9 مايو 2025 - 12:24
السيد عبد الملك الحوثي: موقفنا لم يكن ترج كما زعم ترامب فهذا أبعد من عين الشمس

أكد السيد عبد الملك الحوثي أن الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب فأولويتنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والأمريكي دخل في جولة عدوانية وتصدينا له وعندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة عن آخر المستجدات في فلسطين، موضحا أن بلدنا استأنف موقفه المتكامل عسكريا ورسميا وشعبيا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ استئناف الإبادة الجماعية.

وكشف السيد عبد الملك الحوثي مساء أمس الخميس أن عملياتنا المساندة منذ 15 رمضان إلى 9 ذي القعدة بلغت أكثر من 131 نُفذت بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. مؤكدا أن هذا العدد الكبير من العمليات المساندة تم تنفيذه بالرغم من العدوان الأمريكي المكثف على بلدنا.

وأوضح أننا نفذنا هذا الأسبوع عدة علميات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيّرة إلى يافا وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا المحتلة. لافتا إلى أن صدى عملية استهداف مطار اللد "بن غوريون" كان واسعا جدا على المستوى العالمي وفي تعليقات الخبراء والمحللين

وبيّن أن الأمريكي نفذ هذا الأسبوع عمليات عدوانية ضد بلدنا بقرابة 200 غارة وقصف بحري ومعظم العمليات العدوانية الأمريكية على بلدنا استهدفت الأعيان المدنية.

وأضاف: "مع فشل الأمريكي في الإسناد للعدو الإسرائيلي اضطر العدو للدخول مباشرة في العدوان على بلدنا".

ولفت إلى أن كل ما استهدفه العدو الإسرائيلي هي أعيان مدنية واضحة ومعروفة، وهي شاهد على الفشل الأمريكي والإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية لليمن لأن من أهم ما يحرص عليه الأمريكي والإسرائيلي هو التخلص من عملياتنا العسكرية، لكنهم فشلوا فالعدو فشل في استهداف قدراتنا فاتجه إلى استهداف الأعيان المدنية بهدف إلحاق الضرر بشعبنا للضغط عليه و يعمل العدو على التأثير في إرادة شعبنا وموقفه وثباته وصموده.

وقال السيد: "المُستَهدَف بالعدوان هو شعبنا بشكل عام، في الخدمات والمصالح التي تعنيه، والهدف هو كسر إرادته والتأثير على مواقفه الداعمة للعمليات ضد العدو والعدوان على مصالح شعبنا يشهد أن العدو الإسرائيلي والأمريكي هم أعداء لشعبنا بشكل عام، وهو لا يستهدف فئة دون أخرى".

وأوضح أن الأمريكي إزاء هذا الفشل وصل إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسب ما أعلن عنه الأمريكي وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان فالموقف اليمني لم يكن كما قال الكافر المجرم ترامب بناء على ترجٍ واستسلام من اليمن فهذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته.

وقال السيد: "الأمريكي دمر من الأعيان المدنية الكثير وهناك شهداء بالمئات وجرحى من أبناء شعبنا العزيز لكن الأمريكي لم يتمكن إطلاقا من إيقاف العمليات ولا من تدمير القدرات ولا من كسر الإرادة لشعبنا".

وأكد أن الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب فأولويتنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والأمريكي دخل في جولة عدوانية وتصدينا له وعندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له.

وبيّن أننا كشعب يمني تحركنا في موقفنا المساند للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي من منطلق إيماني ولمسنا معونة الله ونصره وتأييده ولو لم يكن موقف شعبنا العزيز موقف يمن الإيمان مؤثرا لما استنفر الأمريكي بكل قدراته وإمكاناته وحاملات طائراته وقاذفات قنابله ولو كان موقف شعبنا مجرد مسرحيات لما تحرك الأمريكي واستنفر بقدراته بأقصى قدراته، بقاذفات القنابل وحاملات الطائرات وغيرها.

وشدد على أن حجم وكثافة الغارات وكل الاستنفار الأمريكي يعكس فاعلية كبيرة للموقف اليمني بمعونة الله وتوفيقه. مؤكدا أن مسار المساندة للشعب الفلسطيني بشكل مباشر في الموقف البحري وحظر الملاح على السفن الإسرائيلية حقق نجاحا كاملا وتاما، كما أن مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة والصواريخ استمر بزخم متزايد.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha