25 أغسطس 2025 - 10:40
مصدر: أبنا
متولي العتبة الرضویة في مراسم خطبة ليلة استشهاد الإمام الرضا (ع): المدرسة الرضوية مدرسة إمامية أخلاقية ووحدویة

خلال مراسم قراءة الخطبة في ليلة استشهاد الإمام الرضا (ع)، التي أقيمت مساء السبت 23 آب 2025 ، بحضور جمع من مسؤولي البلاد وخدام وزوار الحرم الرضوي الشریف في صحن الرسول الأعظم(ص) في الحرم الرضوي، اعتبر آية الله أحمد المروي الأخلاق كواحدة من تعاليم الإمام الرضا (ع) .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد متولي العتبة الرضویة المقدسة أن الوحدة الوطنية التي نشأت بعد هجوم الكيان الصهيوني الغاصب هي ثروة وطنية حصلت نتیجة دماء آلاف الشهداء، وقال: المدرسة الرضوية هي مدرسة إمامیة، أخلاقیة ووحدویة.

وخلال مراسم قراءة الخطبة في ليلة استشهاد الإمام الرضا (ع)، التي أقيمت مساء السبت 23 آب 2025 ، بحضور جمع من مسؤولي البلاد وخدام وزوار الحرم الرضوي الشریف في صحن الرسول الأعظم(ص) في الحرم الرضوي، اعتبر آية الله أحمد المروي الأخلاق كواحدة من تعاليم الإمام الرضا (ع) وقال: يقوم المنهج السياسي والاجتماعي في الإسلام على الفضائل الأخلاقية؛ وفي هذا الصدد، تُعتبر الأخلاق من التعاليم البارزة في سیرة الإمام الرضا (ع). يقول الإمام(ع) في روایة: لا يكتمل عقل المسلم إلا بعشر خصال؛ ثم يذكر تسع خصال، ويقول عن العاشرة: لاَ يَرَى أَحَداً إِلاَّ قَالَ هُوَخَيْرٌ مِنِّي وَأَتْقَى.

وأضاف: في المدرسة الرضوية، لا مكان للشک بين المسلمين، إذا رأى شخصًا ظاهره التقوى، حاول الاقتداء به، ودعا الله أن يجعله مثله، وإذا رأى شخصًا ليس بمظهر حسن، قال في نفسه: لا يحق لي الحكم على الناس بناءً على المظهر فقط، ربما يكون خيره وتقواه خفيين في قلبه. هذا الموقف هو جوهر التربية الأخلاقية في المدرسة الرضوية.

تَجنُّب اتهام بعضنا البعض 
أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة على ضرورة أن يكون المجتمع الرضوي متحليا بالأخلاق في جميع مجالات الحياة الخاصة والفردية والعائلية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الإمام الرضا (ع) قال في رواية لعبد العظيم الحسني: قل لشيعتنا إذا أردتم التقرب إلي: «وَلا یَشْغَلُوا أَنفُسَهُمْ بِتَمْزِیقِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا» .

وقال: على المؤمنين والشيعة المنضوين تحت راية الإمامة والولاية أن ينتبهوا لما يؤكد عليه ثامن الأئمة (ع) لتجنب الإساءة للآخرین. دعوا الأعذار الواهية والباطلة جانبًا، وكفوا عن إيذاء بعضكم بعضًا؛ لا تُبذروا طاقاتكم وأموالكم وقوتكم في الإساءة للآخرین. لا تدعوا أفكاركم وأقلامکم تشغلكم بالخلافات الداخلية بدلًا من أن ترشدكم إلى محاربة أعداء الإسلام والإنسانية.

أهمية الوحدة الوطنية من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامیة
وفي إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية في الذكرى الأربعين لاستشهاد شهداء الحرب المفروضة، قال آية الله المروي: لقد ذكّرنا سماحته بنقاط مهمة، أولها الحفاظ على الوحدة الوطنية، وهذا واجب يقع على عاتقنا جميعاً اليوم.

وتابع: بعد انتهاء الحرب، أكد قائد الثورة علی أن الشعب الإیراني حقق ثلاثة انتصارات مهمة: خيبة أمل أمريكا، وهزيمة الكيان الصهيوني، وإیجاد وحدة وطنية؛ وكان للتضامن دورٌ مهم في هذه الانتصارات، فقد وقف الناس، على اختلاف أذواقهم واعتقاداتهم الدينية، بصوت واحد وقلب واحد خلف قائد الثورة في مواجهة العدو، والآن، يجب علينا الحفاظ على هذه الوحدة والتماسك وتعزيزهما.

کما أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة على ضرورة عدم إصدار أي بيان أو موقف أو بيان من شأنه إثارة الانقسام والفُرقة في المجتمع، وقال: بالتأكيد، هذا لن يحدث، لأن الشعب الإيراني شعب واعي، ذو فهم سياسي، ولديه ثقة عميقة وصادقة بقائد الثورة؛ ومع ذلك، في هذه الأثناء، قد يتعب البعض ويرسلون إشارات ضعف للعدو.

وقال: لنفترض أن القول صحيح من وجهة نظر المُتكلم أو الكاتب، ولكن هل يجب أن يُقال كل قول صحيح؟ ألا ينبغي لنا أن نُقدر الظروف ونتصرف في الوقت المناسب؟ يقول أمير المؤمنين (ع) في رسالة إلى مالك الأشتر: يا مالك! لا تتعجل، ويؤكد أيضًا: ضع كل شيء في موضعه، وافعل كل عمل في وقته.

وأضاف آية الله المروي: لنفترض أننا نعتقد بصحة أمر ما، ولكن هل حان وقت التعبير عنه؟ علينا أن نأخذ الظروف بعين الاعتبار؛ واليوم، فإن أي تصريح أو موقف أو تحليل غير مدروس ينقل اختلاف الآراء في المجتمع الإسلامي إلى العالم الخارجي،وهو في الواقع خيانة للإسلام والثورة، والعدو يسعى وراء التشتت في الآراء.

الوحدة: رأس مال وطني ثمين
استذكر متولي العتبة الرضوية المقدسة، انتصار الشعب الإيراني في الحرب الأخيرة، قائلاً: إذا كنا قادرين على الصمود والانتصار على القوتين النوويتين في حرب الاثني عشر يومًا، فإن أحد أهم أركان هذا النصر كان وحدة الكلمة. لقد وقف الشعب، بقلب واحد وصوت واحد، خلف قائد الثورة، وكانت النتيجة هي المقاومة والصمود.

قال: الوحدة ثروة عظيمة لم نحصل علیها بسهولة. لقد تحققت هذه الثروة الوطنية بتكاليف باهظة وتضحيات أكثر من ألف شهيد. لقد فقدنا العشرات من القادة العظماء والمشهورين، الذين كان كلٌّ منهم ثروة ثمينة للبلاد، بالإضافة إلى علماء بارزين كانوا ثروة علمية للبلاد.

.....................

انتهى / 323 

تعليقك

You are replying to: .
captcha