأحزاب الذين رآهم المؤمنون وما ذادهم إلا إيما وتسليما. سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (القمر: 45)
والله ينصر من ينصره لأنهم جنود له ينصرون دينه ومنهجه وكتابه ورسله، يوالون أولياءه ويعادون أعداءه.
حزب الله يعلم يقينًا أنه لا لقاء إلا بميدان النزال، وأن العداوة بين حزب الله وحزب الشيطان أزلية أبدية، لأن حزب الله يدعو الناس لعبادة الله، وحزب الشيطان يدعو الناس لعبادة الطاغوت وطاعته.
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة: 257)
(وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ) (البقرة: 217)
الغلبة والنصر لا يأتيان إلا بتحقيق شروطهما، فلا تأتي مع ضياع الهوية أو مهادنة الطواغيت، ولا مع الخوف من أعداء الله.
(كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة: 21)
حكمة الله اقتضت أن تكون نصرة الدين مرتبطة بحزب له رجال منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، لم يبدلوا ولم يغيروا.
(وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) (محمد: 4)
فليكن المسلمون جنودًا لله ورسوله، ناصرين له، مرتبة رفيعة لا ينالها إلا من أخلص التوحيد ورمى كل سبل الشيطان وراء ظهره.
من مواصفات جندية لله ورسوله والذين آمنوا:
1. لا يوالي أعداء الله ولا يهادنهم.
2. لا ينادي بشعارات الجاهلية من قتل وسحل وتمثيل بالجثث وهتك للأعراض.
3. لا ينادي بأفكار المصالح الشخصية والأنانية.
4. لا يداهن في دينه ولا يساير الأحزاب على حساب ولايته لله.
5. لا يطلب النصر من غير الله ورسوله.
6. لا يأتمر بغير أمر الله ورسوله.
7. لا يخالف أمر الله.
8. لا يعترف بحدود الدويلات والكانتونات التي يريد صنعها الطواغيت.
9. لا يعمل عند أعداء الله.
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) (القمر: 45)
كما حدث مع فرعون وزبانيته الذين أهلكهم الله ولم يبق منهم أثر.
(وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُر (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)
الله ينصر عباده الموحدين، ويخذل التكفيرين المعتدين في كل زمان ومكان: قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (آل عمران: 12)
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحشَرُونَ) (الأنفال: 36)
(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 249)
(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (النساء: 74)
(فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ (الأعراف: 119)
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (الأنفال: 65)
(الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئْتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال: 66)
(وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (المائدة: 56)
(سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (القصص: 35)
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) (الصافات)
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (غافر: 51)
(وَلَقَدْ مَنَّنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (الصافات)
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (القصص)
إلا أن حزب الله هم الغالبون
حسن إبراهيم عبده 2025
.....................
تعليقك