25 أبريل 2025 - 12:05
مصدر: وكالات
تصعيد عسكري بين البلدين النوويتين.. تحرك حاملة طائرات هندية نحو السواحل الباكستانية

تحركت حاملة الطائرات الهندية INS Vikrant من مينائها في خطوة تشير إلى نية الهند إرسال رسائل ردع واضحة إلى باكستان.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، شهدت السواحل الباكستانية تحركات عسكرية غير مسبوقة، حيث تحركت حاملة الطائرات الهندية INS Vikrant من مينائها في خطوة تشير إلى نية الهند إرسال رسائل ردع واضحة إلى باكستان.

تأتي هذه الخطوات التصعيدية بعد هجوم قاتل نفذه مسلحون استهدف مجموعة من السياح في منطقة جامو وكشمير، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، في حين أفادت تقارير بوجود عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة. وتبنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى “مقاومة كشمير” مسؤولية الهجوم، عبر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، معربة عن رفضها لما وصفته بـ”توطين أكثر من 85 ألف أجنبي” في الإقليم، معتبرة أن ذلك يُحدث تغييراً في تركيبة المنطقة السكانية.

الحاملة، التي تعد واحدة من أحدث القطع البحرية في أسطول البحرية الهندية، اتخذت مسارًا نحو مناطق بحرية قريبة من السواحل الباكستانية، ما يعتبر خطوة استفزازية في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة بين البلدين. ورغم أن التحركات البحرية قد تبدو روتينية، إلا أن توقيت هذا التحرك يحمل في طياته أبعادًا استراتيجية متقنة، حيث تتزامن هذه المناورة الهندية مع إعلان الجيش الباكستاني عن تنفيذ مناورات بالذخيرة الحية في نفس المنطقة البحرية، بالإضافة إلى اختبار صاروخي محتمل.

وأعلنت باكستان عن إجراء مناورات بحرية بالقرب من سواحلها في بحر العرب، مع تقارير تشير إلى أنها قد تقوم أيضًا بإجراء اختبار صاروخي. في هذه الأثناء، تحركت حاملة الطائرات الهندية “INS Vikrant” إلى المياه العميقة في البحر، وفقًا للتقارير الإعلامية الوطنية.

في أعقاب الرد الدبلوماسي الهندي، ستعقد باكستان اجتماعًا للجنة الأمن الوطني اليوم. الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الوزراء شهباز شريف سيحضره عدد من الوزراء الرئيسيين والمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى. في الوقت نفسه، تجري عملية مطاردة ضخمة للمسلحين الذين يقفون وراء الهجوم في باهلغام. وتم تعزيز الأمن في جميع أنحاء جامو وكشمير بعد الحادث. ويأتي هذا القرار أيضًا بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين المسلحين والقوات الأمنية يوم أمس في بارامولا وكولغام.

في الهند، سيُعقد اجتماع لجميع الأحزاب في دلهي الساعة 6 مساءً اليوم تحت قيادة وزير الدفاع راجناث سينغ. تمت دعوة قادة جميع الأحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب الكونغرس. ومن المتوقع أيضًا أن يحضر الاجتماع راهول غاندي، الذي اختصر زيارته للولايات المتحدة.

في هذه الأثناء، وجهت الهند الدبلوماسي الباكستاني الكبير سعد أحمد وارِش بمغادرة البلاد. وتم إصدار إشعار له بسبب وضعه كـ “شخص غير مرغوب فيه”. كما تم إصدار إشعارات مماثلة للمستشارين العسكريين الباكستانيين الذين تم إعلانهم غير مرحب بهم في الهند.

ردًا على قرار الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند بعد هجوم باهلغام، اعتبرت باكستان هذه الخطوة غير ناضجة. وقال نائب رئيس الوزراء إسحاق دار إن الهند لم تقدم أي دليل يورط باكستان، وأنه سيتم اتخاذ رد مناسب. كما تشير التقارير إلى أن باكستان تستعد أيضًا لإجراء اختبار صاروخي قبالة سواحل كراتشي وقد أعلنت رسميًا عن مناورات بحرية في بحر العرب بالقرب من سواحلها. وتؤكد التقارير أن حاملة الطائرات الهندية “INS Vikrant” قد تحركت إلى مياه البحر العميقة.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha